تهوى الفنانة مروة محمد كل ما هو متميز، وتطرح العديد من أعمالها هموم المرأة، خصوصاً أنها تسير على نهج الجرأة المطلوبة دون أن تتعدى الخطوط الحمراء، وأخيراً شاركت في فيلم جديد بعنوان «صدى» الذي يسلط الضوء على المعاقين، وانتهت من تصوير مشاهدها في مسلسل «أي دمعة حزن لا» وتؤدي فيه شخصية «روز» موظفة بأحد البنوك، التي يستغلها زوجها في التخطيط لعمليات نصب.
حول شعورها بعد أن عرض لها فيلم «صدى» للمخرج السعودي سمير عارف في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي بدورته الأخيرة، قالت: كنت في غاية السعادة عندما علمت الأمر، واعتبره شهادة تقدير، لا سيما أن هذا العمل مهم ويحوي رسالة هادفة، إذ تدور أحداثه عن الصم والبكم ويهدف إلى حث الناس على الاهتمام بقضايا المعاقين، من خلال عرض قصة لعائلة صماء وبكماء تتكون من أب وأم يتعاملان بلغة الإشارة ولديهما طفل يسمع ويتكلم ويؤدي دوره والوجه الجديد الطفل ريان اللزام، الأمر الذي لم يسلط عليه الضوء منذ فترة طويلة، فكان من الضروري أن يعرض هذا العمل في مهرجان مثل الخليج السينمائي حتى ينال حقه من المشاهدة، وأتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور.
وبالنسبة لدورها في الفيلم، أوضحت أنها تجسد دور «ليلى» صماء بكماء وأم الطفل ريان الذي يصادف العديد من المضايقات من زميله «نايف» في المدرسة، إذ يعايره دائماً بوالديه، فيمر بحالة نفسية سيئة ويتعرض لحادث سير ينجو منه بعد أن شعر والده بالخطر الذي سيقع فيه، ومن بعدها أحس بالأمان لأن والديه يشعران به رغم أنهما لا يسمعان ولا يتكلمان.
الأدوار الصعبة
وبخصوص استعدادها لتجسيد شخصية صماء وبكماء، قالت: أعشق الأدوار الصعبة، وأبحث عن المختلف والمتفرد دائماً، وعندما عرض علي تجسيد هذه الشخصية لم أتردد لحظة، خصوصاً وأنني لم أقدمها من قبل في أعمالي السابقة، الأمر الذي شجعني على الموافقة، إضافة إلى فريق العمل المميز والمخرج المبدع سمير عارف، وقبل البدء في تصوير العمل حاولت قدر المستطاع القراءة عن الصم والبكم وطريقة تعاملهم وأسلوب حياتهم، كما تعلمت لغة الإشارة حتى أجسد الدور بالطريقة المناسبة، إذ وفرت لنا جمعية الصم والبكم أستاذاً جامعياً متخصصاً في لغة الإشارة وحرص فريق العمل بأكمله على الجلوس معه بشكل يومي لتعلم لغة الإشارة.
ورداً على سؤال حول صديقتها من ذوي الإعاقات، أشارت إلى أنه بسببها تشجعت كثيراً للقيام بهذا الدور، وعندما علمت عن الفيلم أخبرتها عن فكرته حتى تساعدها في تجسيد الدور بشكل جيد، وتعلمت منها الكثير وخصوصاً لغة الإشارة. انتقالاً إلى الدور الذي ستجسد من خلاله شخصية امرأة تترشح لمجلس الشورى السعودي، لفتت إلى أنه عرض عليها المشاركة في بطولة عمل درامي جديد من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل، وبالفعل ستؤدي فيه شخصية امرأة تترشح لعضوية مجلس الشورى، وذلك بعد أن استطاعت المرأة السعودية أن تلعب دوراً كبيراً في المجتمع السعودي، وتثبت أنها قادرة على التأثير بشكل إيجابي في المجتمع.
«أي دمعة حزن لا»
وحول أعمالها الدرامية الأخرى، انتهت مروة أخيراً من تصوير مشاهدها في مسلسل «أي دمعة حزن لا» الذي تؤدي فيه شخصية «روز» حيث زوجها يعمل على استغلالها بالتخطيط للنصب، خصوصاً أنها تعمل موظفة في أحد البنوك، وهو من تأليف أحمد الفردان ومحمد القفاص وأمين الصالح وإخراج محمد القفاص.
وغنت مروة منذ فترة مقدمة مسلسل «عمشة بنت عماش»، وعلى الرغم من أنها تهوى غناء مقدمات المسلسلات، إلا أنها لم تفكر يوماً أن تكون مطربة، فمن الممكن أن يكون لديها الصوت الجميل، لكنها وبكل صراحة لا تفكر في خوض هذا المجال إطلاقاً، خصوصاً أنها تضع كل تركيزها على التمثيل فقط.
البدايات
وخلال بدايتها العملية عملت في مجال التقديم، لمدة ثلاث سنوات من خلال مجموعة من البرامج كان أهمها «نسايم طرب» على قناة ART، ومنذ أن دخلت مجال التمثيل وهي مبتعدة عن التقديم، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الابتعاد عن التقديم، فصحيح أنها تهتم في الفترة الحالية بالتمثيل فقط، إلا أنها لم تفكر يوماً في تركه، لأنها تحب العمل في هذا المجال، وعندما يأتي الوقت المناسب والبرنامج الجيد الذي سيعيدها إلى الشاشة الفضية أكثر قوة، ستعود إليه من دون تردد.
من الناحية الشخصية وبعد انفصالها منذ فترة عن زوجك السابق، لا تنكر مروة في موضوع الزواج، لكن المهم أن تجد الإنسان الذي يتقبلها مثلما هي، ويتقبل عملها كفنانة، ويقدر ظروف هذا العمل، ويساعدها أيضاً على تحقيق النجاح في هذا المجال، فإذا وجدت هذا الشخص بكل تأكيد ستفكر وبجدية في الزواج مجدداً.
مشاركات
وشاركت مروة محمد فنانة ومذيعة سعودية في عدد من الأعمال المتنوعة والمسلسلات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية، وكان أول ظهور لها كان في مسلسل «عمشة بنت عماش» الذي يعتبر أول عمل لها ممثلةً، ثم تلاه مسلسل «عذاب»، وعلى الجانب السينمائي شاركت في فيلم «حنين» الإماراتي، والسعودي «صدى»، ومن أهم مسلسلاتها الدرامية: «عمشة بنت عماش» عام 2007، و«أسوار2» عام 2009، و«جاري يا حمودة» عام 2009، و«جزيرة النساء»، و«عذاب»، و«الساكنات في قلوبنا» عام 2009، و«خيوط ملونة» عام 2010، و«المزواج»، مشيرة إلى أنها تسير بخطى متأنية نحول مستقبلها الفني، وتدقق في اختيار أدوارها وتركز في قراءة السيناريو، بهدف معرفة الهدف من النوع والرسالة التي يحملها إلى المشاهدين، الذي يدخل بيوتهم، وتراعي أن تكون ذات مضمون يتوافق مع العادات والتقاليد العربية الأصيلة، دون أن يشغلها كثيراً أمر مساحة الدور.
وترى أن البطولة الحقيقية قد تكون في دور مساعد أو غير رئيسي في العمل، ورغم ذلك يظل يتذكره الناس، ويذكرونه أكثر من ممثل آخر يطل عليهم طوال فترة عرض المسلسل أو الفيلم.
عدد اليوم
