الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نينوى ساحة صراع محتملة بين الأكراد والعرب

نينوى ساحة صراع محتملة بين الأكراد والعرب
30 يناير 2009 01:24
تجرى انتخابات في غضون يومين في نينوى المحافظة العراقية الأكثر عنفا وآخر معاقل تنظيم ''القاعدة'' وجماعات متمردة أخرى، مما قد يجلب السلام أو الصراع مجددا بين العرب والأكراد· ومثل باقي المحافظات العراقية، تخوض نينوى انتخابات مجالس المحافظات غدا السبت، ورجح كثيرون أن يعاد رسم الخريطة السياسية بعد قرابة ست سنوات على الغزو الأميركي· وتشتد المنافسة في المحافظة التي تعتبر ساحة للمعركة بين جماعات عرقية ودينية متنافسة، وتعيش فيها أغلبية من العرب السنة، لكن الاكراد يدعون أحقيتهم في جزء فيها· وقاطع العرب السنة انتخابات المحافظات الاخيرة عام 2005 ليحصلوا على عشرة فقط من بين مقاعد مجلس نينوى البالغ عددها 41 مقعدا، رغم أنهم يشكلون نسبة 60 في المئة من سكان المحافظة، وتمكن الاكراد من السيطرة على الـ30 مقعدا، رغم أنهم لا يمثلون سوى ربع سكانها· ويتوقع مشاركة الســــنة بأعداد كبيرة غدا لاختيار أعضاء مجلس المحافظة الذي يضم 37 مقعدا تجرى عليها المنافسة هذه المرة· ورجح النائب أسامة النجيفي أن يفقد الأكراد العديد من المقاعد في الحكومة المحلية لمدينة الموصل· وقال إنه ''أمر طبيعي أن يفقد الأكراد عددا كبيرا من المقاعد المهمة في انتخابات مجالس المحافظات في الموصل لأن هذه الانتخابات ستتم وفق حجم الوجود السكاني في المدينة، والأكراد لا يشكلون سوى 5 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وإذا لم تحصل حالات تزوير وإرهاب للناخبين من قبل البيشمركة الكردية فإن الأكراد قد يحصلون على 4 أو 5 مقاعد في المجلس الجديد''· وأوضح أنه تم تسجيل ''حوادث وخروقات في الدعاية الانتخابية طوال فترة الحملات الانتخابية وخاصة من قبل البيشمركة التي هددت عددا كبيرا من العائلات العربية في المناطق التي ينتشر فيها الأكراد، لكن انتشار القوات الأمنية وخاصة في سنجار وزمار سيشجع الناس للذهاب إلى مراكز الاقتراع وتضييق حالة التزوير''· وقال محمد شاكر مسؤول الحزب الاسلامي العراقي في نينوى للصحفيين في المـــــوصل إن السنة في نينوى سيشاركون لأنهم يـرون المشـــــاكل التي نشأت عن إحجامهم في المرة الأخيرة، متمنيا أن يصبح المجلس هذه المرة أكثر تمثيلا للجماعات الدينية والعرقية في المحافظة· وتكافح نينوى للتخلص من حركة تمرد قوية، وقد قتل مسلحون اثنين من المرشحين هناك· وأعادت ''القاعدة'' تجمعها هناك عام 2007 بعد طردها من معاقلها السابقة في بغداد وغرب العراق· وقال الميجر كارل نيل رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية في نينوى ''نتوقع أن تحاول القاعدة إثارة العنف للتسبب في إعاقة الانتخابات، فالموصل هي آخر معاقلها''· وقال مسؤولون إن حظر حركة السيارات سيمنع هجمات السيارات الملغومة، لكن الانتحاريين قد يحاولون استهداف مراكز الاقتراع· وقد يدخل هذا الامر الجيش الاميركي في ورطة، إذ ينبغي بقاؤه بعيدا عن الانتخــــــابات، لكن لا تزال هناك حــــــاجة إليه لنشر الأمن وتأمين حـــــركة مراقبي الانتخابات في المحافظة· وذكر مسؤولون أميركيون أن هناك 12 جماعة أخرى غير ''القاعدة'' تحارب في نينوى بينها الكثير من القوميين العلمانيين أو فلول حزب البعث· وقال نيل إن هذه الجماعات قد لا تفعل شيئا حتى لا تظهر وكأنها تحبط عودة السلطة إلى العرب السنة في نينوى· ومن بين الاحزاب التي تسعى لتحقيق نجاح في هذه الانتخابات حزب الحدباء الجديد الذي يشمل بعثيين سابقين، وهم يرفضون الاحتلال الاميركي وكذلك أعمال العنف، ويتهمون مقاتلي البيشمركة الكردية بترويع الناخبين· وحاولت أقليات أصغر مثل المسيحيين واليزيديين البقاء على الحياد، لكنهم اضطروا لدعم أي جهة توفر الحماية لهم· وسوف يتعين على الفائز في الانتخابات إعادة بناء الموصل التي تهدمت ويعيش فيها ثلثا سكان نينوى البالغ عددهم 2,6 مليون شخص
المصدر: الموصل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©