23 ابريل 2012
نظم مركز تنمية القدرات أبوظبي مسيرة توعية بمرض التوحد للعام الرابع على التوالي على كورنيش أبوظبي الأسبوع الماضي احتفاء بيوم التوحد العالمي، وذلك تحت رعاية حرم الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان الرئيسة الفخرية لمركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي، وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان.
أحمد السعداوي (أبوظبي) - انطلقت المسيرة بمشاركة ممثلي الشركات الراعية، ونحو 1000 طالب وطالبة، يمثلون 9مدارس بالإمارة وهي مدرسة الإيمان الخاصة، مدرسة انترناشيونال كومينتي، مدرسة المنهل الخاصة، مدرسة النهضة الخاصة، مدرسة الفجر الإنجليزية، مدرسة الجناين الخاصة، مدرسة الثروات الخاصة، مدرسة بيت المقدس، مدرسة النهضة الخاصة، مدرسة الإمارات الخاصة، ومعظم مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بأبوظبي.
أصدق مشاعر الحب
وفي نهاية المسيرة تم عقد مؤتمر صحفي قال فيه الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في كلمته: إننا نقف اليوم لنعبر عن أصدق مشاعر الحب والتضامن مع إخوان، شاء الله عز وجل أن يكونوا على هذا الحال، وأن نكون نحن خير عون لهم، وصوت الوجدان الذي يغمرهم برعايته ويحيطهم بحنانه.
وأضاف أن هذه الفئة في حاجة إلينا دوماً لأن نقف إلى جانبهم، بما نملك من مشاعر وأحاسيس، حيث إنهم في حاجة للكلمة الطيبة، والبسمة التي تحيل ليل حياتهم إلى إشراقة، يبصرون فيها أنفسهم، وقد انجلى عنها غبار الوحدة وتفتحت أمامهم سبل الحياة السعيدة.
الدمج الاجتماعي
وتوجه الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان بالشكر والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه اللامحدود في هذا المجال، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على متابعته المتواصلة والاهتمام الكبير، الذي يهدف إلى مساندة هذه الفئة ومنحها الأولوية، ضمن خطة إمارة أبوظبي للتطوير، ودمج هذه الفئة في المجتمع.
وقد أشاد بدور مركز تنمية القدرات في تقديم الخدمات والبرامج الحديثة والتي من شأنها دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع سواء الدمج الاجتماعي أو الوظيفي بما يحسن من مستوى الأداء الفردي لذوي الإعاقة.
ارتفاع حالات التوحد
ومن ناحيته أشار حسام صابر، أخصائي التأهيل وأحد المشاركين في المسيرة، إلى أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد، آخذ في الارتفاع على مستوى العالم، حيث أكدت أحدث الدراسات والأبحاث على تزايد أعداد المصابين بالتوحد خلال السنوات القادمة ليصبح ضعف عدد المصابين بالسكر والسرطان والإيدز مجتمعين.
وأوضح أنه رغم تزايد الاعتراف في الاوساط العلمية ودوائر الرعاية الصحية بحالات التوحد، فإن مستوى الوعي لا يزال متدنياً، ولذلك اكتسب الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد أهمية كبرى باعتباره فرصة للتعبئة من أجل التحرك وتقديم المساعدة والدعم النفسي والمادي.
ولفت إلى أن هدف حملة التوعية بالتوحد، بما فيها مسيرة اليوم، يتمثل في نشر الوعي بالتوحد وتعــزيز فهم القضـايا المرتبطة بالعجز الناتج عن التوحد وتوفير فرص التكافؤ لهم.
ولتحقيق هذا الهدف قمنا بإعداد مجموعة من الأنشطة والبرامج، استمرت من التاسع عشر من أبريل الحالي وانتهت أول أمس وتضمنت محاضرات تثقيفية وتوعوية، وزيارات لعدد من المدارس ويوم مفتوح للطلاب.
عدد اليوم
