تميزت عروض أزياء «فيلفيت»، الحدث الذي أقيم في فندق «الفيرمونت» باب البحر، مؤخرا، بمشاركة العديد من المصممين الإماراتيين ومتتبعي خطوط موضة العباءة، وهواة التصميم، وقدم عروض عباءات كلاسيكية وحديثة بتشكيلات مختلفة، غلب عليها استخدام الألوان المعدنية والتركيز على جودة الأقمشة المستخدمة وإبراز منطقتي الكتفين والصدر بتطريزات مبتكرة، ما يضع الخطوط العريضة لموضة عباءات صيف 2013.
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - غلب على التصاميم، التي قدمت مؤخرا في إطار فعالية «فيلفيت» بأبوظبي، سيطرة الألوان المعدنية كالذهبي والفضي والنحاسي، وبروز الكتفيات، وتزينت بعض العباءات بأشرطة ذات ألوان زاهية وفق توجه خطوط الموضة الدارجة لعام 2013، حيث تم إدخال عدة ألوان على اللون الأسود لتضفي عليه بهجة ورونقا.
طريقة هندسية
افتتحت الشيخة هند فيصل القاسمي العروض بتشكيلة العباءات الكلاسيكية لديها من «ميديشي»، حيث جمعت مختلف الأقمشة الفخمة بقصات جميلة من أجل تصميم عباءات أنيقة. بينما قدمت نهى الظاهري تشكيلة «إيكزوتيك شيلة وعباية» مجموعة ربيع صيف 2013، والتي اعتمدت فيها على إبراز جمال العباءة بناءً على القصات، حيث تداخلت الألوان مع القصة بطريقة هندسية. وتأثرت التشكيلة باتجاهات خطوط الموضة حيث استخدمت أقمشة كالدانتيل والجوبير الفرنسي الذي يعطي فخامة للقطعة، موضحة أنها أدخلت في مجموعتها التي تكونت من 25 قطعة عدة أقمشة أخرى من حرير وشيفونات بعدة ألوان، مؤكدة أن العباءة تحتمل إدخال ألوان مضيئة لتناسب صغيرات السن اللواتي يتجهن نحو استعمال الألوان الدارجة في فصلي الربيع والصيف المقبلين.
وقالت الظاهري إن الحزام المستعمل في العباءة بات موضة قديمة، وتم التخلي عنه في العديد من التصميمات، مقابل إدخال حركات أخرى كالكتفيات التي تعرف إقبالا كبيرا. وأشارت الظاهري إلى أن مجموعتها تنوعت بين عباءات الاستعمال اليومي الخفيفة العملية، وبين تلك الخاصة بالأفراح والمناسبات، بينما جذبت مجموعة «زينة موضة» للمصممة زينب المرزوقي الجمهور بعرضها عباءات ذات طراز متنوع رسمت فيها الفتاة الخجولة الأنيقة.
كان القاسم المشترك بين أغلب عروض أزياء فلفيت الحضور القوي للشك والتطريز بالفضي والذهبي، والنحاسي، وظهور عباءات مع تنورات أو سراويل تحتها، بألوان مختلفة، بينما ظهر العقيق وخرز على أخرى، في حين اختارت بعض المصممات أن ترفق عباءاتها بقبعات على الرأس.
وفي قراءة لهذه العروض وخطوط الموضة الدارجة، قالت المصممة نورة آل علي، صاحبة دار «كلاسيك هوت كوتور»، التي قدمت مجموعة الربيع 2013، المكونة من 17 قطعة تنوعت بين عباءات للعمل والطلعات اليومية، وعباءات للأعراس والمناسبات، إنها «استعملت أقمشة الجبير والدنتيل الفرنسي وشرائط مغربية «السفيفة» والتول»، مؤكدة أن الموضة ليس لها حدود، لكن هناك خطوط تختفي لتعود من جديد، فمثلا كان الإقبال كبيرا على الحزام والأكتاف، واليوم تراجع لمصلحة القماش المستعمل ونوعيته، حيث إن هناك إقبالا على الكات ليزر، وهو نوع من التخريم على قماش العباءة نفسها، ويتم بآلة الليزر.
لفت الأنظار
عن رجوع الألوان الذهبية والفضية في هذه العروض بقوة، أوضحت آل علي أن التركيز على هذه الألوان يتم بشكل كبير خلال عروض الأزياء على المنصات، لإتمام صورة العرض وإبراز جمال العباءات، خاصة وأن الكاميرات والإضاءة تحب هذه الألوان، موضحة أن عروض الأزياء لا تستعمل فيها كل القطع التي يتم استثناؤها لفائدة مثل هذه الألوان. وأوضحت «هناك عباءات جميلة ورائعة القصة، لكن لا نعرضها نظرا لأن لونها أحادي، ما يدفعنا لاستعمال مثل هذه الألوان البراقة التي تلفت الانتباه، وتجذب الأنظار»، مشيرة إلى أن طبيعة اللون الأسود تتقبل إدخال ألوان براقة وجميلة تحركه وتضفي عليه جمالا.
واستخدمت ماريار لتصميم أزياء السيدات تطريزا لائقا للنظر في تشكيلة من الأقمشة والأشكال غير التقليدية في تشكيلتها الأخيرة. وقدمت «عباءات تيارة» من تصميم الإماراتيتين هند المطيوعي وظبية الفلاسي تشكيلة ربيع وصيف 2013 التي أظهرت العباءة التقليدية بأقمشة مختلفة وبها تشكيلة من الألوان أضفت طلة جديدة على اللباس التقليدي.
ترتيب الأولويات
من جهته، قدم محمد المهيري وسلامة الفلاسي مجموعة «ملك العباءة» التي تكونت من 20 قطعة، حيث برزت حركات على الكتف بشكل قوي شملت أغلب القطع، كما تجاوزتها إلى منطقة الصدر، وأوضح المهيري أنه يبحث بشكل دائم في خطوط العالمية وينقلها للعباءة. وأضاف «قبل القصات نأخذ في أولوياتنا الاعتماد على القماش الجيد، حيث نعمل على توزيع بعض الأقمشة على زبائننا الذين نثق في أذواقهم، ومن ثم يخبروننا عن جودته، وبالتالي نعتمده». وتميز عرض المهيري بحركات على الكتف والصدر قال إنها «مستوحاة من الموضة وخطوطها فالعالم بات قرية صغيرة وبالتالي فإننا دائمو البحث وتوصلنا إلى أن موضة الكتفيات دارجة، وتجاوزناها إلى الصدر لنتميز». ويتفق المهيري مع أغلب المصممين، فيما يخص موضة الحزام، موضحا أن موضة الحزام تم تجاوزها، كما يتفق على أن التركيز على الذهبي والفضي خلال العروض لزوم الحدث، كون هذه الألوان تجذب الأنظار وتتماشى مع الإضاءة والكاميرات، بينما أوضح أن إدخال الشرائط المغربية السفيفة موضة.
عدد اليوم
