الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيول تغرق عشرات المنازل في غزة وتحذيرات من كارثة إنسانية

السيول تغرق عشرات المنازل في غزة وتحذيرات من كارثة إنسانية
20 يناير 2010 02:05
ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحت سد وادي غزة الشرقي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، المغلق منذ عدة عقود لمنع وصول المياه إلى القطاع، بشكل مفاجئ الليلة قبل الماضية ما تسبب في تدفق كميات هائلة من مياه الأمطار إلى منطقة جحر الديك وسط القطاع وغرق عشرات المنازل ومئات الدونمات من الأراضي الزراعية ونفوق مئات من رؤوس الأغنام والأبقار في قرية المغراقة المنخفضة عن مستوى سطح البحر. وقالت مصادر طبية في غزة إن 9 فلسطينيين أصيبوا بكسور ورضوض جراء وقوعهم في حفر غمرتها السيول المتدفقة من منطقة النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ودعت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بقيادة حركة “حماس” أمس المجتمع الدولي إلى التدخل لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال معدات ومواد بناء للمساهمة في إنقاذ المنطقة المنكوبة. وقالت خلال بيان أصدرته في غزة أمس “لقد بات من الضروري رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من أجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وإزالة آثار الكوارث الطبيعية التي تحدث”. وقال وزير الأشغال العامة والاسكان في الحكومة المقالة يوسف المنسي لصحفيين في غزة “هذه جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم الاسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا”. وقال وزير الزراعة في الحكومة المقالة حمد الأغا “هناك كارثة إنسانية محتملة يتعرض لها سكان قطاع غزة جراء فتح الاحتلال الإسرائيلي لسد وادي غزة، حيث يعني استمرار تدفق المياه أن حياة المواطنين مهددة بالخطر بعدما غمرت المياه منازل وأراضيَ زراعية وحظائر لتربية الماشية بشكل كامل”. وقال وزير الشؤون الاجتماعية في تلك الحكومة أحمد الكرد في تصريح مماثل “إن المنطقة المنكوبة تعرضت للحصار ومن ثم للحرب وها هي تتعرض للفيضانات”. وأضاف أن وزارته شرعت في تنفيذ خطة طوارئ لإيواء نحو 70 أسرة في المدارس بعدما جرفت السيول بيوتها. وأوضح مدير الدفاع المدني في غزة العقيد يوسف الزهار أن رجال الإنقاذ أجلوا جميع السكان من المنطقة. وقال “إن الوضع تحت السيطرة”. وذكرت مصادر فلسطينية أن جميع بلديات غزة ووزارة الأشغال في الحكومة المقالة أعلنت حالة الطوارئ لموجهة الكارثة. وقال أحد الجرحى ويُدعى مرزق الرش “كان صوت سيول الفيضان مثل هدير الطائرة المياه غمرت المنطقة وحوصرت عائلتي وبدأ البيت (من صفيح) ينهار فأمسكت بالبقرة لإنقاذها وفجأة سقطت في حفرة في فناء المنزل اختل توازني وافلتت البقرة وجاء شباب بقارب صيد صغير وأنقذونا”. واضاف “كان فيضاناً مباغتاً كالزلزال”. وقد حدثت كارثة مماثلة عام 1990 بعد فتح قوات الاحتلال سد وادي غزة الشرقي، مما أدى إلى إغراق مئات المنازل ومقتل عدد من الفلسطينيين آنذاك. وكان الوادي ذاته يشهد خلال العقود الماضية سيولا عارمة تتسبب في فصل جنوب القطاع عن شماله لكن السلطات الاسرائيلية حوَّّلت مساره ووضعت فيه مصدات للمياه قبل وصولها إلى القطاع. على صعيد اعتداءاتها المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، هدمت قوات الاحتلال أمس منزل فلسطيني اسمه حسن سالم الكعابنة في قرية جبع وسط الضفة الغربية المحتلة تاركة أفراد أسرته المكونة من 10 أفراد بينهم 5 أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات في العراء وسط أحوال جوية عاصفة تنذر بموجة من البرد الشديد خلال الأيام المقبلة. واقتادت قوات الاحتلال الأسير أكرم مصلح عنتير من سجن النقب الصحراوي، إلى جسر الكرامة (الملك حسين) على نهر الأردن في طريقه إلى المنفى تنفيذاً لقرار إبعاده ورفضت السماح لأسرته في قرية برقين شمالي الضفة بوداعه. كما شنت مداهمات في أنحاء الضفة، أسفرت عن اعتقال 10 فلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون” في قضايا أمنية
أخبار ذات صلة
المصدر: الاتحاد، وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©