الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول ترحب بقوات أميركية إضافية وباريس لا تنوي إرسال المزيد

كابول ترحب بقوات أميركية إضافية وباريس لا تنوي إرسال المزيد
30 يناير 2009 01:25
رحبت افغانستان بارسال قوات اميركية اضافية، فيما اعلنت فرنسا انها لا تنوي زيادة عديد قواتها في افغانستان· وفيما اعترف حلف شمال الاطلسي ''الناتو'' بقتل مائة من المدنيين الأفغان في عام ،2008 يدور خلاف داخل الحلف حول التصدي لتجار المخدرات في أفغانستان· واكد وزير الدفاع الافغاني محمد رحيم ورداك تأييده للخطط الاميركية بارسال مزيد من القوات الى افغانستان للمساعدة على احلال الامن حتى يصبح الجيش الافغاني مستعدا لتولي تلك المهمة· وتحدث في منتدى دافوس الاقتصادي عن ''هوة يجب جسرها (الى حين تصبح القوات الافغانية قادرة على تولي السيطرة) وستكون هناك ضرورة لقوات دولية''· ويجري الرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما مراجعة للسياسة الافغانية بعد ان تلقى طلبا من قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان بارسال 30 الف جندي اضافي· ويتوقع احضار قوات من العراق الى افغانستان· وقال ورداك ان ''الحل النهائي يجب ان يكون حلا افغانيا'' واوضح انه يجب بناء الجيش الوطني وتدريبه بشكل جيد· وفي دافوس نفسها، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس ان فرنسا لا تنوي زيادة عديد قواتها في افغانستان رغم الضغوط المتوقعة لواشنطن في هذا المجال· واعلن كوشنير الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا ''رفعنا للتو عديد جنودنا وليس هناك نية بارسال جنود اضافيين في الوقت الراهن، كما ان ذلك لم يطلب منا''· وكان وزير الخارجية الفرنسي يرد على سؤال عن رغبة الادارة الاميركية الجديدة في تعزيز الجهود العسكرية في مواجهة المتمردين الافغان، المترافقة مع ضغوط على حلفائها لارسال جنود اضافيين الى البلاد· وينتشر حوالى 2800 جندي فرنسي في افغانستان في اطار القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي وعملية ''الحرية الدائمة'' بقيادة الولايات المتحدة· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قرر العام الماضي إرسال تعزيزات من 700 جندي الى افغانستان· الى ذلك اعترف جيمس أباتوراي الناطق الرسمي باسم (الناتو) بمسؤولية قوات الحلف عن مقتل مائة من المدنيين الأفغان خلال عملياتها ضد حركة طالبان خلال عام ·2800 وقال أباتوراي في تصريحات له ان المعلومات الجديدة التي تلقاها الحلف من القوات الدولية الموجودة في أفغانستان (إيساف) أفادت أيضاً بأن 973 مدنياً آخرين قتلوا في نفس العام على يد مقاتلي حركة طالبان وجماعات أخرى معارضة لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان· على صعيد اخر ذكر تقرير نشره الموقع الالكتروني لمجلة ''دير شبيجل'' الألمانية امس أن مسألة مواجهة تجار المخدرات في أفغانستان تثير خلافات واسعة داخل حلف (الناتو)· وقالت النشرة إن القائد الأعلى لقوات حلف الأطلسي الجنرال الأميركي بانتز كرادوك أعطى أوامره بتقبل فكرة الاضطرار إلى قتل تجار مخدرات حتى لو لم يثبت أنهم يقومون بدعم حركة طالبان التي تنفذ أعمالا ضد الحكومة الأفغانية وضد قوة (إيساف) التي يقودها الحلف· وأضافت المجلة أن الجنرال الألماني في حلف الأطلسي إيجون رامس وكذلك الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان قائد قوة إيساف رفضا الاستجابة لهذا الطلب وينظران إليه باعتباره خرقا للقانون الدولي والقواعد المنصوص عليها بالنسبة لمهمة أفغانستان· ورد الجنرال رامس على هذا الأمر بخطاب أكد فيه أنه لن يحيد عن قواعد المهمة· ووفقا لتقرير المجلة فإن أوامر كرادوك استندت إلى أنه ليس من الضروري إثبات أن ''كل تاجر مخدرات أو كل منشأة قائمة على هذه التجارة تفي بمعايير تحقيق هدف عسكري''· وكان وزراء دفاع حلف الأطلسي قرروا في أكتوبر الماضي في بودابست أن بإمكان عناصر قوة إيساف في المستقبل مهاجمة ''المؤسسات والأشخاص الذين يعتمدون على تجارة المخدرات إذ ثبت أن لديهم صلة بالمتمردين''· ومن جهتها، ترى ألمانيا أن هذا الاتفاق ممكن ولكنه لا يجب أن يكون ملزما لجميع الشركاء في حلف الأطلسي· وسيبحث وزراء دفاع دول حلف الأطلسي في مدينة كراكوف ببولندا في 19 و20 من الشهر المقبل مسألة تنفيذ هذا القرار· ويرى حلف الأطلسي أن المتمردين الذين يقومون بعمليات ضد الحكومة وضد قوة إيساف يعتمدون بشكل أساسي في دخلهم على تجارة المخدرات· يذكر أن أفغانستان هي المصدر الأساسي لنحو 90% من الأفيون في العالم
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©