الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي تقرأ» تعمق الوعي بأهمية الثقافة وحب المطالعة لدى الطلاب

«أبوظبي تقرأ» تعمق الوعي بأهمية الثقافة وحب المطالعة لدى الطلاب
24 ابريل 2013 02:49
تواصل مبادرة «أبوظبي تقرأ» فعالياتها المتميزة في وجهة جديدة من العاصمة الإماراتية، حيث أقامت أنشطة جديدة على كورنيش شاطئ أبوظبي بهدف تعميق الوعي بأهمية القراءة وحب المطالعة لدى طلاب المدارس خاصة والمجتمع بوجه عام، وتستمر حتى نهاية أبريل من الشهر الجاري برعاية مجلس أبوظبي للتعليم وبمشاركة بلدية مدينة أبوظبي التي حرصت على تعليق لافتة حملت عبارة «لغتنا هويتنا»، في إشارة إلى أن اللغة العربية هي جزء من الهوية الوطنية وإكسابها للطلاب مهمة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع. مشاركات واسعة لعدد كبير من طلاب المدارس وأسرهم شهدها كورنيش شاطئ أبوظبي، عبر أنشطة جاذبة أسهمت في تعزيز المشاركة الاجتماعية فضلاً عن تنظيم ورشات فنية لتنمية قدرات الأطفال، واكتشاف مواهبهم المختلفة وتحفيزهم على اختيار كتبهم بأنفسهم. فقرات متنوعة حول البرنامج الحافل الذي لاقى قبولاً من الأطفال وجميع المشاركين في هذه الفعالية التي اختلفت شكلاً ومضموناً عما سبقها في إطار حملة «أبوظبي تقرأ»، تقول منسقة الفعاليات في بلدية مدينة أبوظبي علياء الزعابي: على مدى يومين نستقبل طلاب بعض المدارس في إمارة أبوظبي الذين أبدوا رغبتهم العارمة في المشاركة ضمن الحملة والاستفادة من أهدافهما التي التف الجميع حولها إلى أن تحققت بالفعل على أرض الواقع، حيث إن كل من حضر معنا من الأسر على شاطئ الكورنيش استمتع للغاية بالفقرات المتنوعة التي قدمتها الشرطة المجتمعية، حيث تفاعل الأطفال مع المساعد أول فضل التميمي الذي قدم تعريفاً جميلاً عن أداء الشرطة المجتمعية، ودورها في حل المشكلات الطارئة ووجودها جنباً إلى جنب مع المواطنين من أجل حفظ الأمن، ومن ثم تقديم واجبها الوطني تجاه كل مواطن، فضلاً عن إقامة ورشة لتعليم الخط من خلال أحد المتطوعين البارعين في رسم الخطط وتعليمها للطلاب، وكذلك ورشة خاصة لتعليم الطفل كيف يقرأ بنفسه. ومن ثم توجيه أسئلة له لمعرفة مدى استفادته من القراءة، وكذلك اهتممنا بالجانب التعليمي مع تنمية المهارات العقلية، وذلك من خلال الألعاب المسلية والتي تحتوي على جانب علمي واستكشافي، كما أن العرض المسرحي الذي حمل عنوان «مدينة المعلومات» أمتع الجميع، وكان أيضاً له جانب مهم في إكساب الأطفال مهارات نطق حروف اللغة العربية بشكل سليم، إلى أن فتحنا للجمهور المجال للتعرف على محتويات معرض الكتب الذي ضم مجموعة كبيرة من العناوين المهمة التي تفيد الطفل والأسرة بوجه عام، وقد استقطب عددا كبيرا من الطلاب، حيث اقتنوا الكثير من القصص المسلية والكتب المفيدة في جوانب المعرفة كافة. حب القراءة وعن هدف مجلس أبوظبي للتعليم من نشر هذه الحملة في أكثر من مكان وتنوع أنشطتها في الوقت نفسه، تقول اختصاصي أول اتصال استراتيجي بالمجلس: علياء المهيري: انطلقت الحملة من قبل في مركز الخالدية مول