الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حوادث السير تودي بحياة 69 شخصاً منذ مطلع العام في رأس الخيمة

24 سبتمبر 2008 02:05
لقي شخصان من الجنسية الآسيوية مصرعهما وأصيب آخرون من بينهم 3 أطفال بإصابات تراوحت ما بين المتوسطة والبالغة، إثر حادث تصادم وقع بين 4 مركبات، قبيل دقائق من غروب الشمس على طريق الشيخ راشد بمنطقة الخران في رأس الخيمة، ليرتفع عدد وفيات حوادث المرور منذ بداية العام الحالي إلى 69 حالة وفاة، 6 منها خلال شهر رمضان المبارك· وقال العقيد حسن راشد البريكي نائب مدير إدارة المرور والترخيص برأس الخيمة إن الحادث الذي وقع مساء أول أمس نتج عن انحراف مركبة يقودها المواطن ''ط·ط·أ''- 18 عاماً- بسبب عدم انتباهه، وتخطيها الجزيرة الوسطية، واصطدامها بمركبة أخرى يقودها وافد آسيوي الجنسية، ما أدى إلى وفاة كل من ''م·ع·خ'' - 19 عاماً- والطفل ''م·ع·خ'' - 10 أعوام-، فيما أصيب كل من ''ن·أع'' - 22 عاماً- و''أ·ع·خ'' - 17عاماً، والطفلين ''س·ع·خ'' 6 أعوام، و''إ·ع·خ''- 7 أعوام - بإصابات تراوحت ما بين المتوسطة والبالغة· كما نتج عن الحادث اصطدام ثلاث مركبات أخرى كانت في الشارع، وإصابة من فيها بإصابات تراوحت بين البسيطة والبالغة· ووفقا للتقرير الإحصائي الصادر من إدارة المرور والترخيص برأس الخيمة، فقد بلغ عدد وفيات حوادث السير خلال العام الماضي 68 شخصا، في حين بلغ عدد الحوادث المرورية في شهر رمضان الماضي 102 حادث راح ضحيتها شخصان، وأصيب 151 آخرون بإصابات تراوحت بين البالغة والمتوسطة والبسيطة· وقال المقدم حسن الجيدا رئيس قسم الحوادث في إدارة المرور والترخيص برأس الخيمة إن حوادث المرور تزداد قبل أذان المغرب بساعتين، حيث يلجأ السائقون إلى السرعة الزائدة، بذريعة الوصول إلى منازلهم مبكرا، وإدراك وقت الإفطار، مشيرا إلى حرص إدارة المرور على تأمين السلامة عن طريق انتشار دوريات الشرطة المكثفة والموزعة على جميع شوارع الإمارة، خلال الشهر المبارك· هذا وجدد أهالي رأس الخيمة شكواهم من الازدحام المروري الذي تعانيه مدينتهم، وعدم ''انتظام'' الحركة المرورية في شوارع الإمارة، نظرا للمخالفات التي يرتكبها مستخدمو الطرق، إضافة إلى حالة الشوارع ''المتهالكة''، وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من المركبات، في حين وعدت إدارة المرور والترخيص بوضع خطط استراتيجية مدروسة للتقليل من نسبة وقوع الحوادث· وقال المواطن إبراهيم صالح إن مشكلة الحوادث والاختناقات المرورية في ''تزايد مستمر''، نتيجة لـ''تأخر أعمال الصيانة التي تشمل كثيرا من المناطق والشوارع، وعدم وجود طرق بديلة تستخدم للوصول إلى الأماكن المراد التوجه إليها''· وطالب المواطن أحمد الزعابي بإصلاح تشققات الطرق الداخلية وانحناءاتها، التي رأى أنها سبب لتزايد حوادث السير، ما دفع كثيرا من السائقين إلى اللجوء إلى الطرق الخارجية للوصول إلى وجهاتهم، والابتعاد عن الازدحام، الأمر الذي أوجد في الشوارع الخارجية أيضا· وناشد الزعابي إدارة المرور والترخيص بتشديد العقوبات على السائقين ''المستهترين'' الذين لا يتقيدون بالأنظمة المحددة، من أجل ضبط الشارع المروري وتوفير الانسيابية في الحركة· وأكد المقدم حسن الجيدا أن الإدارة تعتزم في هذه الفترة اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير والمعالجات اللازمة التي تهدف إلى خفض نسبة الحوادث المميتة التي تشهدها الإمارة في الوقت الحالي والتي تزداد خطورتها يوماً بعد يوم· وأضاف الجيدا أن المرحلة المقبلة ستشهد وضع استراتيجية لدراسة أهم أسباب حوادث الطرق والمخالفات المرورية التي تسهم في وقوعها، موضحا أن الاستراتيجية ستقدم دراسة هندسية لجميع شوارع الإمارة ومناطقها، للتعرف إلى مكامن الخلل، والعمل على وضع الحلول السريعة والكفيلة للتقليل من أضرارها، إضافة إلى تعديل الشوارع التي لا تتوافر فيها شروط السلامة العامة· وأكد الجيدا أن الإدارة بصدد إنشاء مجلس مروري لإيجاد نوع من التواصل مع المجتمع، وضمان تطبيق القوانين والأنظمة التي تحقق أعلى معايير السلامة المرورية، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس سيتم اختيارهم بحيث يمثلون جميع مناطق الإمارة، لنقل شكاوى السكان ومقترحاتهم بما يسهم في توفير الحلول المناسبة للمشاكل المرورية· وكان مدير دائرة الأشغال العامة والخدمات ميشيل سقال قال إن الدائرة تعمل حاليا على إحلال كامل للشوارع وإعادة تأهيلها مرة أخرى، من خلال خطة لتطوير شوارع الإمارة بكلفة مبدئية تقدر بمليار درهم، تنتهي في العام 2020 على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى منها عام ،2010 فيما حدد عام 2015 لانتهاء المرحلة الثانية، والأخيرة عام ،2020 بحيث بلغت التكلفة المالية التي بنيت على أساس دراسات ميدانية مطولة قابلة للزيادة، بواقع 500 مليون درهم للطرق، و200 مليون درهم للجسور والتقاطعات، فيما حدد مبلغ 300 مليون درهم للتوسعات الجديدة التي ستشمل مشروع توسعة الطريق الرابط بين إمارتي رأس الخيمة نظراً لأهميته الحيوية وكثرة استخدام السيارات له
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©