ساهمت مجموعات العمل المتخصصة للأنشطة الاقتصادية التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في شهر نوفمبر من العام 2008 في حل 23 مشكلة واجهتها من أصل 56 خلال الفترة الماضية، وذلك بالتعاون مع عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة أبوظبي، بحسب محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة.
وقال الهاملي في بيان صحفي أمس إن تأسيس وإطلاق مجموعات العمل الاقتصادية المتخصصة جاء انسجاماً مع استراتيجية حكومة أبوظبي لتطوير التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة.
وأضاف أن هذه المبادرة المهمة جاءت ضمن الاهتمام المتزايد من قبل غرفة أبوظبي لزيادة التواصل مع منتسبيها من رجال الأعمال والمستثمرين في كافة القطاعات الاقتصادية.
وأكد الهاملي على أن الغرفة تمكنت من تأسيس 7 مجموعات عمل وهي مجموعة عمل الذهب والمجوهرات ومجموعة عمل الوساطة المالية ومجموعة عمل تجارة مواد البناء ومجموعة عمل تأجير السيارات ومجموعة عمل شركات التأمين ومجموعة عمل المدارس الخاصة ومجموعة عمل صناعة مواد البناء.
وأوضح أن هذه المجموعات عقدت 29 اجتماعاً ونظمت اجتماعات مع كبار المسؤولين في 6 دوائر ومؤسسات حكومية، ساهمت في رصد المشاكل المعوقات التي بلغ عددها 56 مشكلة، مشيراً إلى أنها تمكنت، وبفضل دعم إدارة الغرفة، من حل 23 من هذه المشاكل حلاً جذرياً ساهم في دفع مسيرة العمل في شركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة ضمن إطار نشاطات المجموعات السبع المذكورة التي تم تأسيسها.
تطوير القطاع الخاص
وذكر مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن الغرفة وبحكم تمثيلها للقطاع الخاص بإمارة أبوظبي تضع تطويره وتنميته في رأس قائمة أولوياتها واهتماماتها، ومن هذا المنطلق فقد اهتمت اهتماماً متزايداً بالدور المحوري الذي تقوم به اللجان ومجموعات العمل فيما يتعلق ببلورة التحديات التي تواجه القطاع الخاص والعمل على دراستها ورفع التوصيات اللازمة للجهات المعنية والتنسيق معها لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المعوقات من خلال سياسات تؤدي إلى مساندة ودعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى المساهمة في الارتقاء بالكفاءة الإنتاجية بالقطاع الخاص حتى يتمكن من الإسهام بفاعلية في تنفيذ رؤية إمارة أبوظبي الاقتصادية 2030.
وأكد الهاملي على أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ستواصل مسيرتها الناجحة من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بالنشاط الاقتصادي في إمارة أبوظبي وفي مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث ساهمت هذه المبادرات في تعزيز موقع الإمارة على الخارطة الاقتصادية العالمية، وجعل أبوظبي وجهة اقتصادية جاذبة للمستثمرين على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضاف الهاملي أنه وبناء على الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ماضية بكل جهد وعزيمة نحو التميز من خلال مبادراتها الاقتصادية الخلاقة والمتميزة من أجل خدمة مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين وتسهيل الإجراءات لهم وتذليل مختلف العقــبات التي قد تواجههم.
وأوضح الهاملي أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومن خلال تأسيس مجموعات العمل الجديدة والتي تهدف إلى تحديد المعوقات التي تواجه القطاع الاقتصادي في التعامل مع الجهات الأخرى والعمل على حلها إلى جانب العمل على الارتقاء بأداء القطاعات من خلال تقديم المنتديات السنوية والندوات وورش العمل، وأخيراً العمل على تنفيذ التوصيات الناتجة عن الاجتماعات بالتنسيق مع الإدارة المعنية وباقي المجموعات.
اقتراح الحلول
وذكر أن مجموعات العمل ستخدم مختلف القطاعات الاقتصادية العاملة في إمارة أبوظبي وستعمل على حصر واقتراح الحلول لكافة الصعوبات التي تواجهها بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة وبما يمكن القطاع الخاص من القيام بدوره في تنفيذ المشروعات التنموية في الإمارة .
وأوضح الهاملي أن الغرفة ستعمل على توجيه الدعوة لأي قطاع أو نشاط لتأسيس مجموعة عمل ترى الغرفة ضرورة لوجودها. ويجوز أيضاً لأي عدد من الشركات والمؤسسات وأصحاب الأعمال الذين يمارسون النشاط نفسه وتجمعهم مصلحة مشتركة تكوين مجموعة عمل تسمى باسم النشاط على أن يكونوا من بينهم لجنة تأسيسية.
وقد أشارت لائحة مجموعات العمل بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي في تعريفها للمجموعة، على أنها مجموعة العمل التي تضم أعضاء الغرفة من الشركات والمؤسسات من رجال وسيدات الأعمال الذين ينتمون إلى قطاع اقتصادي محدد أو الذين لديهم اهتمام مشترك أو مصلحة مشتركة في أنشطة محددة.
وطبقاً للائحة فإن اللجنة التأسيسية هي التي يختارها طالبو تأسيس مجموعة عمل والتي تتولى متابعة عملية تأسيس المجموعة، أما اللجنة التمثيلية فهي اللجنة التي تنتخبها الجمعية العمومية للمجموعة لتمثيلها.
وتعمل مجموعات العمل على حصر ودراسة المشاكل والقضايا التي يواجهها القطاع أو النشاط الذي تمثله واقتراح الحلول المناسبة لها ورصد ودراسة الظواهر الإيجابية والسلبية التي تؤثر على النشاط الاقتصادي الذي تمثله مع تحليلها والعمل على مواجهتها والعمل على عقد اجتماعات مع المسؤولين وتقديم الاقتراحات إلى الجهات المعنية والمختصة من أجل تذليل المعوقات والصعوبات التي تواجه النشاط وإعداد الدراسات والأبحاث التنموية والتطويرية ودراسة الأفكار للمشاريع الجديدة المتعلقة بالنشاط والتي تهدف إلى تنميته وتطويره وتشجيع الاستثمارات وتصريف المنتسبين بفرص الاستثمار الجديدة المتاحة وتقوية الروابط والاتصال بين الغرفة ومنتسبيها من خلال التعريف بالخدمات التي تقدمهـا الغرفــة ودور المجمــوعات في ذلك.
وبهدف دعم نشاطات مجموعات العمل المتخصصة أنجزت الغرفة خلال الفترة الماضية عدداً من الدراسات والتقارير الاقتصادية المتخصصة للمساهمة في دعم عمل هذه المجموعات وتمكينها من وضع المقترحات والحلول اللازمة للصعوبات التي تواجهها شركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
