«صحة أبوظبي» تنفذ برنامج تقص حول فيروس «كورونا»

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) كشفت هيئة الصحة - أبوظبي عن بدء العمل للوقوف على الوضع الحالي لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، بالتعاون مع خبراء عالميين في مجال الأمراض المعدية والفحوص المعملية والسريرية، مؤكدة أن الخبراء أشاروا إلى أن الوضع في دولة الإمارات مطمئن وتحت سيطرة الهيئات والجهات المعنية بالصحة في الدولة. وقالت الدكتورة فريدة الحوسني مديرة إدارة الأمراض السارية والصحة العامة والسياسات بـ«الهيئة»، في تصـريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «إن التخطيط لهذه المرحلة كان بشكل مسبق، وتم البحث عن أهم الخبراء في هذا المجال، علاوة على المتابعة المستمرة للبحوث العالمية حول فيروس كورونا»، مشيرة إلى اختيار نخبة من هؤلاء الخبـراء وترتيـب زيارتهـم داخل الدولة. وأوضحت أن أطـر التعاون تتمثل في تشكيل فرق عمل مشتركة للبحث في طرق انتقال الفيروس والبحـث عن إمكانية معرفة مصدر كورونا، وما إذا كان ينتقل من الحيوانات للإنسان، عـلاوة على بحث دور الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، ولكن يحملون الفيروس، ما يسهم في نقله إلى أفراد آخرين، لافتة إلى أنه حتى الآن لا يوجد أساس علمي يؤكد كيفية انتقال الفيروس، حيث إن هذه الجزئية مهمة جداً ويجري بحثها. وأشارت إلى أن عمل الخبراء العالميين يجري بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، علاوة على العمل الميداني، حيث إنه من المخطط القيام بزيارات لمرضى سابقين ثبت شفاؤهم من الفيروس وأسر المرضى وإجراء بعض التحقيقات الطبية في هذا الشأن. ولفتت إلى أن أهم ما يميز التعاون مع الخبراء العالميين أن العمل سيركز على الفحوص الطبية والمعملية في المختبرات، وبحث طرق العلاجات التي تم تقديمها للمرضى، علاوة على العمل مع خبراء في السيطرة على العدوى، مشيرة إلى أن الخبراء أبدوا ارتياحهم للوضع في دولة الإمارات، حيث إنه مطمئن ولا يدعوا للقلق على الإطلاق. وقالت الدكتورة الحوسني: «نحن في مرحلة الدراسات والبحوث للتعرف إلى الفيروس بشكل أفضل، حيث إن المعلومات الحالية الموجودة عنه في العالم غير كافية وكل ذلك خطوة مهمة جداً في اتخاذ القرارات المستقبلية». وعن زيارة الخبراء للمستشفيات، أشارت الدكتورة الحوسني إلى إن الزيارات مستمرة ومتوالية، حيث إن الخبراء يتوافدون على الدولة بشكل مستمر، وذلك في إطار توسيع دائرة التعاون معهم علاوة على توقع حضور خبراء آخرين خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن عمل الخبراء سيشمل التطلع لإيجاد لقاح من النقاط المطروحة، إلا أن هذا يستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى سنوات. تطوير لقاح للحيوانات وأوضحت أن هناك بعض الدراسات المبدئية تشير إلى إمكانية الوصول إلى تطوير لقاح للحيوانات حيث إنه لم يتم التحقق والإثبات عن الحيوانات هي المصدر الوحيد لانتقال الفيروس، وهو ما يجري البحث عنه مع العديد من الخبراء، مؤكدة أن هيئة الصحة - أبوظبي تتابع أحدث الدراسات العملية والأبحاث التي تنشر عن فيروس «كورونا» للوقوف على آخر المستجدات والأبحاث، علاوة على التعاون القائم حالياً للوقوف على مصدر المرض كيفية انتقاله إلى الإنسان. وعن الحالات التي تم شفاؤها، قالت إن العدد وصل إلى 27 حالة أغلبهم من البالغين وكبار السن، مشيرة إلى أنه يتم متابعة الحالات بشكل يومي وإعداد تقارير يومية عن الحالات لمتابعة تلك التي يتم شفاؤها. توعية ممرضي المدارس أشارت مديرة إدارة الأمراض السارية والصحة العامة والسياسات بالهيئة إلى زيارة جميع الممرضات والممرضين العاملين في المدارس الخاصة، علاوة على التنسيق مع المؤسسات الحكومية، لتوعية العاملين فيها، وإرسال معلومات عن الفيروس والوسائل الوقائية. وأضافت أن الهيئة تحاول من خلال وسائل التوعية، مثل الزيارات، أو رسائل التواصل الاجتماعي، التركيز على توضيح معلومات حول الفيروس، والإجابة على أسئلة الجمهور الشائعة، علاوة على المعلومات الطبية التي تتعلق بالفيروس، وكيفية الوقاية من الإصابة به وسبل الوقاية، لافتة إلى أن التوعية والتواصل مع الجمهور بمختلف الطرق تعد من الخطوات المهمة والواجب الاستمرار فيها لتوضيح الحقائق لهم لتفادي الوقوع في تلقي معلومات خاطئة أو الإشاعات. ولفتت إلى أن الهيئة تركز على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع مواد توعية على الشركات المساهمة في البرامج التوعية الأخرى، مثل العمل تحت الشمس، وذلك لتشمل فيروس كورونا بهدف رفع الوعي لدى العاملين في القطاع الخاص، والمقيمين بالدولة.