كابول (وكالات) - أعلن مسؤول أفغاني أمس، أن مسلحين احتجزوا سبعة أتراك ومترجما أفغانيا وطيارين أوكرانيين اثنين، بعدما هبطت مروحيتهم اضطراريا في منطقة يسيطر عليها المتمردون شرقي أفغانستان. وأفاد دين محمد درويش، المتحدث باسم حاكم إقليم لوجار بأن: «هبطت المروحية اضطراريا في وقت متأخر أمس الأحد بسبب الطقس السيئ في منطقة آزر». وقال: «احتجزهم مسلحو طالبان رهائن. ليس لدينا معلومات مؤكدة حول مصيرهم. تخضع المنطقة لسيطرة المعارضة المسلحة». وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن خطف ركاب وطاقم المروحية، قائلة إنه تم نقلهم إلى «مكان آمن». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان :»طوق المجاهدين المروحية فور هبوطها اضطراريا في آزر بإقليم لوجار، وقبضوا على جميع الأجانب الـ11 الذين كانوا على متنها «. وأضاف أنه جرى إضرام النار بعد ذلك في المروحية . وأشار المتحدث إلى أن من بين الذين كانوا على متن الطائرة عسكريين أميركيين ومترجمين تم احتجازهم ونقلهم لأكثر الأماكن آمنا في البلاد . وقالت السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول إن مواطنا روسيا كان على متن المروحية أيضا .
وقالت الشركة المشغلة للمروحية ان سبعة أتراك يعملون على مشروع طريق وطيار روسي ومهندس طيران وأفغاني مساعد الطيار كانوا على متن المروحية التي اضطرت للهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي أنقرة أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تجري «محادثات مكثفة» مع السلطات الأفغانية لتحديد مصير رعاياها. وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس أن «السفارة التركية تجري محادثات مكثفة مع السلطات الأفغانية لمعرفة مصيرهم». وأضاف أنه ليس هناك أي معلومات حولهم.
وأشار مسؤولون في ولاية لوجار جنوب كابول إلى معلومات مختلفة حول الركاب والطاقم قائلين انهم ثمانية أتراك وأفغاني. وقال ريس خان صادق نائب قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس أن «قوات الأمن عثرت على المروحية لكن ليس على الأشخاص التسعة الذين كانوا على متنها. لقد احتجزهم عناصر طالبان».
وقالت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس أن زعماء قبائل محلية كانوا يحاولون امس أقناع متمردي «طالبان» بالإفراج عن الأشخاص التسعة.
من جانب آخر، قال مسؤولون محليون إن نحو 74 تلميذة اصبن بالإعياء في شمال أفغانستان بعد استنشاق غاز ويخضعن حاليا للفحص لاحتمال أن يكن مصابات بالتسمم. وقال مسؤولون محليون إن الفتيات اصبن بالإعياء بعد استنشاق غاز في مدرسة بيبي مريم للبنات في طالقان عاصمة إقليم طخار. وألقى سليمان مرادي المتحدث باسم حاكم طخار باللوم في الحادث على «أعداء الحكومة والبلاد» وقال إن الهدف هو منع الفتيات من الذهاب إلى المدارس.
إلى ذلك، قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس أن باكستان لم تف بالوعود التي قطعتها على نفسها فيما يتعلق بعملية السلام الأفغانية الوليدة وان صبر الشعب بدأ في النفاد. وقال كبير المتحدثين باسم كرزاي إيمال فيظي «رسالتنا إلى باكستان هي أننا ضقنا ذرعا - هذه المرة سنبلغ باكستان أن صبر شعبنا ينفد وانه لا يمكننا انتظار أن تفي باكستان بوعودها الخاصة بالسلام في أفغانستان».
وقال فيظي أن كرزاي سيتوجه إلى بروكسل اليوم الثلاثاء للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين باكستانيين كبار لبحث عملية السلام المتعثرة في أفغانستان. وأضاف فيظي أن كيري رتب الاجتماع من أجل إصلاح العلاقات بين باكستان وأفغانستان في أعقاب توتر على مدى أسابيع بسبب النزاعات الحدودية وعملية السلام.
عدد اليوم
