الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي لأفلام البيئة» يدعو لحماية الحياة البرية وسلامة المجتمع

«أبوظبي لأفلام البيئة» يدعو لحماية الحياة البرية وسلامة المجتمع
23 ابريل 2013 20:22
تتواصل الفعاليات بمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، حيث تقام على كورنيش أبوظبي العديد من الفعاليات والمعارض والتي تشهد حضوراً كبيراً من الزائرين والعائلات بالدولة في صورة تجسد حرص إدارة المهرجان على مخاطبة كافة أفراد المجتمع والتوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، بمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وهو إحدى الجهات المتخصصة والتابعة لوزارة شؤون الرئاسة. أحمد السعداوي (أبوظبي) - تعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي المبادرات الخاصة بالسلامة المجتمعية مثل ورشة العمل التي تقيمها الإدارة في منطقة الكورنيش وتتضمن عرض شاحنة تقدم عروضاً لمحاكاة أخطار الزلازل والبراكين، وتأتي هذه المشاركة وفقاً لاستراتيجية الحكومة لرفع وعي المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سعت وزارة الداخلية إلى خلق وسائل لضمان أمن وسلامة الفرد في المجتمع من خلال استخدام وسائل تدريب حديثة ومتطورة لتعزيز الوعي بإجراءات الأمن والسلامة والبيئة باستخدام أحدث التقنيات وذلك من خلال قافلة سلامة المجتمع. قافلة سلامة المجتمع ويعد هذا المشروع مبادرة من المعهد الامني الوطني التابع لإدارة شركات الأمن الخاصة – وزارة الداخلية التى تقوم بوضع المعايير الأساسية المطلوبة للحراس ومتطلبات التدريب والاختبارات وإصدار التراخيص وتطبيق اللوائح والقوانين والالتزام بها لضمان تحقيق أرقى المعايير المعتمدة، مما أدى إلى زيادة الوعى الأمني لحراس الأمن مما كان له الدور الحيوي والأثر الفعال في تعزيز جودة السلامة والأمن من أجل رفاهية وخير المجتمع والبيئة في الدولة. وتعليقاً على هذه المشاركة صرح مدير إدارة شركات الأمن الخاصة، العقيد أحمد محمد عبد الله الحنطوبي، بأن قافلة سلامة المجتمع التابعة للمعهد تعمل ضمن بيئة تدريب آمنة وخالية من أية مخاطر على المستخدم أو الزائر، ويقوم بالتدريب على الشاحنة اثنان من المدربين المؤهلين خصيصا لشرح التطبيقات الخاصة بكل سيناريو تدريب من أجل تثقيف الأطفال والبالغين على حد سواء، كما تتضمن الشاحنة العديد من المواقف والسيناريوهات التي تعمل عند تطبيقها باستخدام النظم الالكترونية الحديثة على خلق محاكاة للحرائق في المطابخ وغرف النوم وقاعات الدراسة ويمكن تكييفها للقيام بسيناريوهات أخرى مثل محاكاة الزلازل والأعاصير حتى يتسنى للجمهور تلقي التدريب لاتخاذ التدابير الطارئة عند حدوثها في بيئة آمنة. وتعمل إدارة شركات الأمن الخاصة مع المعهد الأمني الوطني لجعل المجتمع والبيئة أكثر أمنا من خلال الوصول إلى مستوى من السلامة والتدريب الأمني الذي من شأنه أن يصون المجتمع ويثريه ويعزز من ثقة هيئات الدولة في المسؤولين عن توفير السلامة والأمن للفرد والبيئة. محطات رصد الزلازل ويشارك المركز الوطني للأرصاد الجوية، من خلال أنشطة التعريف بالمنشورات والإصدارات العلمية والتي تكشف عن مواكبة التطورات والمستجدات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الرصد الجوي كما يعرض المركز بالكورنيش، إحدى أكثر الشاحنات تطوراً في مجال الأرصاد، وتتميز بترددات أعلى من المعتادة وحساسية أكبر لقطرات المياه وتتضمن أجهزة تبريد ومحطة أرصاد. وقام المركز، حسبما يؤكد مديره التنفيذي الدكتور عبد الله المندوس، بتدعيم شبكات الرصد التابعة له من محطات رصد جوية سطحية وعلوية وتطويرشبكة محطات الزلازل «الشبكة الوطنية لرصد الزلازل»، وتحديث البرامج المستخدمة في هذه الشبكات، موضحاً أن المركز يقوم بإصدار تنبؤات عالية الدقة لجميع الجهات الحيوية والسيادية والأمنية في الدولة، ومن خلال التقييم اليومي للتنبؤات الصادرة من المركز لهذه الجهات وصل متوسط دقة التنبؤات الجوية والبحرية لعناصر الجو الى 90% بشكل عام وهذا يتماشى مع تطلعات المجتمع والجهات المعنية في الدولة، مشيراً إلى قيام المركز بشراء عدد 3 من رادارات الطقس المتقدمة من الولايات المتحده الأميركية وهي تعمل بأعلى تقنية وتعطي إمكانية رصد كميات الامطار الساقطة