التجاري، ومول العين، ومتنزه خليفة، ومنطقة الباهية، وقاعة الدوم الرياضية في أبوظبي، ومناطق أخرى كثيرة بهدف ترسيخ مفهوم القراءة لدى الأطفال ومحاولة وضعهم على الطريق الصحيح، حيث إن المعرفة الإنسانية لا تحصل إلا بالمطالعة والطفل بطبعه ذكي ولماح ويحتاج إلى من يرشده إلى هذه المعرفة وحرص المجلس على التنوع الجغرافي، بحيث تكون المشاركة واسعة، إذ إن هذه الحملة هي الأولى من نوعها وسوف يظل المجلس يكرس إمكاناته وخبراته في سبيل أن يشب الطفل لدينا على حب القراءة، وأن يهتم بلغته العربية لأنه لن يستطيع امتلاك لغات أخرى إلا إذ أجاد لغته الأم وبرع فيها، كما أن الحفاظ عليها هدف يسعى أفراد المجتمع ومؤسساته إلى تحقيقه، ونشير إلى أن البرنامج الذي نفذناه على مدى يومين كان حافلاً للغاية وتفاعل معه الأطفال وارتبط به أولياء الأمور، وشعورا بأنه برنامج مدروس ومفيد للطفل من جميع النواحي وسوف يقوم المجلس بعمل ورشات تثقيفية للآباء في الفترة المقبلة، حيث يظل تأثير حملة أبوظبي تقرأ ممتداً وبلا نهاية. «مدينة المعلومات» وفي فقرة مشوقة، التف حولها الحضور كافة في إحدى الخيام التي نصبت على شاطئ الكورنيش توجهت الأنظار إلى المسرح الذي أعد خصيصاً ليكون منصة لتقديم البرنامج الحافل والمتنوع، حيث ظهرت مجموعة من الفتيات وتحلقن في مجموعة، وهن يغنين نشيد «إن كنت تحب القراءة»، حيث صحبتهن موسيقى خفيفة، وفي أثناء الغناء صدرت عنهن حركات راقصة وفجأة توقفن لتبدأ في هذه اللحظة مسرحية «مدينة المعلومات»، حيث بدا واضحاً التصميم البسيط للديكورات إذ ظهرت طفلة أمام باب المدينة فخرجت إليها الحارسات وأمسكن بها، وقدمنها إلى ملكة المدينة التي سألتها عن السر في وصول الكتاب الذي يحمل اسم المدينة في هذه اللحظة أجابتها بأنها كانت تقرأ فيه في المدرسة، وفجأة وجدت نفسها داخل الكتاب وأن الرسوم تحولت إلى مبان حقيقية، فعرضت الملكة عليها نظير الخروج من المدينة أن تقدم معلومات جديدة حتى يتسنى لها الانصراف، وهنا فكرت الطفلة حتى اهتدت إلى تدوين كل المعلومات التي حصلت عليها في حياتها في كتاب، وبعد ذلك تم عرضه على مجلس الحكماء الذي أعجب بما دونته الطفلة، لكنهن تركن أمر الإفراج عن الطفلة للجمهور الذي يشاهد المسرحية، وهو من الأطفال وصاح الجميع بصوت واحد بأن تخرج وتعود إلى أهلها، والمسرحية بها بعد تعليمي، حيث يهتدي الأطفال إلى أن العلم ينجي صاحبه من المهالك وأن المعرفة خير من الجهل. جهد حقيقي وعن هذا العرض المسرحي المدهش تذكر بطلته فاطمة الشحي 10 سنوات بمدرسة الظبيانية، أنه جاء بعد جهد حقيقي، حيث تدربت عليه داخل المدرسة مع زميلاتها واضطرت في أحيان كثيرة إلى أخذ النص الأصلي معها إلى البيت حتى يتسنى لها حفظ دورها بإتقان، وتشير إلى أنها أحبت المشاركة في الأنشطة المسرحية بالمدرسة بفضل توجيه معلمتها علا فريج التي حصلت على جوائز على مستوى الدولة، عن أربع مسرحيات حازت المراكز الأولى وترى أن التمثيل باللغة العربية أكسبها الثقة بالنفس والقدرة على التعبير ونطق الحروف بطريقة سليمة، لذا أحبت القراءة ومطالعة قصص