الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف: مشاركة «حزب الله» في معارك حمص إعلان حرب

الائتلاف: مشاركة «حزب الله» في معارك حمص إعلان حرب
23 ابريل 2013 12:17
اعتبرت المعارضة السورية على لسان جورج صبرا الذي تم تكليفه أمس مؤقتاً برئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بديلاً لمعاذ الخطيب المستقيل، أن مشاركة «حزب الله» اللبناني الحليف لنظام الرئيس بشار الأسد في المعارك المتواصلة منذ أيام بريف محافظة حمص يمثل «إعلان حرب» على الشعب السوري. وفي تأكيد صريح لانخراط مقاتلين لبنانيين في القتال، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» نبيل قاووق، إن مشاركة الحزب في القتال داخل الأراضي السورية هي «واجب وطني» للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية. من جهته، أكد الرئيس الأسد أن قواته تخوض «معركة أساسية» في منطقة القصير، مبدياً ثقته بثبات الدعم الروسي لنظامه، قائلاً إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن معركة سوريا هي معركة روسيا»، معرباً عن “تقديره العالي لهذا الموقف». في تلك الأثناء، أيدت طهران حليفة الأسد بقاءه رئيساً حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014. وقال الرئيس المؤقت الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرا، إن «ما يجري في حمص هو إعلان حرب على الشعب السوري، ويجب على الجامعة العربية أن تتعامل معه على هذا الأساس»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن «تعي خطورة ذلك على حياة السوريين وعلى العلاقة بين الشعبين والدولتين مستقبلاً»، وذلك في أول مؤتمر صحفي له عقده في إسطنبول بعد الإعلان عن خلافته للخطيب لحين اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في 11 مايو المقبل لانتخاب رئيس جديد لها. وأضاف صبرة «على الحكومة اللبنانية أن تتعامل بالجدية اللازمة مع احتلال الأراضي السورية وإرهاب وقتل السوريين» آملاً في أن «يرفع الشعب اللبناني الشقيق صوته عالياً لرفض قتل وإرهاب أحرار سوريا». وفي أول ظهور له بعد توليه رئاسة الائتلاف السوري المعارض، قال صبرا، إن ما يجري في ريف دمشق يعد «جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية»، كما اتهم «حزب الله» بقتل «أبناء الشعب السوري». وأضاف صبرة أن الضحايا الذين سقطوا في «مجزرة جديدة عرطوز أغلبهم نازحون من الجولان». واتهم صبرة «حزب الله» باحتلال عدد من القرى السورية، مشيراً إلى أن عناصر الحزب عبروا الحدود إلى قرى ومدن سورية. وتشهد منطقة القصير في حمص معارك ضارية في الأيام الماضية، يشارك فيها عناصر من قوات النخبة في «حزب الله»، إلى جانب القوات النظامية السورية ومسلحي اللجان الشعبية الموالين لها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، إن «حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمداً على قواته من النخبة». وأضاف «ليس بالضرورة أن يكون المقاتلون قادمين من لبنان، بل يتعلق الأمر بعناصر من الحزب يقيمون في قرى يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود». وتمكنت القوات النظامية خلال نهاية الأسبوع من السيطرة على قرى عدة في المنطقة، في محاولة منها للتقدم نحو مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين. ويسعى النظام السوري إلى السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري. ولدى سؤاله عن القتال الدائر في حمص، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» نبيل قاووق « هل المطلوب منا أن نترك أهلنا