الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات سرية بين تركيا وإسرائيل

محادثات سرية بين تركيا وإسرائيل
1 يوليو 2010 15:40
أثارت المحادثات السرية التي جرت بين إسرائيل وتركيا لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، أزمة كبرى بين وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وبدأ الخلاف في وقت متاخر الأربعاء، بعدما كشفت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو عقد لقاء سريا في بروكسل مع وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، لكن تفاصيل اللقاء لم يبلغ بها وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي علم بالاجتماع عبر وسائل الاعلام. وأكد دبلوماسي تركي أن الوزيرين التقيا في بروكسل، لكن مسؤولين إسرائيليين، رفضوا إعطاء تفاصيل واكتفوا بالقول إن بن اليعازر التقى الأربعاء "مسؤولا تركيا". والصمت الرسمي في إسرائيل اعتبر إلى حد كبير محاولة لاحتواء الأمر، وعدم القيام بشيء من شأنه زيادة التوتر بين نتانياهو وليبرمان. وعقد اللقاء بعد شهر على الهجوم الإسرائيلي الدامي على الأسطول الإنساني الدولي، الذي كان متوجها إلى قطاع غزة والذي قتل خلاله تسعة أتراك، ما أدى إلى تدهور كبير في العلاقات الدبلوماسية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها. وأثارت الأنباء عن عقد اللقاء غضب ليبرمان، حيث أصدر مكتبه بيانا لاذعا اعتبر فيه أن مثل هذه الخطوة "تلحق إساءة خطيرة" بالعلاقات مع نتانياهو. وجاء في البيان "انها إهانة لأعراف التصرف المقبولة وضربة قوية للثقة بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء". ومن ناحيته أوضح مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء وافق على طلب قدمه بن اليعازر لعقد لقاء غير رسمي مع "شخصية تركية". ونسب في بيان إلى "أسباب تقنية" غياب التنسيق مع وزارة الخارجية، لكن واقع أن ليبرمان علم بالأمر أثناء "مشاهدته الأخبار على القناة الثانية"، يعتبر بمثابة ازدراء كبير له كما قال مسؤول إسرائيلي. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه إن "بن اليعازر كان على الدوام من أبرز مؤيدي العلاقات مع تركيا وهو موضع ثقة لدى الأتراك ويقيمون معه روابط منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن الأمر منطقي". وأضاف "ربما يمكن القبول بتدخل وزير آخر (للمساهمة في حل الأزمة)، لكن القيام بذلك بدون ابلاغ وزير الخارجية امر مهين فعلا". وقالت مصادر مقربة من بن اليعازر لصحيفة يديعوت احرونوت، إن عدم ابلاغ ليبرمان باللقاء كان الأمر الصائب لان وزير الخارجية "لعب دورا كبيرا في تعميق الازمة مع تركيا". وأشارت عدة وسائل إعلام إلى أن البيت الأبيض تدخل أيضا في التحضيرات لعقد اللقاء، ومع تصاعد الخلاف، قام مساعدو نتانياهو بعدة محاولات فاشلة لترتيب حصول مكالمة هاتفية بين الرجلين كما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية، وردا على سؤال لمعرفة أسباب عدم تمكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من الاتصال بليبرمان، قالت مصادر في وزارة الخارجية: "لأسباب تقنية" في إشارة إلى نفس التعبير الذي استخدمته أجهزة رئيس الوزراء لتفسير عدم إبلاغ ليبرمان باللقاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©