الأطفال، حيث إن والدها الذي يعمل طبيباً يحرص على أن تكون من الطالبات المتفوقات وهو سعيد جداً لمشاركتها في هذا العمل وتقديم هذا العرض على المسرح. أهداف راسخة وفور انتهاء العرض المسرحي صعد المساعد أول صالح فضل التميمي من إدارة الشرطة المجتمعية في أبوظبي، حيث تحدث إلى الأطفال عن تاريخ تأسيس الشرطة المجتمعية في الدولة، وأشار إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو من أرسى دعائمها، وأوضح التميمي الفرق بينها وبين الشرطة التقليدية وذكر بعض أهدافها المتمثلة في تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة، وتطوير علاقات قوية معهم، وتحسين الخدمات الشرطية لفئات المجتمع كافة، وخفض معدل الجريمة والوقاية منها، والحرص على تلبية احتياجات المجتمع وخلق بيئة آمنة بالأحياء السكنية، ثم وجه أسئلته إلى الأطفال حول الأهداف التي تحدث عنها وقدم لهم الجوائز، كما شاركهم في بعض الألعاب الترفيهية بغرض تقريب المسافات بينهم وبين رجل الشرطة حتى لا يرهبوه ويعرفوا أنه موجود في المجتمع من أجل حمايتهم في صورة مضيئة، تعبر عن الدور الوطني الذي تقوم به الشرطة المجتمعية في الحياة بصفة عامة، حيث سجلت الشرطة المجتمعية حضوراً مميزاً في هذه الفعالية بحضور الرقيب أول سلطان حميد الغريبي والمساعد أول أحمد مبارك الجنيبي. قصة قبل النوم ومن جمعية حماية اللغة العربية قدم الأديب الدكتور علي الحمادي مجموعة من القصص التعليمية للأطفال، وأورد أن القصص التي تحكى للأطفال قبل النوم مُهمة جداً إذ توسع مدارك الخيال لديهم وتجذبهم إلى الكتاب بصفة عامة، وألمح إلى أنه في العادة يحكي لطفليه قصة قبل النوم وبدأ في سرد قصة الطفل بلال الذي سقطت كرته في داخل بئر فذهب إليه وطلب منه أن يخرج له كرته وأجابه بأن البئر سوف تساعده، وفجأة أخرج له بصلة، ثم بطريق ما وبعض الأشياء التي تبدأ بحرف الباء والطفل متلهف على كرته وفي النهاية أخرجت البئر له الكرة، إذ كان يهدف الدكتور علي إلى أن يتعلم الأطفال كيفية نطق حرف الباء. ثم سرد قصة ثانية عن حرف الهمزة وتجاوب معه الأطفال بصورة معبرة، وفي النهاية منحهم العديد من الجوائز في فقرة مسلية جمعت بين تزويد الأطفال بالمهارات اللغوية والترفيهية في الوقت نفسه. طفلة معلمة للخط العربي لم يتسن الحضور لأحد الخطاطين الذي كان من المفترض أن يشرف على ورشة الخط لهؤلاء الأطفال، فتولت الطفلة مريم عيسى 11 سنة تدريب طالبات المدارس حتى بدا واضحاً جداً من خلال رسمها للحروف أنها تمتلك خطاً جميلاً، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها تميز بوضوح بين أنواع الخطوط، ولأنها تتمتع بمهارات خاصة في الخط العربي تحلقت حولها مجموعة من طالبات المدارس وبدأت ترسم أمامهن الحروف بخط الرقعة، وتوضح مريم أنها تمتلك خطاً جميلاً بالفطرة وعندما عرفت بعض المعلمات أن لديها هذه الموهبة دربنها على الرسم بخط الرقعة، والثلث، والديواني، والكوفي، والنسخ، وتشير إلى أنها تحب خط الرقعة وترى أنها ستبرع فيه في المستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©