اتاجاي، البرازيل (الاتحاد) - يسعى فريق أبوظبي للمحيطات إلى تأكيد عودته القوية لمنافسات سباق فولفو للمحيطات، الذي يقطع 39.000 ميل بحري حول العالم على مدى تسعة أشهر، وانطلقت أمس الجولة السادسة للسباق من اتاجاي، البرازيل إلى ميامي، الولايات المتحدة.
وتحدى الفريق صعاباً كثيرة لإصلاح يخته “عزَّام”، وإعداده في الوقت المناسب لخوض سباق الميناء المضيف في اتاجاي امس الأول والذي أحرز فيه المركز الرابع. وأشار ربان الفريق أيان ووكر إلى أن طاقمه يضع نصب عينيه إحراز أحد المراكز الثلاثة الأولى في هذه الجولة السادسة التي يشق أسطول السباق خلالها الأمواج على مدى أسبوعيّن ونصف وسط أجواء مدارية متقلبة.
وقال ووكر، صاحب ميداليتيّن أولمبيتيّن: “الوصول إلى اتاجاي، وإعداد “عزَّام” في الوقت الملائم للمشاركة في الجولة السادسة هو إنجاز بحد ذاته، وأشكر كل من ساهم في تحقيق هذه المهمة الصعبة. ويتحتم المحافظة على روح الإصرار والعزيمة ذاتها في الجولة المقبلة. ونثق أننا نمتلك كل ما يلزم للمنافسة الجادة مع أسطول اليخوت الأخرى، ونحن على كامل الاستعداد”.
وأضاف: “جاءت التوقعات الجوية جيدة للمرة الأولى، غير أنها قد تتحول سريعاً إلى عاصفة في هذه المنطقة من العالم.
ويبدو أننا سنبحر مع رياح مواتية، وهو أمر لم نعتده في الجولات السابقة. وبينما نشعر بالحزن لمغادرة اتاجاي، نتطلع للإبحار مع اتجاه الريح رفقة أسطول يخوت السباق الأخرى، وألا نكتفي بمتابعة تقدمها على شاشات الكمبيوتر”.
وبذل الطاقم البري للفريق جهداً استثنائياً لإصلاح اليخت “عزام” في وقت قياسي لضمان جاهزيته لسباق الميناء المضيف وبداية الجولة السادسة التي انطلقت امس.
وكان الفريق قد اضطر للانسحاب من الجولة الخامسة، إثر تعرض هيكل يخته لأضرار جسيمة في المحيط الجنوبي، وقرر حينها عدم استكمال الجولة والتوجه إلى ميناء بورتو مونت في شيلي، وشحن “عزَّام” إلى اتاجاي، سادس موانئ توقف السباق، لإجراء أعمال الصيانة العاجلة على الشاطئ. وتسبب الطقس السيئ في تأخير وصول السفينة، وهو ما وضع على كاهل الفريق عبء إنهاء عمل يستغرق 3 أيام في غضون 40 ساعة فقط، وهي مهمة نجح في إنجازها، وبفارق ساعتيّن قبل الموعد المحدد.
ورغم اكتفاء فريق أبوظبي للمحيطات، بالمركز الرابع في سباق الميناء المضيف باتاجاي خلف فرق “جروباما” و”كامبر والإمارات نيوزيلندا” و”بوما”، يؤمن الإماراتي عادل خالد أن فريقه مؤهـل لتـقـديـم أداء جيد والخروج بنتيجة إيجابية في الجولة السادسة.
وقال عادل، 23 عاماً، وهو أول خليجي يشارك في “سباق فولفو للمحيطات”، قمة تحديات اليخوت الشراعية في العالم: “خضنا اختبارات قاسية خلال الشهر الماضي، وأرى أنها زادتنا قوة وإصراراً، فهي لم تهزمنا وتمكنا من تجاوزها. ونتوجه بالشكر والتقدير لجميع من ساهم في إصلاح “عزَّام” في هذه الفترة القياسية. وأفخر بأن أكون عضواً في هذا الفريق الذي حافظ على إصراره وثباته في مواجهة أجواء صعبة. ويتبقى علينا تحويل هذا الحماس إلى نتائج جيدة”.
ويبحر أسطول السباق خلال الجولة السادسة شمالاً على امتداد الشواطئ البرازيلية، ويمر بريو دي جانيرو نحو ريكفي على الجانب الشمالي الغربي للبرازيل، قبل عبور خط الاستواء، ومـواصلة طريقه شمالاً عبر جزر الكاريبي والباهاما حتى خط نهاية الجولة في ميامي.
ويتحتم على أطقم اليخوت اتخاذ العديد من القرارات التكتيكية في هذه الجولة، أولها الاختيار بين الالتزام بالإبحار بمحاذاة الشواطئ البرازيلية أو المخاطرة بالدخـول للمياه العميقة للاستفادة من الرياح المواتية في الطريق إلى ريكفي، حيث تنتظر الفرق بعدها منطقة أمواج راكدة.
ويتمثل التحدي في قدرتها على إتباع الرياح المواتية حول الشاطئ الشمالـي للبرازيل، وإيجاد أسرع طريق للخروج من هذه المنطقة.
عدد اليوم
