كشف الامين لـ''حزب الله'' حسن نصرالله ان عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل عام ،2004 التي اطلق عليها اسم ''عملية الرضوان'' كانت خدعة إسرائيلية، بحيث لم تثبت فحوص الحمض النووي ان الرفات التي ادعت إسرائيل بأنها تعود إلى الشهيدة دلال المغربي ورفاقها الشهداء يحي سكاف وآخرين· وقال في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس ان ''حزب الله'' لا يستطيع حسم الأمر وهو متروك إلى ذوي الشهداء، ونحن لا يمكن ان نجزم ما إذا كان سكاف حياً او شهيداً وكذلك دلال ورفاقها· وأضاف ان لدى الحزب قوائم باسماء مفقودين لبنانيين في إسرائيل ولا نعرف ما إذا كانوا احياءً او شهداء ولم تعترف حكومة تل أبيب بهم، إضافة إلى الصياد اللبناني الذي عثر على قاربه قرب الشاطئ في الجنوب محمد فران الذي ما زالت إسرائيل تنكر وجوده لديها حياً او شهيداً·
ولفت نصرالله إلى ان قضية ملف التبادل لم يقفل بعد، فهناك المفقودون ومن ضمنهم الدبلوماسيون الإيرانيون الأربعة الذين تجمع كل المعلومات عن نقلهم إلى إسرائيل بحراً من البربارة بعد ان سلمتهم ''القوات اللبنانية'' عام 1983 إلى قوات الاحتلال· وأشار إلى انه لا يمكن التسليم بالادعاءات الإسرائيلية التي زعمت أنه تمت تصفيتهم ودفنوا في لبنان، غير ان المعطيات تؤكد أنهم لا يزالون محتجزين في المعتقلات الإسرائيلية، والانكار الإسرائيلي الذي ثبت غير مرة عدم صحته، يجعلنا لا نصدق ما تقوله إسرائيل·
وتساءل بقوله: ''هل قامت القوات اللبنانية بتسليم الإيرانيين وعشرات اللبنانيين المفقودين إلى إسرائيل، أم تمت تصفيتهم؟'' مستدركاً ''الحقيقة يجب ان تكشف عنها القوات اللبنانية لإزالة الالتباس، وتقول ما لديها في هذا الملف، لأن ردها يشكل الحجة القوية لمتابعة هذا الموضوع من خلال التفاوض غير المباشر مع إسرائيل''·
وتطرق إلى موضوع الحرب على غزة، مشيراً إلى ان إسرائيل عجزت عن تحقيق اهدافها· وتساءل نصرالله ما هو الهدف من حرب غزة، واجاب: ''الهدف الأعلى كان القضاء على حماس، واخضاع قطاع غزة للقبول بالشروط الإسرائيلية''· وقال ان المقاومة افشلت الخطط الإسرائيلية واجبرت العدو على انهاء العدوان من طرف واحد، دون ان يستطيع تحقيق أي هدف من اهداف إسرائيل مما يثبت انتصار المقاومة·
واعتبر نصرالله ان الحرب على غزة لم تنته، داعياً إلى التعاون لاعادة اعمار ما تهدم بفعل العدوان وحمل على المواقف الأوروبية والأميركية الداعمة للهجوم على غزة، نافياً ان تكون مقاومة ''حماس'' والمنظمات الأخرى ''إرهابية''، وقال انها تدافع عن شعبها وارضها· ورداً على سؤال حول قسمه بالانتقام لقائد المقاومة عماد مغنية اجاب نصرالله بقوله ''الثأر امامنا وإسرائيل تعيش اجواء الثأر، والرد الحتمي هو أمر ضروري، غير ان المكان والزمان لا تتوقعون أي تعليق لأن طبيعته مختلفة، والتحقيق في الجريمة اثبت مسؤولية إسرائيل عن اغتيال مغنية، وان الموساد الإسرائيلي هو من نفذ الجريمة'
عدد اليوم
