تحسن اليورو مدعوماً بعرض تمويل «المركزي الأوروبي»

ارتفع اليورو بشكل عام أمس معوضاً الخسائر التي مني بها في أوائل التعاملات بفعل عرض تمويل من البنك المركزي الأوروبي مما يشير إلى قدرة بنوك منطقة اليورو على التعامل مع سداد قروض طارئة. وفي وقت سابق من تداولات الأمس سجل اليورو أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الفرنك السويسري بعدما راجعت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية لإسبانيا مما زاد من المخاوف بشأن سلامة بعض دول منطقة اليورو مع تباطؤ الاقتصاد العالمي. ولكن عرض تمويل من البنك المركزي الأوروبي لمدة ستة أيام جاء متماشياً إلى حد كبير مع التوقعات ساعد اليورو على التمسك بمكاسبه التي حققها في التعاملات الأوروبية. وجاء عرض الأمس بعد عرض تمويل لأجل ثلاثة أشهر أمس الأول تلقى طلبات أقل مما كان متوقعاً مما أشار إلى بنوك منطقة اليورو في موقف جيد لسداد نحو نصف ديون طارئة حل أجلها وتقدر بنحو تريليون يورو. وقال كيت جوكس خبير العملات لدى سوسيتيه جنرال “يظهر (عرض الأمس) تراجع إحباط بنوك منطقة اليورو فيما يتعلق بالحصول على أموال إضافية.. هذا شيء جيد لليورو”. وقال محللون إن الدلائل على ضعف الاقتصاد العالمي ستواصل تأثيرها سلباً على اليورو في النصف الثاني من 2010 إذ أن ضعف الاقتصاد العالمي قد يجعل من الصعب على دول منطقة اليورو معالجة المشاكل المالية والتعامل مع ضعف القطاعات المصرفية. وبحلول الساعة 10.25 تم تداول اليورو مرتفعاً 0.8 في المئة مسجلاً أعلى مستوى في الجلسة عند 1.2338 دولار بحسب بيانات لرويترز مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ومبتعداً أكثر عن أدنى مستوى في أسبوعين حول 1.2150 دولار الذي بلغه في وقت سابق هذا الأسبوع. وتراجع اليورو أمام الفرنك السويسري 0.2 في المئة إلى 1.3159 فرنك فيما ارتفع أمام الين الياباني 0.3 في المئة إلى 108.50 ين.