الخرطوم: الأولوية لسلامة السياح المخطوفين من مصر

قالت وزارة الخارجية السودانية أمس إن قوات سودانية لا تزال تحاصر المنطقة الموجود بها مختطفو السائحين الأوروبيين ومرافقيهم المصريين والذين فقد أثرهم منذ يوم الجمعة الماضي في أقصى جنوب غرب مصر، بينما تراقب مروحيات مصرية الموقف، مستبعدة اللجوء الى القوة لتحرير الرهائن· وكان الخاطفون قد تسللوا بمن معهم من رهائن إلى الأراضي السودانية بعد تنفيذهم عملية الاختطاف، حيث يقبعون حالياٌ في منطقة عند جبل العوينات تبعد 25 كيلومترا عن حدود السودان مع مصر وليبيا· وقال السفير علي يوسف مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية إن هناك اتفاقا بين السودان والدول التي لديها رهائن ممثلة في ألمانيا وإيطاليا ورومانيا ومصر على عدم استخدام القوة ''حفاظاً على أرواح الرهائن''· وأضاف أن ''هناك مشاورات بين السودان ومصر وتلك الدول لتنسيق المواقف والتعامل'' مع الأزمة· وأشار يوسف إلى أنه تم إغلاق كل الطرق البرية المؤدية إلى إقليم دارفور المضطرب والقريبة من منطقة العوينات ''تحسباً لتسلل الخاطفين إلى دارفور، الأمر الذي قد يؤدى إلى تعقيد الأزمة''· ويسود الغموض هوية الخاطفين الذي هاجموا الرهائن الـ 19 عندما كانوا يزورون منطقة الجلف الكبير النائية القريبة من الحدود المصرية مع ليبيا والسودان· ومن بين الرهائن خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد· واشار يوسف إلى أن هدف السودان هو ''المساعدة في تأمين الافراج عنهم دون ان يتعرضوا لأذى وبأسرع ما يمكن'' مضيفا أن المفاوضات متواصلة مع الخاطفين· وأوضح ''ان ألمانيا كانت على اتصال معهم (الخاطفين)'' غير انه لم يدل بالمزيد من التفاصيل· ورفض المسؤول السوداني الحديث عن تدخل عسكري محتمل يمكن ان يعرض حياة الرهائن للخطر· وقال ''نحن على اتصال مستمر مع السلطات المصرية والالمانية والرومانية''· وحاصرت القوات السودانية الثلاثاء المنطقة التي يحتجز فيها الرهائن الـ ·19 وأضاف المسؤول السوداني ''كل ما يمكنني قوله هو أننا نراقب الوضع عن قرب وأن أمن الرهائن يشكل أولوية''