أخبار الساعة تؤكد ضرورة الحوار الوطني الفلسطيني

قالت نشرة ''أخبار الساعة'' إن مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، تعد خرقا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان المنصوص عليها في هذا القانون، وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تتورع عن تكثيف هذه النشاطات الاستيطانية، بل تطرح من وقت لآخر عطاءات جديدة لتوسيع بعض المستوطنات القائمة، على الرغم من الإدانات المتكررة من قبل المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية والعربية· ونبهت النشرة إلى أن هذا الأمر يمثل خطرا حقيقيا على عملية السلام التي تواجه إضافة إلى هذا الخطر، تحديات كثيرة بعضها له أبعاد داخلية ناجمة عن المتغيرات التي طرأت على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، حيث ظهرت بوادر أزمة دستورية حادة بين ''فتح'' و''حماس'' حول تمديد ولاية الرئيس الفلسطيني حتى عام ،2010 كما أن هناك حالة من عدم اليقين السياسي في إسرائيل بعد وصول تسيبي ليفني إلى رئاسة حزب ''كاديما'' وتوجهها لتشكيل حكومة جديدة· وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تقول في افتتاحيتها امس، تحت عنوان ''الحوار الوطني الفلسطيني وتحديات المرحلة'' أن هذه التطورات تشكل تحديات حقيقية يتعين على الفلسطينيين التعامل معها عن طريق نبذ المظاهر التي تؤجج الخلافات الداخلية كافة وطرح الاتهامات المتبادلة بين ''فتح'' و''حماس'' حول مسؤولية كل طرف عن تعثر الحوار الفلسطيني جانبا، مؤكدة أن هذه الاتهامات ستعوق أي تقدم بين الطرفين وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية· ولفتت ''أخبار الساعة'' إلى أن هناك متغيرا على جانب كبير من الأهمية داخل إسرائيل يتعين على الفلسطينيين التعامل معه بجدية، ألا وهو تكليف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رئيسة حزب ''كاديما'' تسيبي ليفني تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة ايهود أولمرت، مشيرة إلى أن ليفني معروفة بمواقفها المتشددة إزاء الجانب الفلسطيني ولم تحقق محادثاتها مع أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني أي تقدم يذكر، كما ظهر بوضوح أنها غير راغبة في تقديم تنازلات في قضايا الوضع النهائي، كما أنها ترفض بشدة عودة اللاجئين وهي القضية المحورية في مفاوضات السلام، فضلا عن أنها ترفض إعادة القدس الشرقية إلى الجانب الفلسطيني، وهي أيضا قضية جوهرية وأساسية في أي حديث جدي عن السلام