نيران البوادي قصة بدوية معروفة جديدها الغناء

في أول مشاركة درامية له يؤدي المطرب الأردني عمر العبداللات الشخصية الرئيسية في مسلسل ''نيران البوادي'' عن قصة الكاتب الكويتي نادر المنصور، وإخراج الأردني محمد عايش· وهي شخصية الشيخ ''عقاب'' الذي يرث زعامة عشيرته عن عمه وعلى إثر توليه المشيخة تتفجرالخلافات العشائرية· ويؤدي، صاحب أغنية هاشمي، عدداً من الأغنيات البدوية الإنسانية والعاطفية بأسلوب ''الهجيني'' من ألحانه وتوزيع عادل الحاج، وتأليف كل من صالح الشادي، ومحمد العبدلي، وطلال السعيد ليقدم لونا جديدا لم تعهده الدراما البدوية بهذا المزيج الغنائي التراثي الاجتماعي الذي يعيد للصحراء روحها، ويخرج العمل البدوي عن كلاسيكيته المعروفة· والمتابع للحلقات التي عرضت حصرياً على التليفزيون الأردني يلاحظ أنها لم تخرج كثيراً عن نمط المسلسلات البدوية الكلاسيكية التي تتمحور حول الصراعات القبلية ليكتوي بنارها الأفراد والدخول في دوامة الثأر والانتقام وتدخل الحكماء لوأد الفتنة ووقف نزيف الدم مع تجميلها بقصة حب· وقالت الفنانة هيام جباعي إن دورها يجمع بين الدراما والتراجيديا الذي يثير تعاطف المشاهدين كثيرا لاسيما أنها ''المضطهدة المتزوجة من كهل يعايرها بأن والدها يرعى الغنم''· وأضافت أن الدور كان امتحاناً يبرز قدرات الفنان في تقديم دور يتناقض مع شخصيته، وتصف أجواء التصوير بأنها مريحة فالمنتج نادر المنصور كان حريصاً على تقديم كل أسباب النجاح، كما تعامل المخرج مع الفريق كعائلة واحدة· من جهته، قال الناقد مهند صلاحات إن العمل لم يخرج عن إطار القصة البدوية المعروفة، وهي خلافات القبائل وقصص الحب، لكن ربما يبدو الجديد استعراض تلك الازدواجية التي يعيشها شيخ القبيلة البدوية ضمن معطيات واقعه وأخلاقه، فيحب امرأة ويتزوج بأخرى بسبب ظروف فرضها الواقع· أما الجديد الحقيقي، فهو شكله الفني حيث يعتبر أول مسلسل بدوي عربي غنائي· وبالنسبة للفنان عمر العبداللات، قال صلاحات إنه لم يكن مطلوباَ منه أن يكون مغنياً أكثر من كونه ممثلاً يعيش الدور بكل عناصره، وكانت تجربته أشبه بتصوير الفيديو كليب لذلك استطاع إلى حد ما الاقتراب من التجربة أكثر· وأشار صلاحات إلى أنه ليس هنالك نجاح مطلق· لكن بشكل عام، اجتاز العبداللات مرحلة التمثيل، ساعده في ذلك وجود مخرج ''متمكن،'' وممثلين أردنيين وسوريين ''جيدين'' ساندوه وساعدوه على ما يبدو في تقمص الدور وتقديمه