الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات الدبلوماسية» تستقبل العام الدراسي ببرامج تدريبية جديدة

«الإمارات الدبلوماسية» تستقبل العام الدراسي ببرامج تدريبية جديدة
23 أغسطس 2016 23:15
أبوظبي ( الاتحاد) كشفت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مؤخراً عن منهج جديد وشامل للعام الدراسي 2016/‏‏2017، يهدف إلى إمداد أكثر من 50 طالباً سيبدؤون دراستهم في الأكاديمية في وقت لاحق من الشهر الحالي، بمجموعة أكبر وأشمل من الأدوات والخيارات والأفكار التي ستساعد الجيل المقبل من ممثلي السياسة الخارجية الإماراتية في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. ويأتي هذا المنهج الجديد في إطار حرص الأكاديمية التي تعني بالتدريب على العلاقات الدولية والدبلوماسية، على إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين القادرين على مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتمثيل دولة الإمارات بالشكل الذي يعزز مكانتها ودورها في المشهد العالمي. ومن بين المساقات التي تطرحها الأكاديمية، «الاستعداد لدبلوماسية القرن الحادي والعشرين»، وهو مساق رئيسي جديد سيتولى تدريسه الأكاديمي والدبلوماسي البارز توم فليتشر، ومن خلاله، سيتم تحديد المزاج العام لمنهج التفكير النقدي والتحليلي للأكاديمية. الطريقة الأمثل وسيعمل فليتشر مستشار مدير عام الأكاديمية على تثقيف الطلاب وإطلاعهم على بعض السياسات الدبلوماسية التي أثبتت نجاحها، فضلاً عن الأساليب الدبلوماسية الحديثة والمبتكرة، وسيبحث في الطريقة الأمثل للدمج بين هذه السياسات والاستفادة منها في وضع منهج عصري وشامل للنظرية والممارسة الدبلوماسية. وسيتم تقسيم هذا المساق إلى ثلاثة أجزاء، تشمل «مهارات التواصل مع السلطة»، و«مستقبل الدبلوماسية» و«ما مواصفات الدبلوماسي الناجح في القرن الحادي والعشرين؟» مع التركيز بشكل خاص على دور الاتصالات والأدوات الرقمية. نخبة واعدة وقال فليتشر: «إن الدمج بين الممارسات الدبلوماسية القديمة والأدوات الرقمية الحديثة يعد أقوى أشكال التواصل في عالمنا اليوم، وهو خطوة ضرورية لضمان امتلاك الدبلوماسيين للقدرات والمهارات اللازمة للتحدث والتواصل مع مختلف الشعوب والمنظمات بالطرق الملائمة»، معرباً عن أمله في أن يتمكن الطلاب من التعامل مع هذا النهج، والتوصل إلى طرق جديدة تعكس قدراتهم الشخصية في تطبيق ما تعلموه مستقبلاً، فهذه النخبة الواعدة من أبناء الإمارات هي من ستتولى تمثيل البلاد في الخارج وستعمل على تعزيز المكانة الحالية البارزة لدولة الإمارات ودورها القيادي في العالم». وفي السياق ذاته، تشارك مجموعة من كبار الخبراء العالميين في إضفاء المزيد من الكفاءة والتميز على منهاج المؤسسة الأكاديمية ليس فقط من خلال المحاضرات ولكن أيضاً عبر التدريبات العملية، والمحاكاة، واستضافة المتحدثين ودورات اللغة، والعمل على مشاريع بحثية مميزة ومفصلة حول مواضيع يختارها الطلبة وتتناول العلاقات الدولية والدبلوماسية. ويعتبر البرنامج التدريبي المبتكر «القيادة الحديثة والقيم الأخلاقية» إضافة أخرى لبرامج هذا العام حيث يتم تدريسه في نخبة المؤسسات حول العالم، ويهدف إلى تحقيق التوازن -الصعب في بعض الأحيان- بين اتخاذ قرارات حاسمة مع مراعاة الجانب الأخلاقي. وسيتولى برناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية والدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة، تدريس أحد المساقات الجديدة، مستنداً إلى خبرته التي اكتسبها خلال عمله مع كبار الدبلوماسيين والمنظمات الدولية في العالم. أبرز المنهجيات وستركز برامج أخرى مشمولة في الدبلوم على مناقشة أبرز المنهجيات الدبلوماسية الجديدة وأفضل الممارسات العالمية، والتي حققت نجاحاً كبيراً في مساقات العام الماضي، وتهدف تلك البرامج إلى تحقيق التوازن بين الدراسة النظرية والعملية للعلاقات الدولية، والأمن وحل النزاعات، والاقتصاد السياسي، والتاريخ والثقافة الإماراتية، والقانون الدولي، والسياسة الخارجية، والسياسة المعاصرة لمنطقة الشرق الأوسط. وقالت الطالبة أسمى الجراح الحمادي التي تنوي الالتحاق بالبرنامج: «إنني متحمسة جداً للاستفادة والتعلم من أبرز الدبلوماسيين والمفكرين على مستوى العالم حول تخصص العلاقات الدولية، وذلك أثناء تحضيرنا لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية، وأتطلع قدماً إلى تطوير مهاراتي في هذا الصدد وتطبيق ما أتعلمه على أرض الواقع». صقل المهارات وفي إطار التزامها بدعم كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والوزارات في دولة الإمارات، تعتزم الأكاديمية أيضاً تقديم برامج تدريبية تنفيذية جديدة تتسم بقصر مدتها الزمنية وتستهدف المهنيين والموظفين الذين يملكون خبرة في تمثيل الدولة داخل البلاد وخارجها. وتقدم إدارة التعليم التنفيذي في الأكاديمية برامج خاصة لتدريس مجموعة من المهارات الشخصية والعملية التي تسهم في تعزيز نجاح المسيرة المهنية للموظفين. يذكر أن هذه البرامج تتوفر من يوليو إلى نوفمبر 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©