من السحب، وقام عدد من كوادر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بالتدريب على تركيب وصيانة هذه الرادارات في الولايات المتحدة خلال شهر مايو من عام 2011. وجناح المركز، كما يشير المندوس، يشرح عمليات الاستمطار، والتي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة الى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات وهو زيادة كمية الأمطار على الدولة وبالتالي زيادة المخزون المائي للدولة. أفلام وثائقية من جهة أخرى، يشارك في المعرض الاتحاد النسائي العام من خلال جناح يقدم عدداً من المشغولات التراثية والتي تراعي البيئة في إنتاجها، كما يقدم الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، المكتب الإقليمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنامج يتناسب مع رسالة المهرجان، وبما يحقق الأهداف المرجوة، ويتضمن عرض ثلاثة أفلام وثائقية، تحكي قصة العلاقة الوثيقة بين الإنسان والحيوان وكوكب الأرض، التي تلعب دوراً وثيقاً في دعم الإنسان بالحياة على هذا الكوكب، ويكشف الفيلم عن الكثير من معاناة الحيوانات.. كذلك يعرض الصندوق حملة «فكّر مرتين» والتي تحمل شعار» إذا لم تشترِ.. فهي لن تموت»، فهي إحدى الأدوات التي يستخدمها (IFAW) لمكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرّية، وذلك من خلال حث الجمهور على عدم اقتناء المنتجات المصنوعة من الحياة البرية، والتعريف بالأنواع الشائعة في التجارة، والترويج لمفهوم السياحة البيئية المستدامة.. وتعرض الحملة عينات مصادرة لمنتجات مصنوعة من الحياة البرية، إضافة إلى القيام ببعض الأنشطة الخاصة بالأطفال كالرسم والتلوين. حيوانات مهددة بالانقراض وضمن الفعاليات المميزة التي شهدتها منطقة الكورنيش بأبوظبي على هامش أيام مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، اهتمام برنامج الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، باستقطاب أعداد كبيرة من الأطفال وأسرهم للمشاركة في الورش الفنية المفتوحة لممارسة رسم وتلوين أشكال الحيوانات المختلفة، ما يرسخ لدى الأطفال وعياً بأهمية الحفاظ على هذه الحيوانات من أجل تحقيق التوازن البيئي الذي تحتاجه الأرض من أجل استمرار الحياة عليها. ومن جانبها تقول مها عودة مسؤولة برامج التواصل التعليمي في الشرق الأوسط بالصندوق الدولي للرفق بالحيوان، إن مشاركة اليوم جاءت ضمن مساهمتنا في مهرجان أبوظبي الدولي لمهرجان البيئة، ومن خلاله أطلقنا حملة التواصل التعليمي الموجه للأطفال والموجودة في منطقة كورنيش أبوظبي، والتي اشتملت ورشة فنية مفتوحة يمارس فيها الأطفال هوايتهم المحببة في الرسم والتلوين، وتتمثل أهداف الحملة في رفع الوعي البيئي لدى الأطفال حول الأنواع البرية المهددة بالإنقراض مع التركيز على الأنواع الشائعة والمستخدمة في التجارة كالشيتا والببغاء والقطط الكبيرة المقصود بها النمور والفهود والأسود، وكذلك بعض أنواع سمك القرش مثل القرش أبو مطرقة، والأفيال. مخاطر اقتناء الحيوانات البرية بعد تعريف الطفل بالأخطار المهددة للحيوانات، على حد قول مها عودة، يتكون لديه وعي بضرورة الحفاظ عليها والدفاع عنها وعن حياتها وتتحول سلوكياته لتأخذ اتجاهاً إيجابياً في التعامل مع المكونات البيئية المحيطة به، مثلاً عندما يعرف الطفل أن اقتلاع العاج من الفيل يؤدي إلى موته، كون العاج هو الناب الأمامي للفيل ويتصل بالجمجمة. وهنا يعرف الطفل الخطر الذي يهدد الفيلة من وراء سعي البعض إلى اقتناء أدوات مصنوعة من العاج، وبالتالي لا يسعى هو نفسه إلى اقتناء هذه الأشياء ويحاول توجيه الآخرين إلى ذلك. موضحة: نعمل على توعية الأطفال بعدم اقتناء الحيوانات البرية ووضعها في البيوت كحيوانات مستأنسة لأنها تحمل أخطارا تهدد صحة الفرد ومبادئ الرفق بالحيوان، مثال على ذلك أن السلحفاة الصغيرة التي قد يقتنيها البعض تنقل مرض السلامونيا، كما أن وجود قرد داخل المنزل يسبب أمراضا عديدة منها جديري القردة. والمحور الثاني في التعامل مع الأطفال هو حثهم على الحفاظ على الموائل الطبيعية «البيئات الطبيعية»، من خلال إطلاق برامج تعليمية مدروسة تؤثر في سلوك الأجيال الجديدة وتدفعها إلى الحفاظ على البيئة التي نعيش بينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©