في القرى الحدودية داخل سوريا عرضة للقتل والخطف والذبح والتهجير، وهل المطلوب أن يبقى هؤلاء اللبنانيون رهائن وأن يتركوا وشأنهم، وذلك بحسب تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. أضاف «ما يقوم به (حزب الله) إزاء هذه القضية هو واجب وطني وأخلاقي في حماية اللبنانيين في القرى الحدودية، وذلك في تصريح أدلى به خلال إحياء الحزب في بلدة ميفدون الجنوبية، ذكرى أسبوع أحد عناصره قتل في سوريا، ونقلته الوكالة أمس. وهناك خمس قرى على الحدود داخل الأراضي السورية يقطنها لبنانيون شيعة، إضافة إلى ثماني قرى أخرى ذات غالبية شيعية». وكان النائب اللبناني السني السابق عبدالرحيم مراد نقل في وقت سابق أمس، عن الرئيس السوري قوله إن «معركة أساسية» تدور في القصير الحدودية مع لبنان، و«نريد أن ننهيها مهما كان الثمن»، قبل الانتقال إلى شمال البلاد الذي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منه. ومراد كان في عداد وفد من الأحزاب اللبنانية الموالية لسوريا زار الأسد في دمشق الأول. كما نقل عن الأسد قوله إن «الرئيس الروسي قال إن معركة سوريا هي معركة روسيا»، مؤكداً أن الأسد واثق من النصر، وإنه «يقدر تقديراً عالياً هذا الموقف». وتعد موسكو ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، واستخدمت مع الصين حق النقض «الفيتو» 3 مرات في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات متعلقة بالنزاع. قال مسؤولون بالوفد اللبناني، إن الأسد ابلغهم أن لبنان لا يستطيع النأي بنفسه عن أعمال العنف الدائرة في بلاده، ودعا إلى علاقات قوية بين البلدين لحماية لبنان. وسعى لبنان الذي خاض حرباً أهلية بين عامي 1975 و1990 إلى اتباع سياسة «النأي بالنفس» عن الصراع الدائر في سوريا منذ عامين. وزار 54 شخصية يمثلون الأحزاب اللبنانية المؤيدة لسوريا، دمشق أمس الأول، ونقلوا عن الأسد قوله، إن حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد أنه لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عما يجري في سوريا. ونقلت عضو المكتب السياسي لتيار «المردة» فيرا يمين عن الرئيس الأسد قوله لوفد الأحزاب «أنتم لبنان الحقيقي المنسجم مع تاريخه وجغرافيته بما يتناقض مع سياسة النأي بالنفس. لا أحد يستطيع أن ينأى بنفسه بينما تلتهمه النيران». وأضافت «ما معنى النأي بالنفس، وكيف للواحد أن ينأى بنفسه عن نار تأكله؟ هذه النار تحرق كل الجسم، كيف يمكن لك أن تنأى بنفسك عنها؟ فإذا لم نقل العامل التاريخي هناك العامل الجغرافي». ونقلت يمين التي تنتمي إلى تيار المردة بزعامة السياسي المسيحي سليمان فرنجية الذي له علاقات تاريخية ووثيقة مع عائلة الأسد عن الرئيس السوري قوله: «لا أحد يعتقد أن الأزمة عمرها قصير. نحن نهيئ أنفسنا لطول الأمد». وقال وزير الدفاع اللبناني السابق عبدالرحيم مراد، إن الأسد بدا واثقاً ويتحدث بأكثر من راحة وثقة عن الوضع العسكري، ويقول إنه سيقاتل المسلحين«مهما كان الثمن». وأفاد مراد بأن الأسد تساءل «هل يستطيع لبنان أن يزيل أرضه 10452 كيلومتراً مربعاً ويضعهم في أفريقيا أو سيبقون مجاورين لسوريا؟ كيف سياسة النأي بالنفس وهناك هذا الكم من التداخل الجغرافي والاجتماعي بين لبنان وسوريا؟... هذه سياسة النأي بالنفس خطأ، من المفروض أن يكون هناك نوع من العلاقة القوية بين لبنان وسوريا لحماية لبنان». وكان الأسد حذر الأردن الأسبوع الماضي من أنه يلعب بالنار بدعمه المعارضة قائلًا إن المملكة معرضة مثل سوريا لخطر اكتساب «القاعدة» لنفوذ.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©