أوليفييرا: التركيز طريق «الفورمولا» لمحطة التتويج

أمين الدوبلي (أبوظبي) - أكد البرازيلي ريكاردو أوليفييرا مهاجم الجزيرة أن مباراة النهائي اليوم، تكتسب أهمية خاصة، بالنسبة له شخصياً وفريق “الفورمولا” وجماهيره ومسؤوليه ونادي بني ياس أيضاً،لأنه كان من المهم للفريقين أن يتأهلا للمباراة النهائية كهدف مبدئي، ثم تجدد الهدف والطموح بعد التأهل للفوز باللقب، مشيراً إلى أنه بالنسبة له شخصياً، من المهم أن يسجل دائماً كمهاجم للجزيرة، أما الأهم عنده، هو أن يفوز الفريق، سواء عن طريقه أو عن طريق باري أو دياكيه أو دلجادو أو أي لاعب آخر، لأن المهم هو الفريق وليس اللاعب، وعندما يكون الفريق فائزاً فإن إنجازاته تتفوق على أي إنجازات شخصية بالنسبة له أو لأي لاعب آخر، خاصة أن الجزيرة يمر بمرحلة بناء المجد الكروي والتي بدأها بالفوز بلقب أندية التعاون الخليجي، وعززها بـ3 ألقاب أخرى بعد ذلك، هي كأس الرابطة، وثنائية الموسم الماضي المتمثلة في الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة. وقال: سوف أفعل كل ما بوسعي كلاعب في الفريق، حتى يكون اليوم يومنا، ونسعد جماهيرنا التي تؤازرنا، ومسؤولينا الذين يوفرون لنا كل وسائل النجاح، ويدعمونا بكل الأشكال، والفوز بالتأكيد يتطلب الإجتهاد مني وكل زملائي في الفريق، لأن كرة القدم والنهائيات لا يحسمها فرد بعينه، وإذا كان البعض يتحدث عن الإجهاد نسبة للاعبي الجزيرة نظراً لمشاركاته في الكثير من المباريات بواقع مواجهة كل 4 أيام سواء بالدوري، أو الكأس، أو دوري أبطال آسيا، فأنا أقول إن نهائي الكأس مباراة واحدة، وعلينا أن نضع فيها كل التركيز ،لأنها مباراة تساوي بطولة من أغلى البطولات، عند كل اللاعبين، ولقب رفيع المستوى يسعد أي فريق يحصل عليه، ونحن لدينا طموح كبير في أن نحقق هذه الكأس، لأننا ضمنا التأهل في آسيا إلى الدور التالي، ويهمنا في المباراتين القادمتين أن نكون في المركز الأول، وبالتالي فإنها أصبحت خلف ظهورنا، وليس أمامنا الآن سوى نهائي الكأس الذي يأتي على رأس أولوياتنا. وعما إذا كان هناك فارق بين لقاء الوحدة الموسم الماضي، وبني ياس في نهائي الموسم الحالي قال: الفارق هو بني ياس، لأن “السماوي” ليس “العنابي” هذا الموسم، ولكل فريق مميزاته وخصائصه، وبالنسبة للجزيرة فإننا سندخل مباراة اليوم بطموح أكبر، وخبرة أكثر، وعزيمة لا تلين، حتى نحافظ على اللقب، وفي كل الأحوال فإن النهائي كقيمة وبطولة هو النهائي، واللقب هو اللقب، وهو يستحق أن يضحي من أجله الجميع حتى يصنعوا المجد لناديهم، وأعتقد أن أسلحة الجزيرة في هذه المباراة تتمثل في الإنضباط والتركيز والروح الانتصارية. وعن رؤيته لبني ياس كفريق قال: إنه قوي ويستحق أن نتعامل معه بحذر، لأنه يضم أسماء كبيرة في كل المراكز تقريباً، ولديه رغبة في أن يحصل على اللقب الذي فاز به قبل 20 عاماً، ونحن نعلم أن المباراة لن تكون سهلة علينا بأي حال من الأحوال، كما أن المنافس يدرك أيضاً أن اللقاء لن يكون سهلاً عليه لأنه يلعب أمام البطل. استغلال الفرص وعن توقعاته لسير المباراة، وما إذا كانت مغلقة أو مفتوحة أو كثيرة الأهداف، قال ريكاردو أوليفييرا: من الصعب أن نتخيل النهائي في أي بطولة سيكون مفتوحاً، لأن الفريقين سوف يلعبنان بحذر كبير، طالما كانت النتيجة متعادلة، أما عندما يتقدم أي فريق، فإنني أعتقد أن مجرى اللقاء سوف يتغير، وفي كل الأحوال ليس من السهل أن نتخيل سيناريو النهائي بالضبط، لأنه من الوارد أن يقبل كل الاحتمالات، حتى لو كان الفريقان يلعبان بطريقة هجومية، وأنا أعتقد أن أهم شيء بالنسبة لكل فريق، ألا يرتكب أخطاء، لأن من يخطئ في النهائي يدفع فاتورة الخطأ، وبناء عليه لابد أن نركز طوال اللقاء في الدفاع، وفي استغلال الفرص لترجمتها إلى أهداف، في الوقت نفسه، لأنه ليس كافياً في مثل هذه المباريات أن تدافع جيداً، ولكن عليك أن تسجل أهدافاً حتى تحسمها لمصلحتك، وأهمية استغلال الفرص لا تقل عن أهمية عدم ارتكاب الأخطاء. منافسة شرسة وأضاف: أثق في لاعبي الجزيرة بنسبة 100 % ، ولدي 3 سنوات في هذا النادي وأعرف كل اللاعبين، وأرى أن كل لاعب منهم لديه إصرار كبير في