الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الانتخابات الآسيوية والخروج عن المألوف

11 يناير 2011 23:38
بداية نبارك للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على حساب المنافس الكوري تشونج مونج وكذلك للشيخ علي بن خليفة آل خليفة وخالد البوسعيدي لفوزهم بعضوية اللجنة التنفيذية وتجديد الثقة في محمد بن همام رئيساً لدورة ثالثة ويوسف السركال نائباً عن غرب آسيا وحافظ المدلج في انتخابات ديمقراطية نزيهة وشريفة جند كل مرشح منهم كل الوسائل المشروعة في كسب ثقة أسرة القارة وليزيد الأعضاء العرب في اللجنة التنفيذية للفيفا إلى ثلاثة هم محمد بن همام والأمير علي بن الحسين وهاني أبوريدة. الا ان من توابع العملية الديمقراطية التي انحرفت عن مسارها عقب إعلان النتائج وخروج التصريحات عن المألوف في العملية الديمقراطية استوقفتني كثيراً خاصة من بعض الأطراف التي لم تكن طرفاً في الترشيحات وإنما لصراعات توصف بتصفية الحسابات عقب نجاح قائمة على حساب الأخرى، وكأننا كنا ننتظر الفرصة لنتبادل الاتهامات ونتفنن في التصريحات التي وصلت إلى درجة التشهير وكأننا في حرب ضروس من أجل منصب هو في النهاية لخدمة القارة من أقصاها إلى أقصاها. كأس آسيا بطولة رياضية كروية في الأساس وليست سوق عكاظ للتراشق بالألفاظ والخروج عن الروح الرياضية السامية والاساءة للبعض دون أدنى مراعاة للقيم والأخلاق، والتنافس بين الفضائيات لمن يحظى باستضافة من يتلفظ بأغلظ الكلمات وأقبح الألفاظ للطرف الآخر دون مراعاة للأخوة والصداقة والعمل الجاد الذى يصب في خانة الرياضة وأهدافها النبيلة. وتلاعب البعض في الألفاظ للظهور بموقف المنتصر في المعركة الانتخابية بغض النظر عن موقفه المؤيد والمعارض إلى أن انكشف المستور وعرف المجهول باستثناء الذين أعلنوا عن مواقفهم سلفاً لصالح طرق ضد الآخر لتدخلات سياسية أولمصالح معلنة، أما الذين دخلوا على الخط مؤخرا فلأغراض خاصة وكأننا في معركة لا بد فيها من منتصر ومهزوم وكأننا لن نلتقي مستقبلا لإدارة شؤون اللعبة. ووصلت حدة الاتهام بين الأطراف إلى التحكيم ونزاهته في المباراة التي جمعت الكويت والصين باتهام رئيس الاتحاد الآسيوي بن همام ونائبه يوسف السكال على تأثير الحكام. ظاهرة التراشق الخارج عن المألوف لم تكن مألوفة في وسطنا الرياضي ولا عبر وسائلنا الإعلامية وإنما جلبتها لنا الفضائيات المنتشرة والصحافة الباحثة عن الإثارة في زمن الفلتان الإعلامي واللا مألوف الذى أصبح مألوفاً والسلبية التي أصبحت ظاهرة منتشرة لمن يريد الانتشار السريع، والمساس بالروح الرياضية السامية والأخلاق النبيلة، فمن المستفيد من هذه الارتدادات التي أفرزتها العملية الانتخابية التي جرت في جو ديمقراطي، لقد أعلنها صراحة محمد بن همام حينما هنأ الأمير علي بن الحسين لفوزه ومد يده بعد فوزه معرباً عن أمله بفتح صفحة جديد معه إحتراماً لقرار الجمعية العمومية التي قالت كلمتها خلافاً لما كان يريده ولكنه ارتضى بالقرار وأغلق صفحة الانتخابات ليبدأ مع من فاز صفحة جديدة من العمل لصالح الكرة الآسيوية في دورة تمتد إلى أربع سنوات قادمة لا مكان فيها لهدر الوقت فيما لايفيد القارة وكرتها التي تناضل من أجل الوصول إلى مصاف القارة الأوروبية من حيث المستوى والعدد والمكانة. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©