أفادت تقارير صحفية اليوم الخميس، أن إيران زودت سوريا بنظام رادار حديث من شأنه أن "يهدد" قدرة إسرائيل على شن هجوم مباغت على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الخميس عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، لم تشر إلى أسمائهم القول إن هذا "التحالف" يهدف إلى تقويض التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضحت أنه من شأن هذه الأنظمة دعم الدفاعات السورية عبر توفير انذار مبكر من أي طلعات جوية إسرائيلية، وكذلك مساعدة حركة حزب الله "التي يعتقد على نطاق واسع أنها تحصل على أسلحة من سوريا".
كان مسؤولان إسرائيليان وآخران أمريكيان ومصدر استخباراتي غربي، أشاروا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى وصول هذه الأنظمة إلى سوريا منتصف عام 2009، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد هذه المعلومات إلا أمس الأربعاء.
ووفقا للصحيفة، فإنه رغم أن أيا من هؤلاء المسؤولين لم يستطع التوصل إلى هوية من تسلم هذه الأنظمة في سوريا، إلا أن الجميع اعتبروا أن هذا التحرك يأتي في إطار الزيادة المثيرة في نقل الأسلحة والتنسيق العسكري بين إيران وسوريا وحزب الله، مضيفة أن إيران وسوريا نفتا نقل أي أنظمة رادار.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن المحللين يؤكدون أن إسرائيل تعتقد أن إيران تسعى إلى تصعيد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، مع لبنان وسوريا لصرف نظرها عن البرنامج النووي لطهران، كما رأوا أن إسرائيل لم تكن ترغب في نشر نبأ نقل هذه المنظومة، لتجنب أن تكون لعبة بيد إيران من خلال زيادة الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لشن تحرك عسكري.
واعتبرت الصحيفة أن كشف هذا الأمر يضع المزيد من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما يتعلق باستراتيجيته تجاه سوريا والتي تهدف إلى الحد من التوترات معها في محاولة لإعادة العلاقات الدبلوماسية، ولذا فإن متحدثا باسم البيت الأبيض رفض مبدئيا التعليق على الخبر.
وقال أحمد سلكيني، المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن، إن هذه التقارير "دعاية إسرائيلية" تهدف بها تل أبيب إلى "صرف أنظار العالم عن الأعمال العدائية التي ترتكبها في غزة والأراضي المحتلة، ونحن لن نستمر في تضييع وقتنا".
عدد اليوم
