الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى الزعابي: أنصح الفتيات بممارسة العمل التطوعي قبل الدخول إلى الحياة العملية

منى الزعابي: أنصح الفتيات بممارسة العمل التطوعي قبل الدخول إلى الحياة العملية
12 ديسمبر 2009 00:52
حققت منى الزعابي خلال سنوات قلائل نجاحات عديدة، سواء في مجال العمل التطوعي، أو على الصعيد الشخصي في مجال التجارة والأعمال، وصارت من الوجوه الإماراتية البارزة داخل المجتمع المحلي، وامتد هذا النشاط إلى خارج الإمارات لتمثل الدولة في العديد من المهرجانات والفعاليات سواء بصفتها رئيسة اللجنة الإعلامية في «جمعية الإمارات للعلاقات العامة»، أو كسيدة أعمال إماراتية في جعبتها الكثير من الإنجازات التي أشارت إليها في الحوار معها، ومزيد من الطموحات التي تسعى إليها. * دخلت الزعابي عالم التطوع في تسعينات القرن الماضي أثناء الدراسة الجامعية، وبعد الانتهاء منها في عام 1993، سعت إلى المشاركة في أنشطة ومعارض عديدة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الإماراتية، وبعد ذلك، وعلى الرغم من دخولها لمجال الأعمال، لم تتوقف عن العمل التطوعي بكافة أشكاله إلى أن توجت نشاطها عام 2004 بالانضمام إلى جمعية الإمارات للعلاقات العامة، وترأست لجنتها الإعلامية. كرم الضيافة جاءت المشاركات الداخلية والخارجية للزعابي نتيجة إدراكها لدورها في تأكيد العمل التطوعي، وما يمليه عليها من واجب تعزيز الهوية والمواطنة في نفوس أبناء الإمارات، فلم تتقاعس عن تقديم الخدمة للوطن بكافة السبل، وفي مقدمتها العمل التطوعي داخل وخارج الجمعية. عن دورها في الجمعية، تقول: «أهم ما يشتمل عليه ذلك الدور، هو المسؤولية التامة عن الضيافة الداخلية للزوار الذين تستضيفهم الدولة للمشاركة في كافة الأحداث والفعاليات المقامة في الإمارات، بدءا من الاستقبال في المطار، مرورا بتوفير كافة سبل الراحة لهم، وصولا إلى إمدادهم بالمعلومات عن الدولة وكذا المعلومات التي يبغونها حول الأحداث المشاركين فيها، إلى جانب توزيع الضيوف داخل القاعات التي تشهد تلك الفعاليات، وتوزيع البطاقات عليهم». تضيف: «يمكن القول إنه دور بروتكولي إلى حد كبير، ومن خلاله يظهر كرم الضيافة أو ما يعرف بـ» المرحبانية»، التي يشتهر بها أبناء الإمارات». أدوار متعددة تلفت الزعابي إلى أن مشاركتها في الأعمال التطوعية، امتدت إلى جمعيات عديدة في المجتمع ومنها «تكاتف» حيث كان الإعداد لسباقات الفورمولا-1 التي أقيمت في أبوظبي، وشاركت فيها وفود عديدة من مختلف أنحاء العالم، وحظيت بدعم إعلامي عربي وعالمي كبير. تقول: «إن هذه المشاركات والعمل في مجال العلاقات العامة، أكسبني الكثير من المرونة والقدرة على التعامل مع شرائح المجتمع المختلفة، والتعرف على أفراد من مختلف جنسيات العالم على اختلاف ثقافاتهم، وعاداتهم. وعن نجاحها في تحقيق التوازن بين الأدوار المتعددة المنوطة بها كزوجة وأم لثلاثة أطفال، وسيدة أعمال، وناشطة في مجال العمل التطوعي، تقول الزعابي: «طالما كان هناك برنامج معين وخطوات محددة، وكل شيء يسير وفق تنظيم وتخطيط محدد سلفا، يمكن تحقيق هذا التوازن، ويمكن للإنسان مواصلة العطاء في كافة الاتجاهات دون أن يؤثر جانب على آخر، خاصة في ظل وجود دعم لا محدود من زوج متفهم، ومدرك لأهمية دور المرأة في المجتمع، أيضا وليس مجرد داخل أسوار المنزل». وبالنسبة لما أضافه العمل إليها، تقول: «منحني قوة الشخصية، وسعة الأفق، والقدرة على النظر إلى المستقبل برؤية أرحب، فالعمل يساعد المرأة على معرفة مفردات المجتمع المحيط بها وبأسرتها، وهو ما ينعكس إيجابا على طريقتها في تنشئة الأولاد، فيكونوا أكثر ذكاء وحضورا اجتماعيا، وهو ما يمنحهم قدرا عاليا من الجرأة والمرونة والقدرة على الإبداع». فوائد التطوع تجد الزعابي للتطوع فوائد كثيرة يكتسبها الإنسان، تقول في ذلك: «أنصح الفتيات حديثي التخرج، الالتحاق بالتطوع قبل الدخول إلى مجال العمل، لأنه