الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج تختبر «باليستياً» وترامب يدعو الصين لوضع حد لها

بيونج يانج تختبر «باليستياً» وترامب يدعو الصين لوضع حد لها
5 يوليو 2017 01:47
عواصم (وكالات) أثار إطلاق كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات أمس، ردود فعل غاضبة ومتشددة من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، ودعت روسيا والصين، كوريا الشمالية إلى وضع حد لتجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية، كما طالبتا واشنطن بوقف مناوراتها العسكرية لإنهاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والأطراف جميعها إلى ضبط النفس. وأكدت بيونج يانج أمس، أنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات، في تجربة تعني أنها اجتازت خطوة جديدة تقربها من التهديد بضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي. وقالت وسائل الإعلام الرسمية في بيان «أجريت تجربة الإطلاق بأكبر زاوية حادة ممكنة، ولم يكن لها أي تأثير سلبي على الدول المجاورة». وأضاف الشمال أن صواريخه أصبحت الآن قادرة على ضرب أي مكان في العالم. وأكد التلفزيون الرسمي، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على التجربة لصاروخ «هواسونج-14». وقال خبراء أميركيون إن الصاروخ الذي أطلق صباح أمس، قادر على استهداف آلاسكا. وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة إن الصاروخ سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، بعدما انطلق من مطار صغير في بانجيون التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من بيونج يانج. وقالت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية في بيان إن «الصاروخ الباليستي غير المحدد» أطلق من موقع قريب من بانجيون في مقاطعة بيونجان غرب كوريا الشمالية، قبل أن يسقط في بحر اليابان. وأكد الجيش الأميركي بدوره، أن الصاروخ متوسط المدى وسجل مدة تحليق وصلت إلى 37 دقيقة، وهي مدة طويلة وغير اعتيادية. كما خلص الجيش الروسي إلى تجربة صاروخ باليستي متوسط المدى. وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ ارتفع إلى علو يزيد عن 2500 كلم، وسقط في المنطقة الاقتصادية الحصرية للأرخبيل. واستدعى إطلاق الصاروخ ردا شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكتب في رد فعل أولي على تويتر متسائلا «أطلقت كوريا الشمالية للتو صاروخا جديدا، أليس لدى هذا الرجل (الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون) شيئا أفضل يفعله في حياته؟». وأضاف «من الصعب أن نصدق أن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان هذا الأمر لفترة طويلة، ربما تتخذ الصين بادرة قوية في موضوع كوريا الشمالية وتضع حدا نهائيا لهذه العبثية». وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن ترامب تلقى إفادة بالتجربة الصاروخية الأخيرة التي نفذت قبل ساعات من احتفالات عيد الاستقلال في الولايات المتحدة. وتزامنت المطالبة الأميركية مع وجود الرئيس الصيني شي جينبينج في موسكو للقاء فلاديمير بوتين. وندد البلدان بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا ووصفاه بأنه عمل «غير مقبول» ويشكل استفزازا. وقالت وزارتا خارجية روسيا والصين في بيان مشترك «على كوريا الشمالية، وكقرار سياسي يترجم حسن النية، أن تعلن وقف تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية، في حين يتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وقف مناوراتهما المشتركة الواسعة النطاق». ودعا البلدان «جميع الأطراف المعنيين إلى ضبط النفس والتخلي عن الأعمال الاستفزازية والحرب الكلامية»، وإلى «إبداء الاستعداد لحوار بلا شروط مسبقة». ويبدو أن موسكو انضمت بذلك إلى مقاربة بكين القائمة على «تجميد متبادل»، يعني تعليق كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ في مقابل تعليق المناورات العسكرية الأميركية. كما نددت بكين وموسكو بنشر درع أميركية مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، الأمر الذي قدم باعتباره تصديا لكوريا الشمالية، لكن موسكو وبكين تعتبرانه تهديدا لأمنهما. وجاء في البيان المشترك «أن روسيا والصين تعارضان نشر هذا النظام وتدعوان البلدان المعنية إلى أن توقف فورا عملية نشره». كما تعارضان «الوجود العسكري لقوات من خارج منطقة شمال شرق آسيا وتعزيزها، بذريعة التصدي للبرامج النووية والباليستية الكورية الشمالية». وجاء البيان المشترك إثر اجتماع الرئيسين الروسي والصيني في بكين. وسيلتقي القائدان مجددا الجمعة في قمة مجموعة العشرين بألمانيا، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت الخارجية الصينية طالبت كوريا الشمالية «وقف الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي»، ودعت «كل الأطراف إلى إبداء ضبط النفس». من جهتها قالت متحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي في بيان أمس، إن الاتحاد «سيفكر في رد ملائم يشمل إجراءات عقابية محتملة». وحضت المتحدثة بيونج يانج على «وقف إطلاق» الصواريخ و»التخلي لمرة واحدة وأخيرة عن برنامجها للصواريخ الباليستية في شكل تام لا عودة عنه». وأضافت ان وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيريني «سنتحدث في الأيام المقبلة إلى وزراء خارجية الشركاء الدوليين لبحث الرد الدولي، وإمكان اتخاذ إجراءات جديدة من جانب مجلس الأمن الدولي». وطالب الاتحاد الأوروربي كوريا الشمالية «بالامتناع عن أي عمل من شأنه تصعيد التوتر الإقليمي والبدء بحوار صادق مع المجتمع الدولي، بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». من جهته صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للإعلام أن «إطلاق الصاروخ يظهر بوضوح أن التهديد قد تزايد». وحث آبي، جينبنج وبوتين على اتخاذ المزيد من الإجراءات الفاعلة». واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، الداعم للعقوبات ولجهود إحياء المفاوضات مع كوريا الشمالية، والذي التقى ترامب الجمعة، أن ثمة «خطا أحمر» يجب ألا تتجاوزه بيونج يانج، وأضاف «آمل بألا تصل كوريا الشمالية إلى نقطة اللاعودة». وعقد مون اجتماعا لمجلس الأمن القومي في سيؤول، وذكر البيت الأزرق الرئاسي أن رئيس كوريا الجنوبية طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي ظهر أمس، بعد إبلاغه بإطلاق الصاروخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©