أوباما: أفغانستان لن تكون “محمية دائمة” لأميركا

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن أفغانستان لن تصبح “محمية دائمة” للولايات المتحدة وذلك في معرض دفاعه عن قراره البدء بالانسحاب من هذا البلد اعتبارا من يوليو 2011، في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية “سي بي اس”. وحذر أوباما في هذه المقابلة وهي الأولى له منذ إعلانه عن إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان الأسبوع الماضي، من أنه وبدون جدول زمني سيتولى الأفغان الأمن في بلادهم بدل الولايات المتحدة. وقال “هناك حسبما أعتقد أشخاص في أفغانستان سيكونون مرتاحين تماما لجعل بلادهم محمية دائمة للولايات المتحدة وبدون أن يتحملوا العبء الذي ندفع من أجله لجيش يؤمن لهم أمنهم وامتيازاتهم”. وأضاف حسب مقتطفات من المقابلة التي ستنشر كاملة غدا الأحد “ليس الأمر متعلقا بما كان يريده الأميركيون بتوجههم إلى أفغانستان عام 2001 .. كانوا يريدون مطاردة القاعدة”. وأوضح أنه بدون جدول زمني فإن “الرسالة التي نرسلها إلى الأفغان هي “انه أمر مألوف ، هو التزام مفتوح وبدون نهاية”. وكان اوباما حدد خلال إعلانه في الأول من ديسمبر عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان وإرسال 30 ألف جندي إضافي، موعدا لبدء الانسحاب ولكنه لم يشر إلى استحقاق يتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية. من جهة أخرى ناشد زعماء الاتحاد الأوروبي أمس حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالقيام بحملة ضد الفساد المستشري الذي يهدد تحقيق التنمية في البلاد. وفي قمة في بروكسل، قال زعماء الاتحاد الأوروبي إنه يتعين على مؤتمر دولي من المقرر عقده في لندن في الثامن والعشرين من شهر يناير المقبل أن يدعو إلى التزامات واضحة من الحكومة الأفغانية في مجال الحكم الرشيد و”القيام بحملة ضد الفساد” والتصدي لتجار المخدرات. وقال الزعماء “هذا المؤتمر سوف يكون بمثابة خطوة صوب نقل المسؤوليات إلى السلطات الأفغانية”. ورحبت الكتلة البالغ عدد الدول الأعضاء فيها 27 دولة بالإعلان الأخير الصادر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بدعم التزام عسكري بالتصدي لتمرد طالبان. ويتعين على كرزاي من جانبه أيضا أن يعمل من أجل إقامة “علاقات قوية” مع الدول المجاورة مثل باكستان. ويستثمر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه حاليا قرابة مليار يورو (47ر1مليار دولار) في العام في العديد من الأنشطة المدنية والسياسية والتنموية في البلاد. وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي يأمل في التزامات واضحة من الحكومة الأفغانية بشأن الحكم الرشيد والفساد ومكافحة المخدرات. ?وأضاف «وفي المقابل نتوقع دعما سياسيا متجددا من المجتمع الدولي للأمن والحكم الرشيد والتنمية الإقتصادية بما في ذلك تعزيز هيكل التنسيق الدولي». مبعوث الأمم المتحدة يتنحى في مارس كابول (رويترز) - قال متحدث أمس إن مبعوث الأمم المتحدة لأفغانستان يعتزم التنحي عن منصبه في مارس وهو الموعد الذي تنتهي فيه مدة عقده وإنه طلب من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة البحث عن بديل له. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان «طلب كاي ايدي من الأمين العام للأمم المتحدة بدء عملية تحديد خليفته» مضيفة «هذه ليست مسألة استقالة». وصرح دان مكنورتون المتحدث باسم البعثة في كابول بأن الدبلوماسي النرويجي ايدي ملتزم ببنود عقده الذي تبلغ مدته سنتين وبدأ في مارس 2008 وأنه لا ينوي الاستمرار في المنصب. ويوم الخميس قال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة إن بان وقوى غربية رئيسية يسعون إلى اختيار مبعوث جديد إلى أفغانستان للمساعدة في قيادة «الزيادة المدنية» التي وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تصاحب إرسال قوات إضافية من 30 ألف جندي. وتوترت العلاقات بين بعثة الأمم المتحدة في كابول ودول أخرى خاصة الولايات المتحدة منذ انتخابات الرئاسة الأفغانية في 20 أغسطس التي شابها تزوير. وكان بيتر جالبريث نائب ايدي والدبلوماسي الأميركي البارز السابق قد أقيل بعد أن اتهمه ايدي بالتقليل من شأن التزوير في الانتخابات