الرياض (وكالات) - حكمت محكمة سعودية مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالسجن ست سنوات على ثلاثة سعوديين متهمين بالتخطيط لاغتيال سبعة من الأميركيين ودعم تنظيم القاعدة.
وقال مصدر حضر الجلسة، إن المحكمة الجزائية في الرياض أصدرت مساء أمس الأول أحكاماً ابتدائية بإدانة ثلاثة من أصل ستة متهمين في قضية واحدة بالسجن ست سنوات لكل منهم ومنعهم من السفر لمدة مماثلة.
كما قضت ببراءة اثنين ورد الدعوى المرفوعة على آخر. وأدين المتهمون الثلاثة بـ”تأييد أعمال الفئة الضالة والتخطيط لاغتيال سبعة أميركيين داخل السعودية والتنسيق من أجل الخروج للعراق والمشاركة في القتال هناك ودعم الإرهاب والأعمال الإرهابية”.
و”الفئة الضالة” هو التعبير المستخدم في البيانات السعودية الرسمية للدلالة إلى تنظيم القاعدة. وحضر المتهمون الجلسة باستثناء أحدهم. لكن المدعي العام الذي طلب الإعدام لاثنين من المتهمين قرر الاعتراض على الحكم وكذلك ثلاثة من المدانين. يشار إلى ضرورة تقديم الاعتراض خلال مهلة ثلاثين يوما اعتبارا من تاريخ استلام صك الحكم، لكن إذا مضت المدة من دون تقديم الاعتراض يتم رفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية للتدقيق في الحكم.
وتنظر هذه المحكمة في قضايا عشرات الخلايا التي تضم آلاف المتشددين منذ مطلع صيف العام 2011. وبدأت الصيف الماضي إصدار أحكام تخلو من العقوبة القصوى، أي الإعدام، بحيث بلغ أقساها 20 عاماً مع المنع من السفر لمدة مماثلة. وأفادت تقارير إعلامية بأن غالبية الأحكام مخففة قياساً مع خطورة الجرائم المرتكبة وفظاعتها.
من جهة أخرى دانت المملكة العربية السعودية التفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن الأميركية والعراق، داعية المجتمع الدولي الوقوف بحزم لوقف جميع أعمال العنف والإرهاب.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان صحفي عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي أمس برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن “مجلس الوزراء أدان التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بعض المدن العراقية وأدت إلى سقوط العشرات من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي”.
كما دان مجلس الوزراء السعودي” الانفجارين اللذين حدثا في مدينة بوسطن الأميركية وما نتج عنهما من وفيات وإصابات”. وأضاف الوزير خوجة أن المجلس طالب “المجتمع الدولي بالوقوف بحزم لوقف جميع أعمال العنف والإرهاب أيا كان مصدرها والقضاء على هذه الأعمال المشينة التي تستهدف الأبرياء دون أي اعتبارات إنسانية”.
وقال وزير لثقافة والإعلام السعودي من ناحية أخرى، إن المجلس نوه بجهود المشاركين في اجتماع أصدقاء سوريا الذي اختتم أعماله في إسطنبول وما عبروا عنه تجاه الوضع المأساوي في سورية وسبل توفير الدعم للمعارضة السورية. وأضاف الخوجه أن المجلس ناقش بعد ذلك تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم.
عدد اليوم
