جيتس يتوقع حل خلافات العرب والأكراد بالعراق

بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في بغداد أمس آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق. وقال المالكي في بيان أصدره بعدما استقبل جيتس في مكتبه "إن قواتنا الأمنية أصبحت على درجة عالية من القدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار ولدينا خطط جديدة لمعالجة ما جرى من أحداث أمنية (في بغداد) مؤخراً، لذلك فنحن اليوم نركز على الجهد الاستخباري والاستفادة من تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية". وأضاف "لقد تمكنا من القضاء على الطائفية وعملنا على زيادة اللحمة الوطنية بين جميع مكونات الشعب". وتابع "إن أعداء العراق اليوم يعملون من أجل إعادة النفس الطائفي، خصوصاً ونحن على مقربة من موعد الانتخابات، لأن هدفهم هو تعطيل التجربة الديمقراطية وإجهاض العملية السياسية ولكننا لن نسمح بتحقيق ما يسعون إليه". ودعا المالكي الولايات المتحدة الى مساعدة العراق في عملية تجهيز وتسليح الأجهزة الأمنية بالأسلحة الحديثة والمتطورة وتنفيذ العقود المبرمة معها في هذا المجال الجانب. وذكر بيان المالكي أن جيتس رأى أن التفجيرات الأخيرة في بغداد لن تؤثر على الاستقرار هناك ?وهنأ المالكي على إقرار قانون الانتخابات في العراق، مجدداً دعم بلاده للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على أمن واستقرار العراق وتعهدها بتقديم الدعم والمساندة للقوات العراقية. في غضون ذلك توقع جيتس تسوية الخلافات بين العرب والأكراد في العراق وحضهم على تشكيل حكومة تشمل كل فئات الشعب بسرعة بعد انتخابات 7 مارس المقبل. ورأى جيتس في تصريح للصحفيين خلال تفقده لقوات الأميركية والشرطة العراقية في كركوك عاصمة محافظة كركوك المتنازع عليها بين الأكراد والعرب والتركمان في شمال العراق أن التوترات العرقية “ربما تكون أكثر الموضوعات إثارة للقلق في العراق”. لكنه قال “إن كل الأدلة التي نراها تشير إلى أن العرب والأكراد سيحلون هذه الخلافات. لقد حققوا تقدماً حقيقياً (في هذا الاتجاه) خلال الأسابيع الأخيرة”. وأضاف أنه تحدث إلى المالكي في بغداد بشأن الحاجة إلى تشكيل حكومة تشمل كل فئات الشعب بسرعة عقب الانتخابات العامة بهدف تضييق فرص السقوط مرة أخرى في دائرة العنف. كما توقع جيتس استمرار دور عسكري للولايات المتحدة في العراق بعد انسحاب قواتها منه بنهاية عام 2011. وقال “لن يدهشني أبداً أن أرى اتفاقات بيننا وبين العراقيين تواصل دور التدريب والتجهيز والإرشاد بعد نهاية عام 2011. إنهم يدركون على الأرجح أنهم لن يكونوا مستعدين حينها”. في سياق متصل، أكد القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأميركية اليومية في العراق اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي أن تأجيل الانتخابات العامة العراقية من شهر يناير إلى شهر مارس العام المقبل والتفجير القاتل في بغداد يوم الثلاثاء الماضي لن يعطلا تنفيذ خطة الولايات المتحدة لخفض عديد قواتها في البلاد حتى اكتمال انسحابها آخر عام 2011. وقال للصحفيين المسافرين مع جيتس”لقد كنا قلقين، لكن تبيَّن أن موعد السابع من مارس يمكننا التعامل معه وما زلنا نمضي على مسارنا وسنتمكن من تحقيق مهمة الوصول إلى مستويات انتقال القوات كما كنا نرغب”