أن يصنع الفرحة للجماهير، ويبني مجد هذا النادي الكبير، وأكبر دليل على ذلك المنافسة الشرسة التي وجدناها في التدريبات والتي تؤكد أن كل لاعب منهم يرغب في أن يشارك بهذا الحدث الكبير، وهذه الثقة تدعوني إلى أن أقول إن الجزيرة أصبح فريق المهمات الصعبة في الكرة الإماراتية خلال المرحلة الأخيرة، لأنه دائماً كان في بؤرة الاهتمام، وفي قلب الحدث طوال السنوات الخمس الأخيرة، وبناء عليه فهو قادر على أن يقول كلمته في الوقت المناسب، وأن يبقى في مكانته العالية لفترة طويلة على ضوء القاعدة القوية التي بنتها الإدارة من خلال جلب أفضل لاعبين، والاهتمام بالمراحل السنية وأكاديمية الكرة في الوقت نفسه. الكرة الممتعة وعندما سألناه عما قاله لباري أو دياكيه عن تلك المباراة سواء في التدريبات أو خارجها قال: لم أقل لهما أو لأي لاعب آخر أي شيء، لأنني وجدتهم جميعاً يدركون أهمية الحدث، ويعلمون قيمة نهائي الكأس وأهمية أن نحقق بطولة في الموسم الحالي الذي إبتعدنا فيه عن لقب الدوري بفارق كبير لمصلحة العين، وكل ما أتمناه أن نقدم الكرة الممتعة، وأن نحتفل بالفوز في النهاية، لأننا تعبنا كثيراً هذا الموسم، وتعرضنا لظروف صعبة، ولابد أن نجني الثمار. مردود جيد وفي تعليقه بشكل عام عن عطاء الجزيرة في الموسم الحالي قال: بالنسبة للدوري وعلى ضوء التغييرات الفنية وعدم الإعداد الجيد، فإنني أرى أننا رغم الخسارة في العديد من المباريات، وعدم تقديم العروض المنتظره، إلا أننا مازلنا في المركز الثاني، حتى إن كانت فرصنا محدودة للغاية في الفوز به، أما بخصوص الكأس فنحن الأحق به، لأننا قدمنا الكثير من أجله، في كل الأدوار السابقة، سواء التمهيدية أو النهائيات، وفي دوري أبطال آسيا أعتقد أن الفريق ظهر بشكل مختلف وقدم عروضاً مرضية إلى حد كبير وكان عند حسن الظن به. مواطن الخطورة وفيما يتعلق برؤيته لمواطن قوة الجزيرة قال: إن خطورة “الفورمولا” تأتي من كل مكان، وهو الفريق الوحيد إذا أتيحت له 5 فرص يمكنه أن يسجل منها 4 أهداف، لأن كل لاعبيه قادرون على التسجيل، وبعيداً عن باري، وأوليفييرا، لدينا دياكيه ودلجادو وسبيت خاطر في الضربات الثابتة، وخميس إسماعيل، وعبدالله موسى، وجمعة عبدالله، وعلي مبخوت، وأحمد جمعة، وسلطان برغش، وعبدالله قاسم، وفي الجزيرة ليس هناك لاعب أساسي وآخر بديل، لأن معظم من يشاركون في الشوط الثاني يصنعون الفارق ويحققون الأفضلية لأنهم يملكون المهارات والإمكانات. وتطرق ريكاردو أوليفييرا إلى يستى لاعب “السماوي”، وقال: لابد أن نحذر منه لأنه يملك إمكانات كبيرة في التمرير الدقيق والتسديد من الثبات والحركة، ولكنه لا يستطيع أن يصنع الفارق، إلا إذا ساعده زملاؤه في الفريق، وبالنسبة لي الفريق دائماً أهم، والمنافس يملك سانجاهور، وفوزي بشير، وعامر عبدالرحمن. وبشأن أصعب لحظات اللقاء قال: لن أقول إن البداية هي الأهم، ولن أقول إن النهاية هي الأهم أيضاً، ولكني أقول إن الـ 90 دقيقة كاملة والتركيز فيها جميعاً، ومع ذلك فإن الفريق الذي يسجل أولًا تكون فرصته أكبر في الفوز بنتيجة اللقاء، وأعتقد أن الفريقين مستعدان للبداية القوية من أول اللحظات، لأنه من غير المعقول أن يبدأ فريق اللعب في النهائي باسترخاء. وعن فرص الجزيرة في الفوز قال: المنطق يقول إن الفرص متساوية، ولا تزيد عن 50 % لكل فريق، ونحن في الجزيرة نتمنى أن ننهي اللقاء في الوقت الأصلي، وألا نلجأ للوقت الإضافي أو ركلات الجزاء الترجيحية. وقال: سجلت في بني ياس الموسم الحالي هدفين على ملعب محمد بن زايد في الدور الأول من الدوري، وأتمنى أن أضيف الثالث والرابع على ملعب آخر، لأنني لم أهز شباكه في ملعب بني ياس. رسالة خاصة إلى الجماهير وعندما سألنا أوليفييرا عن الرسالة التي يوجهها للجماهير الجزراوية قال: أحبكم جميعاً، وأعتز بكم لأبعد مدى، وأقول لكم إننا سوف نبذل أقصى ما لدينا لإسعادكم، ولكني أتمنى أن تحضروا وتقفوا خلف الفريق في كل اللحظات، لأننا بحاجة لكم جميعاً، خصوصاً أننا تعودنا منكم على المؤازرة والدعم، ولن ندخر أي جهد في سبيل إرضائكم، وبالنسبة لجماهير الإمارات بشكل عام فإنني أدعوهم للاستمتاع بمباراة من العيار الثقيل.