تطوير شارع الاتحاد بطول 100 كيلومتر وإنشاء طريق للشاحنات تربط إمارات الدولة

رصدت وزارة الأشغال العامة مليار درهم لتطوير شارع الاتحاد الذي يعتبر الشريان الرئيسي الرابط ما بين الشارقة إلى رأس الخيمة مرورا بعجمان وأم القيوين، بطول 100 كيلومتر، على أن تبدأ الأعمال الإنشائية في المشروع منتصف العام المقبل ويتم تخصيصها للمركبات الخفيفة، وذلك ضمن مشروع تطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بـ 16 مليار درهم. كما تعتزم الوزارة إنشاء شارع جديد خاص للشاحنات يبدأ من الفجيرة، مرورا بمنطقة الطويين في إمارة رأس الخيمة، وتعبر إمارات الدولة الأخرى، ليتم ربطها في نهايته بالطريق الخاص بالشاحنات في إمارة أبوظبي، حيث لم يتم حتى الآن تحديد تكلفة المشروع الجديد، الذي تم تكليف أحد بيوت الخبرة العالمية لإعداد التصاميم والمخططات له. وقال الدكتور عبدالله بالحيف النعيمي مدير عام وزارة الأشغال الذي كشف لـ “الاتحاد” عن المشروعين الجديدين، إن الوزارة كلفت أحد المكاتب الاستشارية العالمية للإشراف على التصاميم الأولية لمشروع شارع الاتحاد، والذي يتكون حاليا من مسربين في كل اتجاه، حيث ستتم زيادة عدد المسارب في الشارع وتطويرها، وفقاً لأحدث المواصفات العالمية ومراعاة خصائص السلامة والأمان لمستخدمي الطريق الحيوي. وأوضح النعيمي أن مشروعي تطوير شارع الاتحاد وطريق الشاحنات الجديد يعدان من أهم المشاريع الحيوية لوزارة الأشغال، ويأتيان في إطار برنامج تحديث وتطوير البنية التحتية التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة ورصد لها مبلغ 16 مليار درهم. ولفت النعيمي إلى أن وزارة الأشغال بالتعاون مع اللجنة التنفيذية نفذت خلال الفترة الماضية حزمة من مشاريع خاصة بالبنية التحتية في الإمارات الشمالية ضمن خطة تطويرية في المناطق النائية بكلفة لا تقل عن مليار درهم، في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية. واشتملت المشاريع المناطق المخصصة لها ضدنا وإذن والطويين والخليبية والمدام وكدره والمنيعي، حيث تم إعداد دراسة متكاملة لكل المناطق النائية تشمل أعداد السكان واحتياجاتهم من المرافق الخدمية كالمدارس والمراكز الصحية ومراكز الشرطة والدفاع المدني والمساكن وغيرها من شبكات الطرق الفرعية والرئيسية. وتم وضع مجموعة من المعايير التخطيطية حيث احتلت مشاريع الطرق أهمية قصوى في خطة تطوير هذه المراكز، باعتبار أن أي جهد لتطوير أي منطقة بمعزل عن وصلها بالطرق الرئيسية يبقى جهداً منقوصاً لا يحقق الهدف منه، وقد اشتملت مشاريع تطوير المناطق النائية على ثلاثة مشاريع رئيسية بكلفة مقدارها النصف مليار تقريباً، تضمنت تلك المشاريع أعمال طرق رئيسية وفرعية تصل المناطق النائية فيما بينها وتصلها بالمراكز القريبة منها، حيث تم تقسيم مشاريع الطرق إلى مجموعتين رئيسيتين طبقاً لأطوالهم ومواقعهم، فقد تم جمع مركز (إذن والطويين وضدنا والخليبية) من ضمن المجموعة الأولى ومركز (كدرة والمنيعي والمدام) من ضمن المجموعة الثانية وذلك لضمان إنهاء الأعمـال خلال المدة المطلوبة خاصة مع تقليص مدة المشروع من خمس إلى ثلاث سنوات. وبلغت أطوال شبكة الطرق التي تم تنفيذها بهذين المشروعين 225 كيلومتراً. كما تضمنت مشاريع الطرق مشروعاً حيوياً هو مشروع الطريق العابر الممتد من طريق أم القيوين - فلج المعلا ليصل في نهايته إلى الطريق العابر بدبي حيث يحوي هذا الطريق ثلاث حارات في بعض أجزائه وأربع حارات في أجزاء أخرى وبطول إجمالي قدره 25 كيلومتراً