25 سبتمبر 2008 01:46
توقعت مصادر إعلامية أن يتم لقاء خلال الـ 48 ساعة المقبلة بين زعيم تيار ''المستقبل'' النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله، وذلك لترسيخ المصالحة التي وصفت بالتاريخية بين الجانبين بعد فراق انطلقت شرارته في 7 مايو الماضي، لم تترسخ دعائمها بعد، رغم دعوة تلقي الحريرى دعوة من نصرالله إلى إفطار في دارته نقلها كبار قادة الحزب الذين زاروه مؤخرا·
وتوقعت مصادر إعلامية أن يتم اللقاء بين الحريري -نصرالله خلال 48 ساعة ليشكل عيدية للبنانيين في عيد الفطر السعيد، وقالت إن نصرالله قد يكشف عن عما سيدور في هذا اللقاء خلال إحياء يوم القدس العالمي·
وأحيطت تنقلات وفد ''حزب الله'' الذي ترأسه رئيس كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد وهو يمثل نصرالله في طاولة الحوار الوطني وضم النواب حسن فضل الله وحسين الحاج حسن وأمين شري وعلي المقداد وقادة أمنيين وحزبيين آخرين بسرية تامة، وبدأ الاجتماع برئاسة كل من رعد والنائب الحريري، وإلى جانب الأخير النواب سمير الجسر وعاطف مجدلاني وجمال الجراح وعمار الحوري ونادر الحريري·
ووصف رعد اللقاء بـ''المصارحة وليس بالمصالحة''، وقال ''إن الاجتماع إيذان بالتواصل المباشر لتثبيت الاستقرار، وقد تصارحنا وتبادلنا وجهات النظر كما هي، ويرتقي مستوى اللقاء الى عدة مجالات، ونأمل ان نعيّد جميعاً وقد تلاشى القلق لدى اللبنانيين، ونحن لسنا جيراناً متخاصمين، بل إخوة تجمع فيما بيننا اواصر المودة والمصالح المشتركة''·
واضاف ''علينا أن نلحظ الأمور ونأمل أن تكون مختلفة بعد هذا اللقاء، والاخوة في تيار ''المستقبل'' ليسوا في وارد الابتعاد عن العيش المشترك ونحن لا نضع ''فيتو'' على احد''·
وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر قريبة من ''حزب الله'' ان اللقاء ستتبعه لقاءات للجان المناطق والاحياء والبنايات وممثلي القطاعات المهنية والتربوية على غرار ما جرى على خط المصالحة بين ''حزب الله'' والحزب ''التقدمي الاشتراكي''·
وأيدت قيادات قوى 14 مارس خيار المصالحات وأكدت على مشروع الدولة الذي يمثل الخلاص للبنانيين من كل صعوباتهم وخلافاتهم، وقالت في بيان بعد اجتماع عاجل عقد عشية لقاء المصالحة بين ''حزب الله'' وتيار ''المستقبل'': ''إنه المشروع الذي يجب التمسك به وصب الجهود لتعزيزه ووضع كافة امكانيات اللبنانيين بتصرفه''·
وأشادت الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال في بيان بعد اجتماعها الدوري امس بلقاء الحريري و''حزب الله'' واعتبرت خيار المصالحة والحوار الوطني وحده الطريق لإخراج البلد من أتون الفتنة·
وامل المرجع الشيعي الاعلى في لبنان العلامة محمد حسين فضل الله ان تكون المصالحات بين القوى السياسية لحساب لبنان الوطن، ولا تتحرك في نطاق ظرفي ولحسابات انتخابية وسياسية وشخصية· وأبدى خشيته من أن تعمل بعض القوى الخارجية على الاستفادة من البعض للدخول أمنياً واستخباراتياً على الخط وإعادة التوتر إلى هذه المنطقة أو تلك وافتعال مشاكل متنقلة·
من جهة اخرى حدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري السبت المقبل موعداً رسمياً لجلسة تشريعية مخصصة لإقرار قانون الانتخابات الجديد، بعدما تسلم أمس الصيغة النهائية للمشروع من رئيس لجنة الادارة والعدل البرلمانية روبير غانم·
وأجرت اللجنة تعديلات طفيفة على الصيغة التي وضعتها اللجنة الوطنية لقانون الانتخابات برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، خصوصاً لجهة سن الاقتراع، ومشاركة المغتربين بالانتخابات والبطاقة التي يجب أن تعتمد كوسيلة وحيدة للانتخاب·
وأوضح رئيس لجنة الادارة والعدل البرلمانية النائب روبير غانم أن المشروع الذي انجزته اللجنة يشكل خطوة اساسية نحو تطوير قوانين الانتخابات· مشيراً الى أن الوقت الذي يفصل عن موعد الانتخابات لم يسمح للجنة الدخول في اصلاحات غير قابلة للتطبيق·
وكشف أن الانتخابات ستجري خلال يوم واحد او يومين على الاكثر، وان قضية ترشح رؤساء البلديات الى الانتخابات البلدية لم تحسم في اجتماعات اللجنة وقد أحيلت الى الهيئة العامة للبت فيها·
وأعلن وزير الاعلام اللبناني طارق متري أن الإعلان والدعاية الانتخابية يحتاجان الى هيئة مستقلة تشرف على العملية الانتخابية وتعمل على ضمان تطبيق القانون وتكون هيئة يحتكم اليها وتتمتع بسلطة قانونية ومعنوية·
وقال وزير الصحة العامة اللبناني محمد جواد خليفة المقرب من بري ''يجب اجراء الانتخابات النيابية في اجواء طبيعية وهادئة وفق ما تم التوافق عليه في الدوحة على اساس الدوائر الانتخابية التي حددها قانون ·''1960
المصدر: بيروت
عدد اليوم
