الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متكي: طهران مستعدة للتعاون مع واشنطن إذا غيرت سياستها

متكي: طهران مستعدة للتعاون مع واشنطن إذا غيرت سياستها
30 يناير 2009 01:26
أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس في دافوس أن ايران مستعدة لإظهار ''تعاون'' مع الإدارة الأميركية الجديدة حول ملفات مثل العراق وافغانستان، شرط أن تغير واشنطن سياستها· وبالتوازي، كشفت صحيفة بريطانية ان مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فرغوا من كتابة رسالة إلى إيران تهدف إلى إذابة الجليد الذي يكتنف العلاقات بين واشنطن وطهران وفتح الطريق إلى محادثات مباشرة بين الطرفين· وقال متكي الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي ''إذا عمدت الإدارة الأميركية الجديدة، كما قال اوباما، إلى تغيير سياستها ليس في الكلام بل في الوقائع فستجد منطقة (الشرق الاوسط) متعاونة، وهذا يشمل ايران''· وتوقف الوزير الايراني عند ملفي افغانستان والعراق اللذين تتمتع فيهما ايران بنفوذ كبير، وحيث تخوض الولايات المتحدة عمليات عسكرية واسعة· واعتبر متكي أن ''أمن واستقرار افغانستان ليسا قضية وطنية لهذا البلد فحسب، بل ضرورة للمنطقة بأسرها''· وتابع ''في العراق، سيكون هناك مقاربة بناءة من جانب ايران تستند الى السعي للاستقرار والأمن''· وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طالب امس الاول الولايات المتحدة بسحب قواتها في كل انحاء العالم وتقديم اعتذار عن ''جرائمها'' بحق ايران، فيما ابدى اوباما استعداده للتحاور مع طهران ''اذا لينت موقفها''· ولمح مسؤولون اميركيون واوروبيون في الاسابيع الاخيرة الى ان فكرة اشراك ايران في جهود ضمان الاستقرار في افغانستان يمكن ان تكون وسيلة للادارة الاميركية الجديدة لبدء حوار مع طهران· الى ذلك، ذكرت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية امس أنها علمت أن الخارجية الأميركية ''تعكف على صياغة الرسالة منذ انتخاب أوباما في الرابع من نوفمبر الماضي ردا على خطاب تهنئة مطول بعث به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى أوباما في السادس من نوفمبر''· ونقلت الصحيفة عن ''مصادر دبلوماسية'' لم تسمها أن الرسالة تمثل ''نوايا رمزية'' تؤشر لتغيير في نبرة الخطاب الأميركي عن النبرة العدائية التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي صور إيران على أنها جزء ''من محور الشر''· وتهدف الرسالة إلى تهدئة مخاوف المسؤولين الإيرانيين، كما تمهد الطريق أمام أوباما للدخول في حوار مباشر معهم على عكس السياسة السابقة· وقد وضع مسؤولو الخارجية الأميركية مسودات لثلاثة خطابات تؤكد جميعها أن واشنطن لا تريد ''الإطاحة'' بالنظام الإسلامي وإنما تريد فقط تغييرا في سلوكه· ومن المقرر أن توجه الرسالة إلى الشعب الايراني وسترسل مباشرة إلى المرشد علي خامنئي أو ستنشر كخطاب مفتوح· إلى ذلك رحب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس بالمفاتحات من الرئيس الأميركي باراك اوباما تجاه إيران وقال إن الحوار المباشر هو الطريق الوحيد لانهاء النزاع النووي طويل الأمد· وأصاب الجمود العلاقات الإيرانية الأميركية في ظل حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش · وفي تصريحات بمنتجع دافوس السويسري حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي قال البرادعي عن مفاتحات أوباما ''انه الطريق الذي ينبغي المضي فيه· أنه أمر تأخر كثيرا'
المصدر: دافوس -سويسرا-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©