كانت عائشة تتأمل هذه الكلمات الخالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي اقترنت بأفعال جعلت منها حقيقة ساهمت في انطلاق النهضة النسوية في الإمارات العربية المتحدة، وهي تجلس خلف مكتبها الصغير الأنيق في ركن من غرفة نومها الواسعة والمطلة على حديقة الدار، ومن خلفها مكتبة تحوي الكثير من الكتب والإصدارات الحديثة في علوم الإدارة وسبل تطويرها، وفي ركن آخر بعض من الروايات ودواوين الشعر، كانت تهوى القراءة والمطالعة ومنذ نعومة أظفارها، أكملت دراستها الجامعية في إدارة الأعمال، وهي تعمل حالياً في إحدى المؤسسات المالية، وتحب عملها، وهي محل تقدير من رؤسائها، وشاركت في العديد من الدورات في تطوير الأداء.
جلست عائشة تتصفح مجلة الإماراتية الإلكترونية، والعديد غيرها، وهي سعيدة بمثل بهذه التجارب الإعلامية المتميزة من المجلات والإصدارات التي تهتم بشؤون المرأة، وكذلك الجمعيات التي تهتم وتنظم شؤون وعمل المرأة ليكون فاعلاً ومتسقاً مع مسيرة التنمية والبناء، ولكي تكون رقماً وعنصراً مؤثراً في تقدمها، وإبراز دورها المتميز في قاطرة التقدم، والتي تسير بالبلاد حثيثاً نحو المستقبل، بثقة وعزيمة وإيمان.
لم تكن المرأة الإماراتية خلال العقود الماضية بمعزل عن محيطها العربي والإقليمي، فلقد تفاعلت مع تجارب الشعوب والبلدان الأخرى، وكانت على تواصل وتناغم معها، كما انضمت إلى المؤسسات الإقليمية والدولية التي تعمل للنهوض بالمرأة، ومن بينها الاتحاد النسائي الدولي، ومنظمة الأسرة الدولية، ومنظمة الأسرة العربية، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة التأهيل الدولية، وغيرها الكثير، وهذا له دلالة كبيرة على مدى تطورها وانفتاحها على تجارب العالم.
مؤيد رشيد - أبوظبي
«لقد واكبت بنفسي مراحل التطور الذي شهدتها المرأة في بلادنا، كما أنني على استعداد لتقديم المزيد من الدعم للحركة النسائية في أنحاء الإمارات للنهوض بأدوارها، إيماناً مني بأهمية المكاسب التي سوف تحققها المرأة على أرض هذا الوطن، فأنا أتطلع وبكل ثقة إلى أن تقوم المرأة الإماراتية بدورها في النهوض بالمجتمع، وأن تكرس جهودها في بناء الوطن والمواطن، في إطار تعاليم ديننا الحنيف، والمحافظة على تقاليدنا، والاعتزاز بتراثنا الأصيل».
زايد بن سلطان آل نهيان
عدد اليوم
