الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النسيج المغربي يصمد أمام الصيني في السوق الفرنسية

النسيج المغربي يصمد أمام الصيني في السوق الفرنسية
25 سبتمبر 2008 00:48
في مواجهة تدفق الملابس الصينية، تعول مؤسسات النسيج في دول جنوب المتوسط على ورقة القرب من السوق الفرنسي وذلك على حساب الشركات المنافسة في اوروبا الشرقية التي تعاني من كلفة الإنتاج· وقال جيلدا مينفييل مسؤول الدراسات في المعهد الفرنسي للموضة: ''تسرعنا في إعلان نهاية (منتجات) دول حوض المتوسط''· وتضاعفت الواردات الفرنسية من الملابس من الصين منذ نهاية نظام الحصص الاوروبي في 2004 لتبلغ قيمتها 4,029 مليارات يورو في ،2008 بحسب تقديرات المعهد التي نشرها أمس الأول، خلال معرض ''زوم باي فاتكس'' الذي ينظم في باريس حتى الغد· غير ان نصيب تونس والمغرب من هذه الواردات استقر عند 14% بعد خمس سنوات من التراجع، لتبلغ قيمتها 1,920 مليار يورو· وبالنسبة لهاتين الدولتين انتهى عصر خطوط الانتاج التي لا يمكنها منافسة الصين ليحل محلها الإبداع وخطوط الانتاج المحدودة الصغيرة و''ردة الفعل العالية جدا''· وفي هذا السياق قام محمد علوي مدير عام ''اتيليانس'' وهو مجمع شركات نسيج مغربية، بتحويل شركته، وقال: ''وظفت رؤساء انتاج للتمكن من تسليم انتاج كامل انطلاقا من مجرد تصميمات، ما سمح لي بالحصول على علامة ماكس هافلار للتجارة العادلة''، موضحا أن نتيجة ذلك كانت ''رفع هوامش'' الربح، وأنه أصبح ''يزود محلات ماركس اند سبنسر البريطانية''· ويعود الأداء الجيد لدول المغرب العربي أساسا الى العامل الجغرافي، فهي أقرب بكثير للمستهلكين الاوروبيين من الصين كما أنها تعرض اسعار تكلفة وآجال تسليم لا يمكن منافستها· وفي المغرب يتم صنع سراويل الجينز في اقل من ثلاثة اسابيع في حين يتطلب الأمر ضعف ذلك في الصين، كما أوضح كريم تازي من الجمعية المغربية لصناعات النسيج والملابس· ويتيح ذلك الاستجابة لمتطلبات مقدمي الطلبات الاوروبيين الذين ''يعتزمون زيادة مجموعاتهم من ست الى ثماني مجموعات في العام''، بحسب المعهد الفرنسي للموضة· أما الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي فانها سجلت خسائر وتراجعت الواردات من بلغاريا ورومانيا باكثر من 23 بالمئة في النصف الاول من العام الحالي، وفق المصدر ذاته· ورغم قربها من اسواق الاستهلاك فان هذه الدول تدفع ثمن ارتفاع التكلفة، وفي المقابل ''فان دول المغرب العربي احتوت الأجور'' وهو الثمن الذي يتعين عليها دفعه للحفاظ على موقعها في السوق، بحسب لوسيان ديفو رئيس اتحاد صناعات النسيج· وأوضح جيلدا مينفيال انه ''كما حدث لاسبانيا والبرتغال في منتصف ثمانينات القرن الماضي فإن دول شرق اوروبا لم تعد دول مناولة (انتاج) لتصبح دول استهلاك'' تنتقل بدورها شرقا الى اوكرانيا وبلاروسيا وملدوفيا· وأشار لوسيان ديفو من جهته الى أنه ''مع هذه الدول هناك مشكلة تفاهم وتاريخ مشترك أقل''، مما هو مع دول المغرب العربي· وحول امكانية أن يواصل تقسيم المهام هذا فإن الصين تحسن بدورها مكانتها غير أنها آخذة في التأثر بارتفاع التكلفة ويمكن ان تتعثر لاحقا بسبب القلق من مستوى أمن المنتجات· ولتأمين التزود يعدد أصحاب الصفقات الشركاء وبينهم بالخصوص مدغشقر وموريشيوس المنافسين الجديدين لجهة التكلفة· والصادرات الصينية من النسيج للاتحاد الاوروبي التي تم تحريرها للمرة الاولى في يناير ،2005 تم إخضاعها مجددا لنظام الحصص حتى نهاية ،2007 وأقيم منذ ذلك التاريخ نظام مراقبة مشترك لمدة عام
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©