الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تبدأ إصدار تقارير استهلاك الوقود والانبعاثات العام المقبل

«الاتحاد للطيران» تبدأ إصدار تقارير استهلاك الوقود والانبعاثات العام المقبل
17 يناير 2018 21:13
بسام عبد السميع (أبوظبي) تبدأ الاتحاد للطيران، اعتباراً من العام المقبل، تطبيق آلية جديدة لبيانات استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، وفقاً للمعايير العالمية ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، حيث أطلقت المنظمة مبادرة تقديم البيانات الخاصة باستهلاك الوقود وانبعاثات الكربون، وتلتزم شركات الطيران التي تنضم دولها لهذه المبادرة «الطوعية» بإطلاق التقارير الخاصة ببيانات استخدام الوقود اعتباراً من 2020، بحسب ليندن كوبل - رئيس قسم الاستمرارية «الاستدامة» في الاتحاد للطيران. وقالت كوبل في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة أسبوع أبوظبي للاستدامة: «إن نظام الطاقة والزراعة القائم على مياه البحر «مشروع الوقود الحيوي»، والذي تنفذه الاتحاد للطيران مع عدد من الشركاء في مدينة مصدر، سيبدأ التشغيل الفعلي لإنتاج الوقود الحيوي خلال 5 سنوات، وفقاً لمخطط المشروع الذي يعمل حالياً بصورة تجريبية». وتتكون المنشأة التجريبية لنظام الطاقة والزراعة القائم على مياه البحر من ست بحيرات لتربية الأسماك «القريدس»، وتستخدم المياه الغنية بالمواد المغذية في حقول الساليكورنيا، وهو نبات يتحمل ملوحة مياه البحر، لري الكتلة الحيوية والبذور الغنية بالزيوت من هذه النباتات، والتي يمكن تحويلها بعد ذلك إلى وقود سائل. وتم إنشاء الموقع، الذي افتتح في مارس 2016، على مساحة هكتارين في مدينة مصدر بأبوظبي، وسيتم استخدام هذا البرنامج للاختبار على مدى أعوام عدة، قبل توسعة نطاق النظام في أماكن ومجالات أخرى، بحسب كوبل. وتابعت كوبل: «ترى الاتحاد للطيران أن علاقات التعاون والشراكة تمثل محوراً حيوياً لضمان إحداث تغيير حقيقي داخل قطاع الطيران، ويتم تطبيق هذه الاستراتيجية بصورة مكثفة ضمن التزام شركات الطيران نحو استخدام بدائل الوقود المستدامة في القطاع. كما توسعت «الاتحاد للطيران» مع جهود إعادة التدوير لتشمل عدداً من المنشآت السكنية التابعة للاتحاد للطيران، حيث عمل فريق إدارة المرافق لضمان فصل المواد كافة التي يمكن إعادة تدويرها، مثل الورق وعلب الصفيح، وجمعها بصورة منفصلة كل على حدة»، لافتة إلى أن مجموعة الاتحاد للطيران تطور حالياً برنامج إدارة النفايات وفقاً للمبتكرات الجديدة في هذا القطاع. وأكدت كوبل التزام «الاتحاد للطيران» بالمبادرة الأوروبية لتجارة الانبعاثات الكربونية، حيث تعاقدت مع إحدى شركات التدقيق والتحقيق في الانبعاثات الكربونية، لتقديم البيانات كافة المتعلقة بالانبعاثات الكربونية للرحلات التي تمر في الأجواء الأوروبية، ضمن نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات، ويقوم فريق التدقيق بإجراء معادلات تبين حجم الانبعاث الكربوني عبر احتساب الوقود المستخدم في الرحلات. وأضافت: «تعمل اللجنة المتخصصة في توجيه كفاءة الوقود التابعة للاتحاد للطيران على إقامة مبادرات ترمي إلى التوفير في استهلاك الوقود على امتداد أعمال المجموعة، مع التركيز على القيام بالتحسينات التقنية والتشغيلية في هذا الاتجاه». ولفتت إلى أن مبادرات الاستدامة في «الاتحاد للطيران» شملت سياسة حفظ الحياة البرية والرفق بالحيوان، حيث تلتزم الاتحاد للطيران بتحديد وتنفيذ الإجراءات اللازمة للمساعدة في منع الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، وتشجيع السياحة المسؤولة والمستدامة. يشار إلى أن بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، وأمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون الشركة، وليندن كوبل، رئيس قسم الاستدامة، شاركوا في الاجتماع الخاص لفريق عمل منظمة «متحدون من أجل الحياة البرية» في لانكستر هاوس في لندن في نوفمبر 2017، وترأس الاجتماع دوق كامبريدج الذي يرأس المنظمة UFW، كما تعد الاتحاد للطيران أحد الموقعين على إعلان قصر باكينغهام لمنظمة «متحدون من أجل الحياة البرية» في عام 2016. وبالإضافة إلى ذلك، يطبق قسم الشحن في الاتحاد للطيران نظاماً صارماً لمنع نقل الأنواع المهددة بالانقراض، ويشمل ذلك تذكارات الصيد وزعانف القروش والحيوانات الحية المستهدف استخدامها في الأبحاث العلمية. وأكدت كوبل، استمرار الاتحاد للطيران، بتطبيق تحسينات في كفاءة الوقود على امتداد أسطولها، ما أثمر عن خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب تعزيز قدرات الاستدامة التي تتمتع بها الشركة. وتضم مجموعة الاتحاد للطيران أربعة قطاعات أعمال، تشمل الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة الاتحاد الهندسية، ومجموعة هلا، وشركاء الحصص، و تمتلك المجموعة استثمارات في حصص أقلية لدى سبع شركات طيران تشمل طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، وطيران سيشل، وأليطاليا، وجيت آيروايز، وفيرجن أستراليا، و«داروين آيرلاين» التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، وتعمل تحت اسم «الاتحاد الإقليمية». وانطلاقاً من مركز عملياتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي، وتتولى الاتحاد للطيران خدمة 117 وجهة ركاب وشحن، تتألف من الوجهات قيد التشغيل الفعلي أو المعلن عنها، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية، معتمدة على أسطول يضم 123 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، مع طلبيات مؤكدة لشراء 204 طائرات، من بينها 71 طائرة بوينغ 787، و25 طائرة بوينغ 777-X، و62 طائرة إيرباص من طراز A350، و10 طائرات إيرباص A380.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©