السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاتر خسر المعركة

1 يوليو 2010 22:59
يبدو أنه لا مفر من خمسة حكام في الملعب مع الاستعانة بالتكنولوجيا لمعاونة التحكيم في القرارات الصعبة المتعلقة بتجاوز الكرة خط المرمى والتسللات التي قد تسفر عن أهداف ظالمة بعد أن خسر جوزيف بلاتر المعركة مع المطالبين بهذه التغييرات التي قد تقلل من متعة الكرة على اعتبار أن الجدل وخلاف الرأي حول قرارات التحكيم أحد عناصر الجذب والإثارة في عالم الساحرة المستديرة لكنها في المقابل سوف تضمن انتصاراً للعدالة التي سقطت تحت رايات الحكام في مونديال جنوب أفريقيا. وكانت الأخطاء التحكيمية المتزايدة من مونديال كوريا واليابان إلى مونديال ألمانيا مروراً بأخطاء التصفيات التي منحت بطاقة التأهل بلمسة يد واضحة للمنتخب الفرنسي ناهيك عن الغلطات التي بلغت حداً من السذاجة يثير الضحك مثل قيام الحكم بمنح احد اللاعبين 3 بطاقات صفراء خلال المباراة دون أن ينتبه إلى أن بطاقتين فقط توجبان الطرد والآخر الذي أشهر البطاقات الصفراء نحو 16 مرة لو لم تكن قد خانتني الذاكرة علاوة على 4 بطاقات حمراء ليس في الدور الأول للمونديال ولكن في مباراة واحدة. أقول إن مثل هذه الأخطاء دفعت البعض إلى التفكير في تغييرات جديدة جرى تجريبها في بطولة أوروبا وكأس العالم للشباب وتدعو إلى إضافة حكمين خلف المرميين لمعاونة حكم الساحة في مراقبة الأحداث داخل منطقة المرمى دون أن يكون لهما حق اتخاذ قرار مع الاستعانة بتكنولوجيا التصوير المتطورة للتأكد من القرارات الصعبة الحاسمة لكن بلاتر رأى أن تخصيص المزيد من الموازنات لتطوير المستوى التحكيمي سوف يأتي بنتائج أفضل وها هي النتيجة كما شاهدتم وشاهد العالم في كأس العالم! وبغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع ما ذهب إليه رئيس الفيفا وما إذا كانت هذه التغييرات هي الحل السحري أم أن هناك الأفضل فإنه لا يبدو أن الشجرة التي زرعها قد أثمرت ولا يبدو أن البديل الذي طرحه بعيداً عن تلك التغييرات التي تعالت أصوات المطالبين بها منذ المونديال الماضي قد أفلحت ولا استطاعت عشرات الملايين التي أنفقها على تطوير الحكام أن تحمي الملاعب من الأخطاء القاتلة بل استمر الهبوط التدريجي للتحكيم الذي يرفرف في الهواء مترنحاً على وشك الانفجار في حادث مؤلم دون أن يستطيع القائد بلاتر بخططه البديلة معاودة التحليق وإنقاذ المحركات التي كادت تتعطل! وتذكرني نتائج موقف بلاتر بنكتة قديمة تقول بدأت الرحلة وسمع الركاب صوت قائد الطائرة يقول: الكابتن بلاتر يحييكم من كابينة القيادة ويتمنى لكم رحلة سعيدة، وبعد قليل جاء صوته مرة أخرى يقول الكابتن بلاتر يحييكم من كابينة القيادة ويرجو التزام الهدوء حيث تعطل أحد محركات الطائرة ويطمئنكم بأن الموقف تحت السيطرة ويتمنى لكم رحلة سعيدة، وبعد ساعة أخرى تدفق صوته قائلاً: الكابتن بلاتر يحييكم من كابينة القيادة ويؤكد أن العطل المفاجئ الذي أصاب المحرك الثاني أيضاً تحت السيطرة ويتمنى لكم رحلة سعيدة، وبعد وقت قليل جاء صوته للمرة الأخيرة يقول: الكابتن بلاتر يحييكم من “الباراشوت ويتمنى لكم رحلة سعيدة”! mamdo9495@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©