الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالحة عبيد تمثل أحاسيس الافتقاد في عصفور

صالحة عبيد تمثل أحاسيس الافتقاد في عصفور
1 يوليو 2010 21:49
استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول القاصة صالحة عبيد حسن، وقدمتها القاصة عائشة عبد الله منسقة النادي، وذكرت أنها من مواليد الشارقة، وعضو في رابطة أديبات الإمارات، ولها مجموعة قصصية بعنوان “زهايمر” صدرت مطلع هذا العام ضمن “مشروع قلم” التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ثم قرأت صالحة عبيد حسن نصاً قصصياً بعنوان “مساء ما”، رصدت فيه حالة ترقب يعيشها شخص ما وهو يتتبع حركات فتاة يبدو أنه يحمل نحوها عاطفة لم تسمها القصة، لكن سلوك الشخص يشير إلى أنها أقرب ما تكون إلى الحب. وعندما تغيب الفتاة، أو يتأخر ظهورها يقرر الاقتراب من نافذتها، فترات، فيقرر الهرب، لكنها تسبقه، فتفتح النافذة على مصراعيها، ليصرخ هو بألم. وتكتب “كانت أجزاؤه تطحن بضراوة، فتمد يدها لتتناوله، وتربت عليه بجزع” وعند هذه اللحظة يكتشف أن القصة كانت تتكلم عن عصفور. وبدا واضحاً أن الوهم الذي سعت القاصة إلى أن توقع المتلقي فيه، كان حيلة فنية أريد لها أن تضفي على النص جواً من الطرافة والإثارة، لكن ذلك لم يفرغ القصة من محتواها، فالعصفور الذي توهمه المتلقي شخصاً هو في التأويل العميق شخص بالفعل، كما أن القضية التي تطرحها القصة لها صلة بأحاسيس يمكن أن يعيشها كل من الرجل والمرأة عندما يفتقد أحدهما الآخر. ورغم عمق الفكرة وأهميتها، فإن القاصة وقعت في بعض المواضع أسيرة غواية اللغة، فبدا نصها، لاسيما في جزئه الأول، مثقلاً بصور وعبارات ألصق بعالم الشعر منها بعالم القصة. وقد نبه عدد من المداخلين إلى هذه السمة، وأشاروا إلى أن الشعرية في القصة لا تعني الاستغراق في مثل هذه اللغة، وأنها يمكن أن تتحقق من خلال الموقف والمشهد، لا من خلال الصورة أو المفردة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©