دبي (الاتحاد) - نظمت وزارة البيئة والمياه دورة تدريبية ولمدة يومين حول الزراعة المائية، للمهندسيـن والمرشديــن الزراعيين العاملين بالوزارة. حيث شارك في هذه الدورة 19 متدربا من الكوادر العاملة في إدارات المناطق بالإضافة إلى ديوان الوزارة.
ويأتي انعقاد هذه الدورة في إطار تحقيق الوزارة لأهدافها الإستراتيجية المتمثلة في تعزيز الأمن المائي والغذائي في الدولة من خلال برنامج متكامل للتدريب على أساسيات الزراعة المائية وتطبيقاتها تحت ظروف البيئات المحمية من اجل نقل الخبرات المكتسبة إلى المزارعين لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية باستخدام نظم الإنتاج الزراعي الحديثة مثل تقنيات الزراعة المائية.
وتناولت الدورة والتي قدمها الدكتور غازي الكركي، خبير الزراعة المائية بالوزارة، عدة محاور من بينها أهداف الزراعة المائية من أجل إنتاج غذاء آمن صحيا للمواطن من خلال التحكم في التسميد والري وتقليل استخدام المبيدات بشكل كبير في عملية الإنتاج.
وأكد الكركي على ان تقنية الزراعة المائية أصبحت تمثل مستقبل الزراعة في إنتاج الخضروات في الدولة لما لها من أهمية في تحقيق الأمن المائي والغذائي من خلال الإنتاجية العالية والتوفير الكبير في استخدام مياه الري والأسمدة والمبيدات بالإضافة إلى تلافي مشاكل التربة مثل ارتفاع مستوى الملوحة والحشائش الضارة وأمراض وآفات التربة مثل النيماتودا أو الحشرات وغيرها.
وأشار إلى ضرورة اختيار أنسب بيئات الزراعة للاستخدام في الدولة وذلك لتقليل عدد مرات الري المطبقة من قبل المزارعين حاليا مما يساعد على توفير الطاقة وتقليل الفاقد من المياه نتيجة تقليل عدد مرات الري المستخدمة حاليا والتي تصل إلى 12-14 مرة في اليوم.
كما تحدث المحاضر عن متطلبات إنشاء مشروع للزراعة المائية وكيفية إدارته من خلال إتباع برنامج متكامل للعمليات الزراعية من إنتاج وزراعة الاشتال وتربيط للنباتات وتربيتها وذلك من اجل تحسين عملية النمو وزيادة الإنتاجية والنوعية للمحاصيل المنتجة.
وتناول بالشرح أهم الآفات التي تصيب النباتات تحت ظروف الزراعة المائية (من حشرات وأمراض) وكيفية التحكم بها ومكافحتها من خلال وضع إستراتيجية مكافحة لاحتواء الآفات تعتمد أسلوبا تكامليا من أجل التحكم بالآفات وتجنب الخسائر التي من الممكن أن تنتج في حال الإصابة بها، وبالتوازي مع نظم الإدارة المتكاملة لمشاريع الزراعة المائية. حيث تعتمد هذه الإستراتيجية على عدة آليات تتضمن الفحص الدوري والمستمر للنباتات لتلافي أو تقليل الإصابة بالآفة، وتحديد هوية الآفة قبل البدء ببرامج المكافحة والتي تتضمن طريقتين: الطرق الوقائية والطرق الخافضة للإصابة بالآفات.
عدد اليوم
