السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نادي التراث» ينظم عروضاً للفنون الشعبية تعكس ملامح الهوية الوطنية

«نادي التراث» ينظم عروضاً للفنون الشعبية تعكس ملامح الهوية الوطنية
23 ابريل 2012
اختتمت أمس الأول فعاليات “سباق أبوالأبيض للمحامل الشراعية”، الذي نظمه نادي تراث الإمارات، بعد أن قدم شكلاً تراثياً فريداً يعبر عن المجتمع الإماراتي عبر مئات السنين، عاكساً العلاقة المتجذرة بين الإنسان الإماراتي والبحر بخيراته الكثيرة من لآلئ وأسماك، والتي كان يتم الاستفادة منها باستخدام المحامل الشراعية في رحلات الصيد والغوص عن اللؤلؤ في سواحل الإمارات والخليج العربي. ويقول سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات بالإنابة، إنه شارك في هذه الفعالية البحرية الضخمة 1308 بحارة من مختلف إمارات الدولة، تنافسوا في خلق أجواء الإثارة والتحدي للفوز بأحد المراكز المتقدمة في هذا السباق الذي تابعته عيون جماهير غفيرة انتشرت في منطقة الكاسر ليستمتعوا بالرؤية الحية للتراث البحري الإماراتي في أبهى صوره، ووسط حفاوة وأجواء ترحيبية من قبل مسـؤولي نادي تراث الإمارات والقرية التراثية التابعة له. وعلى هامش الفعالية التراثية قدمت فرق الفنون الشعبية الإماراتية نماذج من الفولكلور الإماراتي وعروض الحربية والعيالة، والتي أدهشت الجماهير المحتشدة في منطقة كاسر الأمواج، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي قدم أشكالاً فريدة من المشغولات اليدوية التراثية التي صنعتها الوالدات المنتسبات للنادي. ويوضح المناعي أن هذا السوق الذي أقيم للمرة الأولى خارج أسوار القرية التراثية، يمثل دعماً للأسر المنتجة من خلال عرض منتجاتهم، التي قاموا بإنجازها بأيديهم، على الجمهور بشكل مباشر ودائم، ما أسهم في إقبال الجماهير من مختلف الجنسيات على اقتناء رموز التراث الإماراتي التي قامت بصنعها الوالدات، والفتيات الصغيرات اللواتي تدربن على عمل هذه المشغولات التراثية عبر برامج النادي المختلفة. ولفت أيضاً إلى وجود أربعة بيوت شعر في وسط السوق التراثي، أتاحت للزائرين فرصة الاستراحة فيها والاستمتاع بواجبات الضيافة العربية وتذوق الأكلات الشعبية الإماراتية المصنوعة بأيدي عضوات النادي. وأكد مدير إدارة الأنشطة بالإنابة في النادي، أن كل هذه الجهود تأتي في سبيل الحفاظ على الهُوية الوطنية وتعزيز مقوماتها ونشر الوعي حول تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العريق تجاه مختلف الفئات المجتمعية، خاصة الشباب بغية تعريف الجيل الجديد بأهمية التراث وبدوره في انفتاح الثقافات وتحقيق التفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب، حيث فتح النادي في احتفالاته المجال للطلبة من مختلف الفئات العُمُرية من المدارس الحكومية والخاصة ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومن مختلف الجنسيات والثقافات للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية. وأشاد المناعي بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، والذي يحرص دائماً على توفير كافة أشكال الدعم لكل ما يخص التراث الإماراتي والاحتفاء به والعمل على نقله إلى الأجيال القادمة، ليكونوا على تواصل دائم مع أسلافهم، ولكي يتعرفوا على أساليب الحياة التي عاشها الإنسان الإماراتي على هذه الأرض عبر القرون. ومن جهته يقول إبراهيم الحمادي مدير القرية، إن القرية التراثية حرصت على توفير أجواء أسرية مميزة تعمل على راحة مختلف الزوار في الساحة الخارجية للقرية، ومن ذلك تجهيز عدد من بيوت الشعر لاستقبال ضيوف الفعالية، وإتاحة الفرصة للجمهور لرؤية كيفية صناعة الأكلات الشعبية الإماراتية، فضلاً عن مشاهدة كافة مرافق القرية مثل المتحف والمشغل النسائي، ومعرض صور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغيرها من الرموز التراثية المهمة التي تتميز بها القرية التراثية، والتي تستقطب الزائرين من كل مكان، سواء من أهل الإمارات أو السائحين، الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم لرؤية ملامح التراث الإماراتي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©