أمرت النيابة العامة في مدينة الإسكندرية المصرية امس بحبس شرطيين على ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهما تهم القبض على الشاب خالد سعيد (28 عاما) بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا، وذلك في واقعة وفاة الشاب خالد محمد سعيد الذي لقي مصرعه إثر ابتلاعه لفافة لمخدر البانجو خشية ضبطها معه خلال قيام الشرطيين بإلقاء القبض عليه. وقال تقرير نهائي وضعته لجنة تكونت من ثلاثة أطباء شرعيين إن إصابات لحقت بسعيد خلال إلقاء القبض عليه لكن لم تكن السبب في موته. وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة وجهت للشرطيين تهمتي “استعمال القسوة وضرب المجني عليه مما أحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي النهائي”. وأضاف المصدر “النيابة واجهتهما بأقوال الشهود التي تبين أنها تتنافى مع تقرير اللجنة الثلاثية، شهود العيان ذكروا أن أسنانه تحطمت خلال ضربه”. وتابع المصدر أن الشرطيين قالا إن الإصابات لحقت بجثة سعيد خلال سقوطها من نقالة على باب سيارة الإسعاف التي استدعيت لنقل الجثة. وكان سعيد نشر على الإنترنت في وقت سابق تسجيل فيديو يظهر فيه شرطيان يتقاسمان مخدرات مصادرة.
الي ذلك استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس سفراء دول الاتحاد الاوروبي في القاهرة الى مقر الوزارة للإعراب عن رفض مصر لقيامهم بإصدار بيان حول التحقيقات الجارية في قضية مقتل الشاب السكندري خالد سعيد.وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي عن الأسف تجاه هذا التحرك، والذي يمثل -وبغض النظر عن مضمون البيان الصادر عن سفراء الاتحاد الأوروبي حول هذه القضية- مخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية، وتدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي المصري من قبل سفارات أجنبية معتمدة في القاهرة خاصة وأن هناك تحقيقا في الحادث يتولاه القضاء المصري الذي يجب على الجميع احترام إجراءاته واحكامه.
عدد اليوم
