دبي (الاتحاد) - أجمع مدربو أندية دوري المحترفين لكرة القدم على أن نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة اليوم يجمع بين فريقين متقاربين، ويملكان المواصفات نفسها، سواء بالنسبة للاعبين المتميزين المتواجدين في كل التشكيلة، أو الطابع الفني في الأداء، الأمر الذي يرفع من مستوى الإثارة والتشويق، ويبشر بعرض فني راقٍ مساء اليوم.
وأكدت أغلب الأجهزة الفنية أن الحظوظ متساوية 50% لكل فريق، خاصة أن بني ياس والجزيرة يعولان كثيراً على إنقاذ موسمهما بهذا التتويج الغالي، الأمر الذي يصعب من مهمة التكهن بهوية البطل.
وذهب المدربون إلى أن الطابع الهجومي سوف يغلب على النهائي، بفضل الخصائص الفنية المتوفرة بالفريقين، والأداء الهجومي الذي يميز الجزيرة وبني ياس في أغلب مبارياتهما في الموسم الحالي، وأكدوا أيضاً أن الجماهير الرياضية سوف تستمتع بعروض جميلة وأهداف من الفريقين ترفع من أجواء الإثارة في هذا العرس الكروي الكبير.
ومن جانبه أكد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن المعطيات على الورق تقول إن الجزيرة هو الأقرب إلى الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بشرط أن يكون في يومه، ويقدم مستواه الحقيقي، وإلا فإن حظوظ بني ياس ستكون أعلى منه إذا كان هناك تذبذب في مستوى “الفورمولا”.
وأضاف: إن المباريات النهائية لا تخضع لأي مقياس، ودائماً ما يكون العطاء داخل الملعب والتركيز العالي بالذات في استثمار الفرص وتحويلها إلى أهداف هو الفيصل، والنهائي يجمع فريقين جيدين، ويملكان قوة هجومية، فهناك سانجاهور كهداف يجيد التعامل مع الشباك، ويستى صانع اللعب المتميز وعامر عبد الرحمن الذي يعد واحداً من بين أفضل المواهب في الفترة الحالية، وفي المقابل هناك سبيت خاطر ودياكيه ودلجادو وريكاردو أوليفييرا الذي أعتبره أفضل مهاجم، لذلك فإن الصبغة الهجومية سوف تميز المباراة، ومن ينجح في صناعة فرص تسجيل حقيقية، ويترجمها في مرمى المنافس ستكون له الغلبة.
وأشار هيكسبيرجر إلى أن الجزيرة قدم مستويات متذبذبة هذا الموسم، وأقرب مثال على ذلك خسارته أمام الإمارات في الدوري، لكن شاهدناه في الآونة الأخيرة يحقق نتائج جيدة، بالذات على الصعيد الآسيوي، وإذا ما ظهر بمستواه، فإن الفوز سيكون من نصيبه دون أدنى شك، خاصة أنه يملك عدداً كبيراً من اللاعبين من النوعية الجيدة في معظم مراكز اللعب، وفي الجانب الآخر فإن بني ياس عانى كثيراً هذا الموسم لظروف معروفة أبرزها غياباته العديدة، وبعد أن أشرف عليه المدرب كالديرون تحسن وأصبح أكثر كفاءة في المباريات، ولن يكون منافساً سهلًا، ومتى ما وجد فرصة أو تراجع أمامه المنافس، فإنه قادر على جعل الأمور في مصلحته.
ومن جانبه اعتبر باولو بوناميجو مدرب الشباب أن نهائي الكأس مواجهة متكافئة، لأنها تجمع بين فريقين قويين يملكان لاعبين متميزين، ويقدمان عروضاً قوية في الموسم الحالي، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من درجة الإثارة، ويزيد من التشويق.
وأوضح أن مباريات نهائي الكأس لا تخضع للحسابات، وإنما إلى عطاء اللاعبين، وجاهزيتهم البدنية والفنية والذهنية، لأن الفريق الذي يتحلى بالتركيز طوال عمر المباراة هو الأقرب للتعامل بذكاء مع مجريات اللقاء وتحقيق هدفه.
وتوقع بوناميجو أن يكون اللعب مفتوحاً وهجومياً، بفضل الإمكانيات الكبيرة للفريقين في الجانب الهجومي، الأمر الذي يرفع من جمالية النهائي، ويمنح الهجوم الكلمة الأولى في اللقاء.
وأشار إلى أن عدم منافسة الفريقين على لقب الدوري، بعد أن اقترب العين من حسمه، يجعل تركيز اللاعبين والجهازين الفني والإداري كبيراً، من أجل التعويض والخروج من هذا الموسم بإنجاز كبير، يضمن المشاركة الموسم المقبل في البطولة الآسيوية.
وتوقع بوناميجو أن تشهد المباراة عروضاً فنية جميلة، خاصة إذا تم تسجيل أهداف مبكرة، لأن الإمكانيات الكبيرة للاعبي الفريقين تسمح بإضفاء صبغة جمالية على الأداء، معتبراً أن معركة الوسط ستكون حامية الوطيس، في ظل العناصر القوية للفريقين، وشدد بوناميجو على أن الهدوء في اللعب وارتكاب أقل عدد من الأخطاء سلاح الفريق الذي يمكن حسم اللقب لمصلحته اليوم.
عدد اليوم
