23 ابريل 2012
مصطفى الديب (أبوظبي)- اعترف الإسباني يستي لاعب بني ياس بصعوبة مواجهة فريقه اليوم أمام الجزيرة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقال: من دون شك نواجه خصما غاية في القوة، فالجزيرة من الفرق القليلة في الإمارات صاحبة المستوى الثابت بشكل شبه دائم، واستدرك: على الرغم من صعوبة المواجهة وقوة المنافس إلا أن ذلك لن يمنعنا من الوصول للكأس وسنقاتل داخل الملعب حتى نحقق ما نتطلع إليه.
أضاف: بكل تأكيد أتمنى الفوز بالكأس لتكون البطولة الأولى لي مع السماوي في أول موسم أنضم فيه للفريق، مشيرا إلى أنه سيقاتل داخل الملعب من أجل تحقيق حلم عشاق السماوي، منوها إلى أن جميع اللاعبين استعدوا بشكل جيد على الصعيدين الفني والنفسي، لاسيما أن الدعم المستمر من قبل إدارة النادي يمثل حافزاً دائما للاعبين على الأداء بقوة والسعي نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
واستطرد قائلاً: من الطبيعي جدا أن تكون عيوننا على الكأس فالوصول إلى المباراة النهائية لا يعني إلا القتال على الجائزة الكبرى وبني ياس قادر بلاعبيه والعناصر الموجودة بين صفوفه على أن يحقق هذا الإنجاز مهما كانت قوة المنافس وحتى لو كان الجزيرة حامل اللقب.
وتابع يستي قائلاً: لقد شهدت الأيام الماضية حالة من الاستنفار داخل الفريق، ومن خلال رؤيتي للجميع على أرض الواقع أؤكد لجمهور السماوي أن بني ياس سيقاتل على اللقب ولن يتنازل عنه، فالروح القتالية في التدريبات عالية من الكل والأداء الفني مرتفع في ظل الحالة المعنوية العالية بسبب العروض المتميزة في الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه منذ قدومه إلى بني ياس يشعر أنه بين عائلته، وقال: أكثر ما يميز النادي هي روح العائلة والعمل بروح الفريق الواحد التي أدت إلى تطور الأداء العام للفريق والخروج من الوضع الصعب الذي كان يمر به منذ فترة زمنية ليست ببعيدة.
وتحدث صانع ألعاب بني ياس عن المنافس في لقاء اليوم حيث أكد أن الجزيرة لديه قوة ضاربة تتمثل في عدد من عناصره على رأسها البرازيلي ريكاردو أوليفيرار الذي يعتبر كلمة السر في فريقه دائما، وأضاف: من المؤكد أن أوليفيرا عنصر فعال وينبغي علينا التعامل معه بشكل خاص من أجل إيقاف خطورته، ومن وجهة نظري فهو مصدر قوة وخطر الجزيرة الذي سيقلقنا، ومن تابع المنافس في الفترة الماضية سيتأكد من ذلك تماما، فهو الهداف في كل المباريات والبطولات، سواء المحلية أو الخارجية، وتمنى أن يكون السماوي في يومه وأن يكون التوفيق حليفه في الفرص التي تتاح له أمام مرمى المنافس.
وأشار إلى أن الفريق الذي سيستغل الفرص التي تتاح له في لقاء اليوم سيكون صاحب شرف نيل اللقب، وأن الطرف الأكثر هدوءا واتزانا داخل المستطيل الأخضر سيكون الأكثر سيطرة على مجريات الأمور.
وتابع يستي: من المؤكد أن مثل هذه المباريات تتطلب قدرات كبيرة وتعاملا خاصا من اللاعبين والجهاز الفني، وأعتقد أن الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس قادر على التعامل مع اللقاء بمنتهى الحكمة، لاسيما أنه مدرب كبير ومر بمثل هذه التجارب مع أندية كبرى في السابق، وهو مدرب من طراز فريد، يتمتع بقدرات تدريبية عالية والتاريخ والإنجازات يشهدان له بذلك، ومن وجهة نظري فإن كالديرون لديه القدرة على صناعة تاريخ جديد لبني ياس خلال هذه الحقبة التاريخية في ظل إمتلاكه لمجموعة من اللاعبين المتميزين في الوقت الراهن. وأردف: لقد شهدت الأيام الماضية وتحديدا مباريات بطولة آسيا انسجاما غير عادي بيننا وبين المدرب، والفريق في تطور مستمر وأعتقد أنه حان الوقت للطفرة الكبرى وحصد لقب الكأس.
