فيلار: عقلي في “ أوكلاند” وعيني على “برشلونة”

أبوظبي (الاتحاد) – أكد الأرجنتيني الدولي فيدريكو فيلار حارس مرمى فريق أتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف أن فريقه مستعد بقوة لتفجير المفاجآت بالبطولة وإظهار قدرات الكرة المكسيكية للعالم عبر مونديال الأندية على الرغم من الصعوبة المتوقعة بالبطولة. وكشف فيلار أفضل حراس الدوري المكسيكي وقارة أميركا الشمالية وأمل جماهير أتلانتا في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أنه يعيش أجواء المباراة الأولى لفريقه مساء اليوم أمام أوكلاند سيتي ويضع عقله وكل تفكيره في هذه المواجهة وفي الوقت نفسه لا يزال يمني النفس هو وبقية اللاعبين بصفوف الفريق بالوصول إلى قبل النهائي ومقارعة برشلونة الإسباني الذي يعتبر الفريق الأقوى في العالم. وقال فيلار: يعتبر فريق برشلونة أفضل ناد على الصعيد العالمي في الوقت الراهن، وسيكون من الجميل مواجهته على أرضية التباري، ستكون تجربة مفيدة لنا. ورغم أن فريق أتلانتا لم يتأهل إلى الدوري المكسيكي المصغر لهذا العام، وهو بذلك في راحة منذ 14 من نوفمبر، ما يجعل جماهيره تخشى أن يؤثر هذا الأمر سلباً على مردود اللاعبين فوق الأراضي الإماراتية بمونديال الأندية إلا أن الحارس الأرجنتيني كان له رأي آخر، وقال: سيؤثر هذا الأمر على إيقاعنا لا محالة، لأننا فقدنا التنافسية في الأيام الأخيرة، ورغم ذلك فهي مناسبة لاسترجاع الأنفاس والتفكير في أهدافنا وفي طريقة التعامل مع هذا النوع من المنافسات الجديدة علينا. وأوضح فيلار أن الفريق يتدرب بقوة منذ معسكر الإعداد للبطولة وقال “ هناك طموحات كبيرة لدى اللاعبين ورغبة في الوصول للنهائي وهذه الدوافع كافية لتعويض فترة الابتعاد عن التنافسية “ وكان فيلار قد ترك مسقط رأسه في الأرجنتين، ورحل بحثاً عن فضاء أرحب بين اللاعبين المحترفين في المكسيك. ثم واجهته على أرض الأزتيك العديد من العراقيل والصعوبات، قبل أن يضمن مقعداً رسمياً في صفوف نادي أتلانتا سنة 2003. وقد أثار هذا الحارس في تلك الفترة انتباه المتتبعين والجماهير بحمله القميص رقم 3، وهو أمر غير معهود في حراس المرمى، وقد اعترف آنذاك بأنه يحمل هذا القميص وفاء لذكرى والده وتكريماً له حيث كان يلعب مدافعاً، وبعد ذلك تمكن هذا الحارس اليقظ من انتزاع مكانة رسمية داخل ناديه، بفضل تدخلاته الموفقة بداية، ثم بفضل إتقانه تسديد الكرات الثابتة وتسجيله الأهداف في العديد من المنافسات المحلية والدولية. وطوال ست سنوات كاملة أصبح فيلار لاعباً أساسياً في نادي الجياد الحديدية وهو لقب نادي أتلانتا بين مشجعيه، وأصبح البعض يعتبره رمزاًً من رموز حراسة المرمى في الدوري المكسيكي وحتى في قارة أميركا بشمالها وجنوبها. وتحصل فيديريكو على مجموعة من الألقاب، كلقب الدوري المكسيكي ودوري أبطال كونكاكاف، وهو الآن بصدد الإعداد لتحد جديد في ظهوره الأول بمسابقة كأس العالم للأندية. على الجانب الآخر، أدلى الحارس فيلار بتصريحات لموقع الفيفا قال فيها: هذا حدث بارز لفريقنا ولكل واحد من اللاعبين أيضاً، لذلك سنحاول الاستفادة من هذه التجربة إلى أبعد حد، واعترف فيلار بتغير أحوال فريق أتلانتا بعد تتويجه بالدوري المكسيكي سنة 2007، لكنه اعتبر المنافسة بالمونديال مناسبة للتألق ورد الاعتبار، وأقر: سنخوض هذه المسابقة، وكلنا عزم على إثبات الذات والتألق. تلك هي أفكارنا ونظرتنا للأمور. وفيما يتعلق بالخبرات التي حصل عليها الفريق عندما شارك الموسم الماضي في مسابقة كأس السلام، التي انهزم فيها أتلانتا أمام أستون فيلا الإنجليزي قبل أن يحقق الفوز على ملقة الإسباني: لقد مكنتنا مواجهة فريق إسباني وآخر إنجليزي من الوقوف على مكامن القوة والضعف لدينا، وإذا استطعنا استغلال هذه الأمور سيمكننا تحقيق الانتصارات. واسترسل معلقاً: نعرف بطبيعة الحال ناديي برشلونة وإستوديانتيس. كما شاهدنا العديد من أشرطة الفيديو عن أندية أخرى عبر الانترنت، وخاصة فريق أوكلاند الذي تابعناه في مباراة الافتتاح وأعتقد أنه فريق جيد ولكنه غير مخيف، ولدينا ثقة كبيرة في مؤهلاتنا وقدرتنا على السير قدماً في هذه المسابقة. هدفنا الآن بلوغ المباراة النهائية. وعن رأيه في عدم وصول أي ناد من الكونكاكاف للمباراة النهائية منذ الدورة الأولى للمونديال والتي التقى في ختامها ناديان برازيليان، وبعدها أصبحت المسابقة تشهد بلوغ ممثل عن أوروبا وآخر عن أمريكا الجنوبية الدور النهائي. وما إذا كان بمقدور أتلانتا كسر هذه القاعدة، أجاب دون تردد: لدينا ثقة كبيرة في مؤهلاتنا وقدرتنا على السير قدماً في هذه المسابقة وأؤكد أننا لم نأت إلى أبوظبي بدافع السياحية فقط، بل نسعى للمنافسة على اللقب وعلينا بذل الغالي والنفيس في سبيل التألق. أما عن طموحه الشخصي بعد أن أصبح ضمن أفراد منتخب التانجو وهو ما يعني أن تألقه في البطولة قد يمكنه من ضمان مكانه مع منتخب الأرجنتين كأساسي، قال: هذا حلم قديم لي، لذلك أرغب في الأداء على أحسن وجه والتفكير في الأمور شيئاً فشيئاً. إن كأس العالم للأندية تعتبر منافسة غاية في الأهمية، وسيتابعها عشاق كرة القدم والمهتمون في كل مكان. سنكون محط أنظار العالم وهذا شيء يجب الاستفادة منه.