الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البولاني يدعو إلى نسيان الماضي والتخطيط للمستقبل

البولاني يدعو إلى نسيان الماضي والتخطيط للمستقبل
12 ديسمبر 2009 01:11
لخص وزير الداخلية العراقي ورئيس "ائتلاف وحدة العراق" جواد البولاني برنامجه الانتخابي، داعياً النظام السياسي الجديد في بلاده إلى طي صفحة الماضي والتخطيط للمستقبل، باعتبار أن نظام "حزب البعث" المحلول السابق مات ولن يعود مرة أخرى. وقال البولاني لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) خلال مقابلة أجرتها معه في بغداد "إن البعث أصبح من الماضي، هذه حقيقة، من المفترض أن يبدأ النظام السياسي وضع نفسه في إطار المستقبل متجاوزاً وناسياً الآثار السلبية للماضي المؤلم. إن الكراهية والعنف والتطرف لن تعيد الموتى، كما أن التهميش والإقصاء سيزهقان أرواح عراقيين أبرياء". وأضاف "لا تؤمن القيادات البعثية السابقة بالنظام السياسي الجديد، لكن آخرين يؤمنون بهذا التحول الديمقراطي ويجب دمجهم واستقطابهم لتوسيع دائرة المشاركة في بناء البلد، خصوصاً أن قسماً منهم أخذوا فرصة في مؤسسات كثيرة في الدولة وأثبتوا فعلاً كفاءتهم وجدارتهم وإخلاصاً لها". وتابع "الأحزاب التي تسلمت الحكم (بعد سقوط النظام السابق جراء الغزو الأميركي للعراق عام 2003) كانت كلها في الخارج ومن المفروض أن توجد علاقات طيبة لصالح الدولة وليس لصالحها الخاص. هناك قوى (سياسية) عاشت في سوريا والكويت والسعودية وإيران وحظيت بالدعم المادي والسياسي حتى ان قسما منها تشكل هناك، فلماذا العلاقات سيئة"؟ وحدد البولاني مهام لرئيس الوزراء العراقي التالي بعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في العراق يوم 7 مارس المقبل أهمها "تعزيز السلم وتطوير الأمن والعلاقات مع المكونات السياسية في البرلمان لتشريع القوانين المعطلة منذ فترة وبينها مشروع قانون النفط والغاز". وقال "يجب عليه أن يدير الحكومة من خلال مجلس الوزراء وليس من خلال رئيس الوزراء والأهم تطوير علاقاته مع الأسرة الدولية والدول العربية والمجاورة بروحية المثابرة والاهتمام وليس فقط بالكتابة والإنشاء". وأضاف "يجب ان يقلب الصفحة ليسجل تاريخاً جديداً، ومن لديه حقوق ضائعة أو تعرض لظلم في الماضي فليذهب إلى القضاء". وقال البولاني "إن القوى (السياسية) المشاركة في ائتلاف وحدة العراق تتميز بمواجهة الإرهاب والتطرف وأكثرها كانت في العراق وهي ليست طائفية وهنا يكمن الفرق، فغالبية الأحزاب الاخرى كانت تعمل بالاسلام السياسي ومنقطعة 25 عاماً عن الناس وعندما دخلت البلد لم تستطع أن تندفع باتجاه الناس تنظيمياً لكنها تحاول الآن الخروج من أُطرها القديمة بسبب الفشل واستطاع قسم منها استطاع أن يتخلص ولو شكلياً من هذه الأطر". وأضاف "تحتاج عملية التجديد والتنوير إلى وقت لمواكبة التطور بالفكر والثقافة، لكن المثل العربي يقول: إن الحية تبدل جلدها كل سنة إلا أنها تبقى حية". ورداً على سؤال بشأن الاتهامات الموجهة إلى سوريا بالتورط في التفجيرات القاتلة الأخيرة في بغداد، قال البولاني "إن وزارة الخارجية (العراقية) تتحدث عن الملف باعتباره ملفا حكوميا وهي لم تتهم سوريا، لكن التحقيقات أشارت إلى أسماء بعض العراقيين الموجودين في سوريا". وأضاف "تتطلب مكافحة الارهاب تعاون دول المنطقة، فاستقرار العراق مهم لاستقرار المنطقة التي تواجه خطر التطرف وثقافة العنف والإرهاب". وتابع "هناك تعاون لكن ليس بالشكل الذي نتمناه ونطمح إليه، فالتعاون الامني يعززه وجود تعاون سياسي. هناك لقاءات مع السعوديين في مجال الحدود فالعلاقات السياسية الجيدة تنعكس تحسنا أمنياً واقتصادياً، كما أن التحولات السياسية في العراق تحتاج من الدول المجاورة إلى مزيد من الحوار والتفاهم حولها". وبشأن ضبط الأمن في العراق، قال البولاني “إن وزارة الداخلية (العراقية) كانت تعاني من الطائفية والفساد وكانت جزءا من المشكلة الامنية والناس كانوا يخافون الشرطة أما الآن فإنهم يحتمون بها”. وأضاف “عندما استلمت وزارة الداخلية في عام 2006، طردت أكثر من 65 ألف منتسب من الرتب كافة لكن انضم لها 362 ألف شرطي، كما تمت إعادة 14300 ضابط للوظيفة غالبيتهم من الرتب المتدنية وتم تدريبهم مجدداً”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©