وعبر يستي عن أمله التسجيل في هذه المباراة التاريخية، لكنه أكد أن المجد الشخصي لا يهمه فالمهم مصلحة الفريق، أيا كان من الذي سيسجل حتى لو أحرز للسماوي لاعب من الفريق المنافس بالخطأ في مرماه، وقال: المهم هو الخروج بالفوز من أجل حمل الكأس.
ووجه رسالة إلى جماهير بني ياس طالبها فيها بالحضور ومساندة الفريق من مدرجات ملعب مدينة زايد الرياضية، مؤكدا أن الجمهور هو اللاعب «رقم واحد» دائما في مثل هذه المباريات الحساسة وأن التواجد الجماهيري دائما ما يكون له تأثير إيجابي على لاعب كرة القدم.
وأشاد يستي بالخطوات التي تقوم بها إدارة بني ياس لتحفيز الجماهير لحضور المباراة، مؤكدا أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، يساند النادي دائما وفي كل المناسبات يقدم الدعم اللا محدود، مؤكداً أن وقوف سموه خلف الفريق دائما ما يعطي اللاعبين حافزا كبيرا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات.
وتحدث يستي عن أهمية البطولة بالنسبة له شخصيا، حيث أكد أنها تعتبر إحدى أمنياته الحالية لاسيما أنه يريد أن تكون له بصمة إيجابية على الفريق الذي ينتمي لصفوفه حاليا، في ظل التعامل المتميز الذي يلقاه من قبل إدارة النادي منذ أن تم التعاقد معه قادما من الدوري اليوناني.
وفي الختام، طالب يستي زملاءه اللاعبين بضرورة الوضع في الاعتبار أهمية هذا اللقاء المنتظر في تاريخ النادي، لاسيما أن الفوز يعني دخول بطولة ثانية إلى خزينة بطولات النادي، وهو الأمر الذي يعني فتح الباب على مصراعيه لمزيد من الإنجازات، خاصة أنه يرى هذا الجيل هو الأفضل في تاريخ القلعة السماوية ويتمتع بقدرات خاصة تؤهله لحصد العديد من البطولات، والدليل ما صنعه خمسة من عناصر هذا الفريق على المستوى الدولي بالصعود إلى أولمبياد لندن للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات.
طموحات جديدة
وبعيداً عن مباراة اليوم فقد أعرب يستى عن سعادته البالغة بالوجود ضمن صفوف بني ياس، مؤكداً أنه منذ أن جاء للنادي وكانت لديه أهداف وطموحات جديدة يهدف إلى إضافتها في سجله الكروي، ومن المؤكد أن الأمور تسير نحو الطريق الصحيح في ظل الأجواء النموذجية داخل النادي.
وأشار إلى أن “اللحمة” الموجودة داخل أروقة بني ياس تساعد أي لاعب على التألق وتقديم كل ما هو جديد، وقال: من وجهة نظري أرى أن المستقبل للسماوي في ظل امتلاكه لنوعية متميزة من اللاعبين صغار السن القادرين على تحقيق العديد من البطولات في المستقبل.
وأضاف: أعتقد أيضاً أننا نسير بخطوات محسوبة فمن تابع الفريق منذ البداية يتأكد أننا في تطور مستمر من مباراة إلى أخرى، ومن بطولة إلى أخرى، وأرجع السبب في ذلك إلى تحديد الأهداف بشكل مركز، والسير على نهج واحد، فضلًا عن عدم البكاء على اللبن المسكوب، فالأداء في الدوري لم يكن مقنعاً، وطوينا هذه الصفحة وركزنا فقط على الوجود في منطقة الأمان، وهو ما حدث بالفعل، وبعدها بدأنا المشوار الآسيوي بنجاح شهد له الجميع، وأعتقد أننا الآن على موعد مع تسطير تاريخ جديد للنادي في حال الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة. ووعد يستى جماهير النادي وإدارته بأن يكون عند حسن الظن دائماً، فالمنطق يقول إن التعاقد معي جاء لهدف واحد هو إضافة جديد إلى بني ياس، وعن نفسي أسعى بكل قوة لتحقيق هذه الإضافة من خلال الأداء القوي في المباريات والتدريبات على حد سواء.
عدد اليوم
