الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أشعار العرب وأغاني أم كلثوم على ملابس أميرة بشادي بـ”الشكسته”

أشعار العرب وأغاني أم كلثوم على ملابس أميرة بشادي بـ”الشكسته”
12 ديسمبر 2009 00:53
قادها حبها للشعر والخط العربي إلى تجربة فنية غير مسبوقة، وبعد أن اعتادت منذ طفولتها كتابة بعض الأشعار التي تحبها على الورق وتزيينها ببعض الزخارف التراثية أصبحت أميرة بشادي أول مصممة للأزياء تستخدم تقنية الكتابة باللغة العربية على الملابس. * انطلقت أميرة بشادي مع تجربتها لتدون رباعيات صلاح جاهين. وبعض القصائد العربية على فساتين وتي شيرتات وجلابيب وعباءات وبعض القمصان الرجالي. ولفتت تجربتها الرائدة الأنظار لتفردها واختياراتها المتميزة من التصاميم والموهبة التي جمعت جماليات معاني اللغة وأشكال الخط العربي. وحول مشروعها الذي أطلقت عليه اسم “شكسته”، توضح بشادي أن اختيارها لهذا الاسم الذي يبدو غريبا عن لغتنا العربية يرجع إلى أن “شكسته” هو أحد أنماط الخط الفارسي الذي تتفرع منه عدة أشكال أشهرها نمط يعرفه الخطاطون العرب هو “الناس تعليق” ومنه ينتج خط “شكسته” الذي يستخدم في الزخارف أكثر منه في الكتابة ويتميز بأنه لا يعتمد على التشكيل كثيرا لكنه يعطي الحروف استدارة محببة وهو خط سلس جدا ويسهل تطويعه في أشكال فنية جميلة وتصاميم عديدة. تطوير المشروع تقول بشادي :”وجدت صدى لعملي مع مجموعة من الأصدقاء نتشارك جميعا في حب التراث والرغبة في أن يشعر كل عربي بالاعتزاز بلغته الثرية والتي تتميز بالشكل الجميل والمعاني التي تمس القلوب وشعرت أنها رسالة يمكن أن نحافظ بها على هويتنا في زمن العولمة بدلا من أن يرتدي الشاب أو الفتاة “تي شيرت” عليه عبارات باللغة الإنجليزية أو الفرنسية وأحيانا لا تكون لائقة أو متسقة مع ثقافتنا”. وعن تطوير مشروعها الفني، تقول :”في البداية كنت أسوق للمشروع بمفردي على موقع على “الفيس بوك” وبعد أن أصبحنا مجموعة عمل قررنا إنشاء موقع على “النت” يحمل اسم “shakasta” وتم تقسيم المسؤولية وهناك من يتولى الإدارة وآخر الحسابات وثالث الدعاية أما التصميمات والألوان فهي مسؤوليتي وكل من يجد فكرة جديدة نسرع في تنفيذها وتجربتها واختيار الخامات الملائمة لها وهناك أساس اتفقنا عليه جميعا هو أن نستخدم تلك المنتجات لفترة قبل طرحها للتداول حتى نتأكد من جودة المنتج سواء كان شالا أو طرحه أو إيشارب أو فستانا أو تي شيرت”. وعن تأثرها بعملها السابق لمهندسة ديكور، تؤكد بشادي انها استفادت كثيرا من خبرتها في الديكور وحاولت أن توظف الفكرة لتقديم أسلوب مبتكر في الستائر أو اللوحات الفنية المعلقة التي تحمل كلمات وأشعارا رائعة بحيث يختار أصحاب البيت المعاني المعبرة عنهم من حكم أو مأثورات أو حتى أغاني شعبية شهيرة مثل أغاني عدوية أو فيروز أو أم كلثوم”. خطوات العمل حول خطوات عملها الفني، تبين بشادي:”إذا كان الأمر يتعلق بالأزياء والملابس فإن اختيار الخامات المناسبة هو أول خطوة ومن الضروري مراعاة الألوان المواكبة للموضة والتي تناسب الكلمات من حيث المعنى والزخارف ثم يتم وضع تصميم الملابس واختيار أسلوب الطباعة وإمكانية إضافة بعض التطريز خاصة على ملابس السهرة ونفس الأسلوب ينطبق على أقمشة التنجيد والمفروشات والستائر، ولأن الجزء الفني شاق ويستغرق وقتا أصبح من الضروري انتقاء أفضل الخامات التي تجعل المنتجات تحتفظ برونقها وأناقتها لأطول فترة زمنية”، مشيرة إلى أنها أجرت دراسة جادة عن الأزياء التراثية في معظم الدول العربية ووجدت لكل دولة طابعاً مميزاً وموتيفات تعبر عنها ففي مصر هناك بعض الرموز مثل العين والكف والجمل وفي بعض دول الخليج وجدت الخناجر والسيوف رموز لها دلالات كذلك دول المغرب بما يميزها من قفطان تقليدي له رسوم وزخارف خاصة به. وحول تقبل هذه النوعية من الأزياء بين الشباب وصغار السن، تقول:”لا أصنع تصاميم ليرتديها الناس في حفلات تنكرية وإنما أحاول أن أقدم جزءا من هويتنا ولغتنا الجميلة في أزياء عصرية وأنا متابعة للموضة وأهتم بما يحدث من تغيرات في كل موسم سواء من ناحية الألوان أو القصات والخامات وأحاول أن استفيد من كل جديد واستخدمه، وهدفي تقديم تصاميم عصرية للشباب والفتيات، وللمناسبات الخاصة أقدم فساتين سهرة وعباءات وأضع في اعتباري أن ملوك الموضة في العالم يضعون الخطوط الرئيسية التي لا يجب أن نتجاهلها”. أكثر القطع رواجا عن أكثر المنتجات التي حققت رواجا لها، تقول أميرة بشادي :”كانت البداية من خلال تصميم مجموعة من التي شيرت لفرقة وسط البلد الغنائية فأنا معجبة بهذا الفريق وأحب أغانيه لذلك كتبت بعض كلمات الأغاني على عدد من التي شيرت وأصبحت الفرقة ترتديها في حفلاتها ولقيت الفكرة إقبالا كبيرا من الشباب الذين يعشقون الغناء الحديث كذلك بعض أغاني أم كلثوم التي تحمل معاني رائعة وضعتها على أشكال متعددة من “الشال” الذي أصبح موضة للصغيرات بألوانه الزاهية”. وتبين بشادي صدى تصاميمها على الأجانب، قائلة:”لم أتوقع هذا الحماس فقد لاحظت تقدير السياح الأجانب لاقتناء أي قطعة باعتبارها تذكارا فهم يبحثون في كل بلد عن منتجات تقليدية تعكس جزءا من حضارة وتراث البلد خاصة أن معظمها تحمل قيمة “الهاندميد” الفنية بما تحمله من تفرد”
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©