الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصراع بين بري والسنيورة يهدد بتأخير إقرار موازنة 2009

الصراع بين بري والسنيورة يهدد بتأخير إقرار موازنة 2009
30 يناير 2009 01:22
عشية الجلسة الخامسة التي وصفت بالحاسمة لمجلس الوزراء اللبناني الذي وعد بإخراج موازنة عام 2009 من ''قمقم'' الصراع بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري، وإقرارها في جلسة اليوم الجمعة، هدد فريق 8 مارس بعدم تمرير مشروع الموازنة ما لم تتراجع رئاسة الحكومة وتقر موازنة خاصة بمجلس الجنوب قدرها 60 مليار ليرة· وتدخل الرئيس ميشال سليمان بقوة، لكنه لم يحقق حتى الآن أي تقدم، وباتت الأمور مرجحة للتصعيد، وسط معلومات خاصة بـ''الاتحاد'' تفيد بأن الموازنة لن تقر في جلسة اليوم وسوف ترحّل إلى ما بعد الانتخابات النيابية 7 يونيو المقبل· ومع احتدام الخلاف بين رئيسي البرلمان والحكومة حول موازنة مجلس الجنوب، وما يرتبط بها من تعويضات لمتضرري حرب يوليو ،2006 أخذ هذا الخلاف بعده السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، حيث يشدد السنيورة على أنه ليس واردا القبول بدفع أموال انتخابية لأي كان، مشيراً إلى أنه يرفض إقرار موازنتي مجلس الجنوب والصندوق المركزي للمهجرين· وأثار هذا الموقف حفيظة بري الذي اعتبر أنه يهدف إلى معاقبة أهل الجنوب، وأن السنيورة يتجاوز الدستور والقانون في هذا الإطار، كما حصل بالنسبة إلى المساعدة السعودية· وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم والتي من المفترض أن تبت في مشروع الموازنة العامة الذي لا يلحظ ضمنها موازنة مجلس الجنوب، عقد المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل مؤتمراً صحفياً تعرض فيه لملابسات هذا الموضوع، متهماً السنيورة بالتصرف وفق إرادته دون الأخذ بالاعتبار وجود حكومة وحدة وطنية· ونفى الاتهام الموجه إلى المعارضة بالسعي لنسف اتفاق الدوحة، مؤكداً الالتزام بهذا الاتفاق· كما نفى أن يكون التمسك بموازنة مجلس الجنوب لها خلفيات انتخابية· ونفى في ذات الوقت أن تكون المعارضة لا تريد إقرار الموازنة، معتبراً أن السنيورة استفاد من حرص المعارضة بعد عدوان 2006 على الوحدة الوطنية، حيث تجاوزت مسألة صلاحيات مجلس الجنوب اعتقاداً منها أن الآلية التي قد يعتمدها رئيس الحكومة أسرع في تقديم المساعدات للمتضررين· وأكد خليل رفضه لأي تسوية لهذه القضية خارج إطار القانون، مقترحاً باسم كتلة ''التنمية والتحرير'' إلغاء كل المجالس (مجلس الجنوب، مجلس الإنماء والإعمار، الصندوق المركزي للمهجرين، الهيئة العليـــا للإغاثة)، واستبدالها بإعادة إنشاء وزارة التصميم وتسميتها وزارة التخطيط· وفي تهديد مبطن بالتصعيد في حال لم تتضمن الموازنة العامة موازنة لمجلس الجنوب، قال ''سنقرر مع الناس الخطوات المقبلة، وأن أهالي الجنوب لا يتنازلون عن حقوقهم''· أما رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، فقال من جانبه إن الحكومة تتعمد إثارة الغبار حول ميزانية هذا المجلس، رافضاً ان يعاقب ابناء الجنوب على خياراتهم المقاومة، مشيراً إلى ان رواتب الشهداء والجرحى لم تدفع منذ العام ·2006 ودخل التيار ''الوطني الحر'' على الخط لدعم موقف الرئيس بري، حيث طالب وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون المحسوب على التيار بإعادة الهيئة العليا للإغاثة التي تخضع حالياً لسلطة رئيس الحكومة، إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وفقاً للقانون· أما النائب انور الخليل من كتلة بري، فأكد بدوره أن موازنة العام 2009 لا يمكن أن تقر من دون صرف الأموال المطلوبة لمجلس الجنوب وهي 60 مليار ليرة· من جانب آخر، أفادت الناطقة الرسمية باسم قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان ياسمينا بوزيان أن قوة ''يونفيل'' البحرية كانت منذ 29 فبراير 2008 بقيادة القوة الأوروبية ''يورو مارفور'' بقيادة ايطالية'' وأصبحت منذ الأول من سبتمبر ،2008 بقيادة فرنسية ويتوقع في 28 فبراير 2009 تحول القيادة إلى بلجيكا
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©