الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

11 مليار اً استثمارات أجنبية في مصر خلال 2007

24 يناير 2008 22:11
قال وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد أمس إن مصر تتوقع عاماً قوياً آخر للاستثمارات الأجنبية المباشرة وتأمل بنمو الصادرات بنسبة 20 بالمئة رغم التباطؤ في أسواق تصدير رئيسية· وقال رشيد إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة السنوية في مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان زادت من أقل من مليار دولار قبل بضع سنوات الى 11 مليار دولار العام الماضي، وستتجاوز هذا الرقم ثانية في ،2008 وقال خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن الاستثمارات تتدفق على مصر من دول متوسطية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا في حين جاءت ستة مليارات دولار من دول الخليج العام الماضي، وهي تشمل مختلف القطاعات مثل الصناعة والخدمات والعقارات والزراعة والنفط والغاز· وذكر رشيد أن بإمكان الاقتصاد استيعاب الاستثمارات دون إذكاء التضخم مع تمكن البنك المركزي من دفع التضخم نزولاً من خانة العشرات الى نحو سبعة بالمئة في نهاية العام الماضي، لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمثل مشكلة حيث ضاعف فاتورة الحكومة لدعم أسعار الغذاء في العام الماضي إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار، إلى جانب دعم الوقود الذي يبلغ نحو عشرة مليارات دولار، ومصر بلد مصدر للغذاء، لكن صادراتها من المنتجات الطازجة مثل الفاكهة والخضروات وليست من الحبوب والزيوت هي التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية في الأونة الأخيرة· وقال رشيد إن حوالي 60 بالمئة من الصادرات المصرية تذهب إلى الولايات المتحدة وأوروبا، ولذا فمن الحتمل أن التباطؤ الاقتصادي هناك سيكون له تأثير، واضاف أن نمو الصادرات سيتباطأ عن المستوى القوي الذي شهده العام الماضي وهو 45 بالمئة، ولكنه سيتجاوز مع ذلك 20 بالمئة، وقال: ''نأمل من خلال قدرتنا التنافسية وموقعنا وما يحدث في الاقتصاد في مصر أن نحافظ رغم ذلك على مستوى من النمو في صادراتنا''، وقال رشيد إنه لا يرى فرصة كبيرة في المدى القريب للتوصل إلى اتفاق بشأن تحرير تجارة القطن العالمية ضمن جولة محادثات الدوحة التي طال أمدها· ويضغط منتجو القطن من البلدان النامية بما فيها مصر حيث تعول الصناعة نصف مليون عامل على الولايات المتحدة لخفض دعمها للقطن الذي يجعل أسعارهم غير قادرة على المنافسة في أسواق أخرى، وأضاف رشيد أن دعم القطن الأميركي يشوه أيضاً توزيع الأصول في الصناعة المصرية حيث قد يقرر منتجو المنسوجات الذين يستوردون قطناً أميركياً أرخص بناء المصانع في الخارج، وقال رشيد إنه غير متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق في جولة الدوحة قريباً، لكنه رفض أن تكون هذه هي الفرصة الأخيرة، وقال رشيد: ''إلى أن تشعر الأطراف الأخرى أن اللاعبين الرئيسيين (الولايات المتحدة وأوروبا) مستعدون حقاً لكشف أوراقهم فإن الكل يحجم، لأنهم يشعرون أن النهاية ليست وشيكة''، وقال إنه مع اقتراب الانتخابات الأميركية تجد الإدارة الأميركية صعوبة متزايدة في إقناع الداخل بصفقة تتضمن خفض الدعم، كما أن المناخ الاقتصادي لا يساعد· وقال: ''إنهم يخشون أن يفضي الركود إلى حمائية أكبر في الأمد القصير''، وذكر أن من المستبعد أن يؤدي تباطؤ نمو الصادرات الى الاضرار بالنمو الاقتصادي اجمالا نظرا لان الصادرات لا تمثل سوى أقل من 12 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي، وقال رشيد إنه واثق من أن النمو الاقتصادي سيتجاوز مرة أخرى سبعة بالمئة بعد أن وصل الى 7,1 بالمئة في السنة المالية الاخيرة مسجلا أسرع معدل له في عقدين على الاقل·
المصدر: دافوس-سويسرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©