السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: الدولة خالية تماماً من الملاريا منذ العام 1997

لبنى القاسمي: الدولة خالية تماماً من الملاريا منذ العام 1997
6 مايو 2014 00:08
هالة الخياط (أبوظبي) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة جامعة زايد، أهمية تجديد دول العالم والحكومات، والجهات المانحة، والشركاء الالتزام ببناء شراكات وطيدة على الصعد كافة من أجل مكافحة الملاريا. وقالت أمس خلال افتتاحها لمعرض صور “الملاريا: الدم والعرق والدموع” تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن دولة الإمارات واستجابة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعهدت عام 2010 ممثلة بهيئة الصحة في أبوظبي بتقديم 92 مليون درهم “25 مليون دولار أميركي”، وذلك في غضون الأعوام الخمسة الممتدة ما بين 2010 وحتى 2014 من أجل دعم عمل شراكة دحر الملاريا، ومساهمة من الدولة في السيطرة على انتشار المرض عالميا، فضلاً على الإسهام في إنجاز وتحقيق الأهداف التنموية للألفية لهيئة الأمم المتحدة بحلول 2015. وأضافت أن دولة الإمارات، تبدي بالغ الاهتمام بتعزيز تعاونها ودعم جهود المنظمات الدولية والاستفادة من خبرات الدول الأخرى في مكافحة الملاريا، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة وضعت في العام 2000، هدف تخفيض نسبة الإصابة بمرض الملاريا في العالم بنحو 75?، كأحد الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015. وأكدت أنه مع إحراز المجتمع الدولي لمؤشرات من التقدم الملموس للقضاء على هذا المرض الموهن والمهدد للحياة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لدحر الملاريا وهو ما يتطلب شحذ المزيد من الجهود الدولية للقضاء على مرض الملاريا. وقالت معالي القاسمي إن جهود دولة الإمارات للقضاء على ذلك المرض محلياً وعالمياً تتواكب مع المبادئ الحكيمة التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، حيث استطاعت الدولة القضاء على ذلك المرض تماماً ولم تسجل حالة إصابة واحدة منذ العام 1997”. ولمجابهة المرض عالميا وجهت الدولة جهودها لدعم برنامج “شراكة دحر الملاريا” لتحقيق هذا الهدف عالمياً. وقالت معاليها خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق افتتاح معرض الصور، إن دولة الإمارات تقع في طليعة الدول التي تدعم إيجاد حلول لتحسين مؤشرات الصحة العالمية ككل، وتعمل جاهدة على مختلف الأصعدة لمكافحة الأمراض التي تؤثر على الأطفال خصوصاً، مشيرة إلى تعهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال قمة اللقاحات العالمية التي استضافتها أبوظبي في العام 2013، بتقديم 120 مليون دولار أميركي لدعم الجهود الدولية لاستئصال شلل الأطفال، وتبرع سموه في العام 2011 بنحو 33 مليون دولار أميركي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين “جافي” وبالتعاون مع بيل جيتس الرئيس المؤسس لمؤسسة بيل ومليندا جيتس، بغية تقليص معدل وفيات الأطفال في أفغانستان. ولفتت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي إلى أن دولة الإمارات، في ظل إسهاماتها وجهودها المخلصة استطاعت أن تصبح الدولة المانحة الأولى عالمياً للمساعدات الإنمائية الرسمية في عام 2013، مقارنة بدخلها القومي بحسب الإحصائيات الأولية للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤكدة استمرارية دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، في دعم الجهود الدولية للاستجابة للقضايا الرئيسة، بما فيها الصحة العالمية مع استجابتها الفاعلة والعاجلة لتقديم الدعم والمساندة للمتأثرين من الكوارث والأزمات الإنسانية. وخلال المؤتمر الصحفي، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد، ابنة ملك بلجيكا، ألبرت الثاني، الممثلة الخاصة لشراكة دحر الملاريا، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال سخاء وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعد شريكاً فاعلاً لشراكة دحر الملاريا على مدى الخمسة أعوام الماضية. وتوجهت بالشكر والتقدير لدولة الإمارات على دعمها للشراكة، متمنية أن تحقق الشراكة أهدافها، وأن يساهم المجتمع الدولي بالدعم والتعاون الكفيل بتحقيق ذلك. ومن خلال رسالة تلفزيونية مسجلة، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن مكافحة الملاريا تشكل استثمارا جيدا من شأنه إنقاذ الأرواح ودفع التقدم الاقتصادي. وقال إن الجهود الدولية لمكافحة الملاريا أنقذت في السنوات الأخيرة 3.3 مليون شخص بينهم 90% من الأطفال. يشار إلى أن معرض الصور “الملاريا: الدم، العرق والدموع” يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بعد إطلاقه في نيويورك في اليوم العالمي للملاريا في العام 2010، ويوثق التطورات الملموسة التي تم إحرازها في مجال التحكم والسيطرة على هذا المرض في الدول النامية. كما يظهر أيضا العواقب والتبعات المدمرة لمثل هذا النوع من الأمراض. وشهد افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية للمصور آدم نادل، كل من الأميرة استريد، ابنة ملك بلجيكا آلبرت الثاني، الممثلة الخاصة لشراكة دحر الملاريا، وهيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسفراء الدول المعتمدين في الدولة والدبلوماسيين، وممثلي المؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية الإماراتية والمنظمات الدولية. ويستمر المعرض حتى الثامن عشر من مايو الجارى، ويبين أثر المساعدات السخية التي تقدمها دولة الإمارات من أجل محاربة مرض الملاريا. وأشارت معاليها، خلال حفل الافتتاح، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى أن جهود وإسهامات دولة الإمارات إنما يتوافق مع أجندتها للتصدي والإسهام الفاعل في مجابهة التحديات التي تجابه الصحة العالمية، وتأثيراتها الكبيرة على التنمية البشرية عالمياً ومساهمة من الدولة في رفع مستوى التوعية بالجهود القائمة لدحر الملاريا حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©