يساعد الفتاة على فهم المجتمع، ومن ثم تصبح لديها القدرة على تحديد ما تريده وما هو الأقرب إلى قدراتها، فضلا عن امتلاك القدرة على التعامل مع الآخرين، فالكثير من الشباب والشابات اكتسبوا فوائد عظيمة إبان مشاركتهم في الجهود التطوعية فيما يتعلق ببناء شخصياتهم، والنضج اللازم لمواجهة الحياة العملية». وحول سؤال عن دور المرأة في المجتمع وأهميته، تقول الزعابي: «قد يكون دور المرأة في المجتمع أكثر أهمية من دور الرجل، لأنها تبني الأسرة والطفل، وتكون خير معين للزوج، ومن ثم فإن دورها على درجة من الخطورة تتجاوز دور الرجل، في كثير من الأحيان، ويكفي قول الشاعر أحمد شوقي: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق». وتردف الزعابي: «المرأة بطبيعتها تخطط للمستقبل وليست عشوائية، ومن هنا تبرز أهمية الدور الذي تلعبه في محيط الأسرة، وهو ما يلقي بتبعاته الإيجابية والسلبية على المجتمع بأسره، تبعاً لنجاح أو فشل التخطيط التي تضعه لأسرتها». تشجيع المرأة تنتقل الزعابي للحديث عن المرأة الإماراتية، لافتة إلى أنها أسهمت بشكل واضح في النهضة الشاملة التي يشهدها المجتمع، لأنها وجدت تشجيعاً كبيراً من أولي الأمر على كافة المستويات، بالقياس إلى العديد من المجتمعات العربية الأخرى، وهو ما أتاح الفرصة أمام المرأة في المجتمع الإماراتي للبذل والعطاء جنبا إلى جنب مع الرجل، وهو ما نلاحظه من التواجد الملموس للمرأة في كافة التخصصات. تقول الزعابي: «نطمح إلى أن يتم تقديم مزيد من الدعم للمرأة (خاصة في الأسرة كثيرة العدد،) وذلك بتشجيعها على التفرغ للبيت والأسرة، من خلال تقديم راتب شهري لها يغنيها عن الالتحاق بالعمل الوظيفي، فذلك أفضل للمجتمع من خروجها إلى العمل، وفي ذلك تشجيع على زيادة النسل وبالتالي المساهمة في حل مشكلة جذرية في الدولة تتصل بالخلل في التركيبة السكانية، فضلا عن الإسهام في بناء جيل جديد مشبع بكافة القيم الحضارية والثقافية التي نرجوها جميعا». بر الوالدين فيما يتصل بولوج الزعابي عالم التجارة والأعمال، أشارت الزعابي إلى أن ذلك بدأ أثناء الدراسة الجامعية، من خلال عمل معارض فنية للوحات وصور والقيام ببيعها، تقول في ذل: «في عام 1997، تطور الأمر إلى العمل في مجال تصميم الأزياء، والمشاركة في عروض أزياء داخلية وخارجية، عديدة أهمها عرض في لبنان عام 2000، على هامش الأسبوع الثقافي الإماراتي. وفي عام 2001، توقفت عن العمل كمصممة أزياء، وتفرغت لرعاية والدها المريض، وعلى إثر ذلك حصلت على شهادة «بر الوالدين» من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لاقتطاعي جل وقتي وجهدي من أجل خدمة الوالد حتى عافاه الله من المرض». وتضيف: «أثناء وجودي في المنزل خلال تلك الفترة، كونت علاقات عديدة مع أفراد المجتمع، وبدأت في دخول مجال العقارات والأسهم، فضلا عن هوايتي القديمة في بيع اللوحات والأعمال التشكيلية. وفي نفس عام 2001 تزوجت، ومن ثم بدأت أركز على العمل عبر المنزل، وكنت أدير أعمالا بواسطة الهاتف وأجهزة الفاكس وعبر الشبكة العنكبوتية، وبالفعل أقمت مكتبي في البيت لإدارة أعمالي التي بدأت تتوسع». وتابعت قائلة: «لا زلت أمارس عملي بنجاح من خلال المنزل، ويمكنني القول بعد خبرة 15 سنة في مجال الأعمال حققت خلالها الكثير، أن هناك كثيرا من الأعمال المربحة التي يمكن للسيدات إنجازها من البيت، وخاصة ما يتعلق بالمجال الخدمي، الذي لا يتطلب في الغالب أكثر من شبكة علاقات اجتماعية قوية، والإلمام بمتطلبات وحاجات المجتمع الذي نعيش فيه». باقة من بطاقة - أنهت الزعابي دراستها الثانوية في مدرسة عائشة أم المؤمنين بأبوظبي. - حاصلة على بكالوريوس تربية وتسعى للدكتوراة في مجال العلاقات العامة. - لديها ثلاثة أبناء، حمد (7سنوات) ولديه ميول فنية ويحلم بأن يكون مهندسا. سليمان (6 سنوات)، ويحلم بأن يكون طيارا، بشاير(5 سنوات) وتتمنى العمل طبيبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©