الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير في الجماعات الإسلامية يدعو إلى استراتيجية فكرية وثقافية وإعلامية عالمية لمكافحة الإرهاب

خبير في الجماعات الإسلامية يدعو إلى استراتيجية فكرية وثقافية وإعلامية عالمية لمكافحة الإرهاب
24 سبتمبر 2008 02:08
دعا الدكتور عبدالرحيم علي الخبير في شؤون الحركات الإسلامية في العالم الى وضع استراتيجية فكرية وثقافية وإعلامية شاملة ''يتم فرضها'' على الولايات المتحدة لتستطيع الخروج من أزمة الإرهاب في ظل فشلها في الحرب على الظاهرة منذ أحداث سبتمبر· وأعاد عبدالرحيم في محاضرة نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول فشل اميركا في حربها على الإرهاب الى سياساتها تجاه قضايا العرب والمسلمين خاصة في العراق وفلسطين، الى جانب استغلال القاعدة لطبيعة المجتمعات والأنظمة الغربية ولأوضاع الأنظمة والشعوب في المنطقة· وعرض لأربع مراحل تجسد تنامي تنظيم القاعدة قبل ومع هجمات الحادي عشر من سبتمبر، هي ''مساعدة الأقليات الإسلامية المضطهدة وقتال الكفار المحتلين لبلاد المسلمين إلى جانب مقاتلة الأميركان في كل مكان وتكوين حلف الإرهاب في مواجهة أعداء الإسلام''· وأشار عبدالرحيم في محاضرته تحت عنوان ''سبع سنوات على أحداث الحادي عشر من سبتمبر''، الى ان المرحلة الرابعة بدأت مع هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على ان المرحلة الأولى تمثل ما قام به الدكتور عبدالله عزام قبل مقتله، ثم بدأ المرحلة الثانية اسامة بن لادن رافعا شعار ''قتال المحتلين في بلاد المسلمين'' ليشرع في المرحلة الثالثة الى قتال الأميركيين في عقر دارهم وإقامة الجبهة العالميـــة عام 1998 لقتال اليــهود والأميركان· وأوضح ان المرحلة الاولى بدأت عند قيام الاتحاد السوفيتي باجتياح أفغانستان لمساندة الحزب الشيوعي السوفيتي حيث بدأ العالم الإسلامي يتعاطف مع الشعب المسلم في أفغانستان من خلال إرسال المتطوعين ودعمهم بالأموال إلى أن ''نجح المجاهدون العرب والأفغان في دحر جيش الاتحاد السوفيتي وإخراجه ذليلاً ومنكسراً من أفغانستان''· وتابع ''عندما بدأ زحف فكر إمداد أفغانستان بالمعونات وبالرجال كانت هناك منظمات أخرى تريد الاستفادة من هذا الواقع بشكل كامل، ومن ضمن هذه المنظمات كان تنظيم الإخوان المسلمين الذي عقد آنذاك اجتماعا في مكتب الإرشاد وقرر إرسال احد أعضاء مكتب الإرشاد وهو المرحوم الدكتور عبدالله عزام إلى أفغانستان للقيام بمهمة استقبال الشباب المتطوعين للجهاد في أفغانستان لعمل قوة انتشار سريعة لاستخدامها بعد ذلك لمساعدة الأقليات الإسلامية المضطهدة في أنحاء العالم· وأشار الدكتور عبدالرحيم في محاضرته إلى أن خلافاً شديداً وقع بين الدكتور عبدالله عزام ومجموعة المصريين بقيادة أيمن الظواهري بعد توقف الجهاد والانتصار على الاتحاد السوفيتي وإخراجه من أفغانستان· وتمثل الخلاف في تضخم الأموال بمكتب خدمات المجاهدين الى جانب طرحهم بترك أفغانستان للأفغانيين والذهاب لمواجهة العدو القريب وتوجيه الأموال خارج أفغانستان ''فرفض الدكتور عبدالله عزام هذا الطلب وعلى الفور قتل''· وأشار الى أن الآراء تباينت في مقتل الدكتور عبدالله عزام فهناك من اعتبر ان الخلاف مع أيمن الظواهري كان سببا في مقتله للاستيلاء على مكتب خدمات المجاهدين بأمواله لأسامة بن لادن والسير في طريقهم الذي حددوه، وآخرون يقولون إن الولايات المتحدة الأميركية دبرت عملية مقتله· وقال الدكتور عبدالرحيم إنه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر انقسم تنظيم القاعدة، فذهبت مجموعة إلى ''تورا بورا'' وتم تجهيز مناطق عيــش لهــم على الحـــدود بين منــاطــــق القبائل بأفغانستان وباكستان، ومجموعة أخرى تكون مســــؤوليتــهـا تفجــير الارض مــن تحت الأميركيين في كـــل مكان وهذه المجموعة بقـــيــادة سيف العدل وأبومصعب الزرقاوي· ولفت الى أن المجموعة الأخرى دخلت بمساعدة ايران وجلست فيما يسمى بـ''البيوت الآمنة'' ثم انتقلت إلى مناطق الشمال العراقية عند مجموعة أنصار الإسلام والتي يقودها الملا كريكار· وفي هذه الفترة ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية واحداً من قراراتها الخاطئة وهو قرار غزو العراق بدعوة أن هناك علاقة بين صدام حسين وبين القاعدة، ما اضطر رجال صدام حسين السابقين وبعد سقوط بغداد إلى التفاوض مع تنظيم القاعدة لتخصيص مساحات لهم ليعملوا بها· وبدأت القاعدة تتواجد في العراق وأفغانستان إلى جانب قتالها مع طالبان والتي انسحبت من كابول وتركتها لكي لا تخسر كوادرها، كما بدأ الرهان على المنطقتين في العراق وأفغانستان على أن يتم مقاتلة الولايات المتحدة الأميركية في البلدين لحين حسم بلد منهما لإقامة دولة إسلامية· وأشار الدكتور عبدالرحيم إلى أن القاعدة العراقية كانت تتوقع أنها عندما تقيم الدولة السنية ستزحف بها باتجاه سوريا ومن ثم إلى مصر إلى أن يصلوا إلى أوروبا، فظلت العراق منطقة جذب لعدة دول وبدأت تظهر قواعد أخرى لتنظيم قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية· وأكد الدكتور عبدالرحيم أنه في ذلك الوقت بدأ التنظيم العنقودي ينتشر ليتحول إلى ''حالة'' مستخدماً فضاء الانترنت، موضحا انه قبل الحادي عشر من سبتمبر كان هناك ثلاثة مواقع للتنظيمات الجهادية أو التنظيمات المسلحة الإسلامية على مستوى العالم على شبكة الانترنت وبعد الهجمات بعام واحد وصل عدد المواقع إلى 4800 موقع على شبكة الانترنت فتحول إلى حاضنة طبيعية تعمل على تنظيم مختلف أمورها على الانترنت إلى جانب التدريب وإرسال الأموال لتمويل العمليات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©