القدس المحتلة، عمان (وكالات)- أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون «ضمناً» أمس، أن بلاده تقف وراء غارة جوية في يناير الماضي على قافلة أسلحة في سوريا، موضحاً أن إسرائيل «تحركت» لمنع وصول أسلحة متطورة إلى المتشددين. وقال يعالون في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي تشاك هاجل في تل أبيب أمس، إن إسرائيل لن تسمح بوقوع «أسلحة متطورة» في أيدي «حزب الله» أو عناصر مارقة أخرى. وأضاف «عندما تجاوزوا الخط الأحمر تحركنا»، في إشارة واضحة إلى الغارة الجوية التي قال مصدر أميركي حينذاك إنها استهدفت صواريخ أرض- جو كان يتم نقلها إلى «حزب الله» اللبناني. وفي 30 يناير الماضي، قال مسؤولون سوريون إن غارة استهدفت مركزاً للأبحاث العسكرية في جمرايا على بعد 13 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، بينما أكد مسؤولون أمنيون في المنطقة أن إسرائيل تقف وراء ذلك. وبحسب مسؤول أميركي، فإن الغارة وقعت في منطقة بضواحي دمشق واستهدفت مركبات محملة بصواريخ أرض-جو تعتقد إسرائيل إنها كانت في طريقها للحزب اللبناني. وقصفت الطائرات أيضاً مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة والتي يشتبه في أنها تحوي أسلحة كيماوية. وقال يعالون إن نقل الأسلحة الكيماوية السورية إلى أيدي المقاتلين سيشكل «خطاً أحمر» مشيراً إلى أنه «لم يتم اختباره حتى الآن».
من جانب آخر، نقل مراسل قناة «روسيا اليوم» في عمان أمس، عن متحدث عسكري رسمي أردني نفيه معلومات أوردتها صحيقة «لو فيجارو» الفرنسية بخصوص فتح الأردن الأجواء أمام طائرات إسرائيلية بدون طيار متجهة إلى سوريا. وقال المتحدث «إنها غير دقيقة وعارية عن الصحة والأردن غير معني بها». وقالت لو فيجارو أمس، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي لبلاده أمام سلاح الجو الإسرائيلي، مبينة أنها علمت من مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أن قرار فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يشكل «إيماءة قوية واستثنائية»، تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي. وأضافت الصحيفة أنه تم فتح ممرين جويين لطائرات بدون طيار، أحدهما عبر صحراء النقب، والآخر شمال عمان، مما يتيح للطائرات وصولًا سريعاً إلى سوريا، ويجنبها الاقتراب من أجواء جنوب لبنان، حيث يوجد مقاتلو «حزب الله».
عدد اليوم
